الفساد وليس الامن الشغل الشاغل للعراقيين حاليا
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 24-06-2009
 
   
بغداد (رويترز)
أصبح الكثير من العراقيين الذين اعتادوا على العنف بعد سنوات من الصراع بين الشيعة والسنة قلقين بدرجة أكبر تجاه الفساد الذي زحف الى كل جانب من جوانب الحياة وسبب تاكل المؤسسات العامة الحديثة العهد في العراق.
وبدأ العنف الذي ظهر مع الغزو الامريكي للعراق عام 2003 يتراجع ومع تراجعه بدأ العراقيون يركزون بشكل متزايد على المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية مثل عدم انتظام امدادات الكهرباء ونقص المياه النظيفة وشبكة الصرف الصحي التي تعاني من ضغط شديد.
ومن أبرز المشكلات التي تتصدر المخاوف لدى الكثيرين هو استشراء الفساد الذي يضر بجهود اعادة بناء البلاد وتقديم الخدمات الاساسية وربما يسبب قدرا كبيرا من الاستياء في نهاية الامر لدرجة أن التمرد المنحسر قد يجد تربة خصبة يجدد نفسه فيها.
وقال عادل حمزة الذي يعمل مديرا للعلاقات العامة في شركة مقاولات أجنبية "لا أستطيع أن أخطو خطوة واحدة بدون رشوة. الكل مفتوح الفم وكأنني أطعم طيورا."
ومن الصعب التوصل الى شخصية بعينها في الحكومة يمكنها أن تذكر رقما محددا للمبلغ الذي يجري اختلاسه أو دفعه في صورة رشى للعقود الحكومية أو جوازات السفر أو أي اجراءات رسمية أخرى.
وقال مسؤول رفيع طلب عدم نشر اسمه ان من المتوقع أن تضل أربعة مليارات دولار على الاقل طريقها من 58.6 مليار دولار هي ميزانية العراق عام 2009 .
وبعد ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية في العام الماضي متخطية 147 دولارا للبرميل تدفقت الاموال على الاقتصاد العراقي. وفي دراسة أجرتها منظمة الشفافية الدولية تقدمت الصومال وميانمار فقط على العراق في الفساد في 2008 .
وستكون نهاية يونيو حزيران بداية للانسحاب الامريكي من العراق عندما تنسحب القوات القتالية التي غزت البلاد للاطاحة بصدام حسين من المدن العراقية ولتسلم الامن في المدن الرئيسية الى قوات الامن العراقية.
وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وغيره من المسؤولين من أن تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات من المرجح أن تحاول استغلال فرصة انسحاب القوات الامريكية لشن المزيد من الهجمات في محاولة لاشعال حرب طائفية مجددا.
وقال حيدر عبد المحسن "عندما اذهب الى اي دائرة مدنية.. مثلا دائرة الجنسية ففي دائرة الجنسية من اول باب الشرطي الى ان اصل الى الضابط انا يجب ان ادفع نقودا حتى انهي معاملتي.. حقيقة هذه الظاهرة تفشت بشكل غير طبيعي."
وهو يعتقد أن الفساد هو السبب وراء تدهور حالة الحي الذي يسكن فيه حيث تركد مياه الصرف الصحي وسط شقوق على الارصفة. وبدأ مشروع تجديد لشبكة الصرف الصحي قبل ثلاث سنوات ولكنه لم ينته أبدا. وأضاف عبد المحسن انه سمع أن المقاول استولى على الاموال وفر هاربا.
ومضى يقول "منطقتي تبدو كما لو كانت ضربت بصاروخ."
وبعد اتهامات الفساد التي وجهت لمسؤولين في وزارة التجارة التي تشرف على برنامج الدعم الحكومي للمواد الغذائية واستيراد قمح وأرز وسكر تقدر بمليارات الدولارات سنويا تعهد المالكي باتخاذ اجراءات مشددة ضد الفساد.
وألقي القبض على وزير التجارة السابق عبد الفتاح السوداني في الشهر الماضي بعد صدور أمر لطائرة كان يستقلها متجها الى دبي بالعودة. كما أنه تم احتجاز أحد أشقائه وهناك شقيق اخر هارب. ونفت الوزارة ارتكاب أي مخالفات.
وقال المحلل الاقتصادي والمالي غازي الكناني "بالحقيقة الفساد المالي والاداري أخطر من الارهاب لان الارهاب يقتل شخصا أو شخصين أو حتى 100 شخص لكن الفساد يقتل الملايين من خلال حرمانهم من المشاريع والادوية جيدة النوعية... وهذا في الحقيقة لا يشجع الاستثمار العالمي."
وقالت نجاة العزاوي وهي ربة منزل ان نقص الخدمات العامة بعد مرور ست سنوات على الغزو جعلها قلقة تجاه المستقبل.
وأضافت "من أهم المشاكل التي تواجه العراق هي الفساد المالي والاداري. كان الامن في السابق.. الان الفساد يتصدر اللائحة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced