لاركيله وباء يجتاح الشباب الاطفال لكل الجنسين بالعراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 30-11-2012
 
   
تشكل ظاهرة تدخين الاركيله عند الشباب العراقي والمنتشرة اليوم في المقاهي والطرقات العامة خطرا فعالا على حياة احدى اهم مكونات وشرائح المجتمع  اليوم وباتت سلوكا فرديا  بين الشباب والشابات حيت تطور الامر ليشمل الصغارليضيف عبئا جديدا على  المجتمع العراقي. اليوم نواة العراق يعيشون في ضياع بين المعسل وفحم الاركيله ودخانها القاتل وبات الانيس مائها ورائحة دخانها هذا المشهد يتزايد يوميا بين الاطفال المراهقين في سن العاشرة والرابعة عشرة من العمرولعل الاسباب كثيرة منها  التغييرات الفيزيولوجية لدى المراهق خصوصا الشباب الذي يملك قراره ما يدفعه لتجربة كل ما هو جديد محاولا التمرد على الذات وضعف سيطرة الاهل وتغييرمنظومة القيم  بالاضافة الى عامل الفراغ الاجتماعي الناتج عن البطالة .
ان تدخين الاركيله أو الشيشة حديث العهد في العراق إذ انتشرت الظاهرة بعد عام 2003 خصوصا في العاصمة بغداد وشمال العراق وبعد إن كانت محصورة على الشباب الذكور فقط بدأت بالتفاقم في أعوام 2009 و2010 و2011 لتشمل الفتيات والاطفال ومن مختلف الأعمار، وما زال متعاطو الشيشة في تزايد  خصوصا بعد انتشارها وبشكل واسع في النوادي والمطاعم والكافيتريات والحدائق العامة بل وصل الأمر ببعض الشباب والاطفال الى تعاطيها داخل البيوت وأمام ذويهم.
"وكالة الانباء العراقية المستقلة ومن واقع حرصها على ديمومة ثبات المجتمع العراقي على اصوله وعاداته الاجتماعية النبيلة ونبذ كل ماهو دخيل على هذا المجتمع التقت  عدد ا من المسؤولين والخبراء والمواطنين وبعضا من  متعاطي الاركيلة من الكبار والشباب والنساء والاطفال ليعطوا رايهم ومقترحاتهم حول هذه المشكلة.
مدخن الاركيله قد يستنشق خلال جلسة واحدة مايعادل تدخين 100 سيجارة أو أكثر
وكيل  وزارة الصحة العراقية  الدكتور خميس السعد  قال ان  الاركيله واضرارها تكون كالتالي: ان الد خان الذي يخرج من الاركيله يحتوي على العديد من المواد السامة التي تؤدي الى سرطان الرئة، وأمراض القلب وغيرهما من الأمراض.مشيرا الى ان اخصائيين في بحث علمي جديد نشر في نيويورك افادوا  ان كل جلسة تدخين اركيله قد تعرض المدخن لفترة دخان أطول من تدخين السجائر مؤكدا  ان مدخن الاركيله قد يستنشق خلال جلسة واحدة ما يستنشقه المدخن جراء 100 سيجارة أو أكثر.
وقال  انه وفي الوقت الذي تمتص المياه بعضاً من النيكوتين، الا أن مدخن الاركيله قد يتعرض الى جرعة كافية من هذا المخدر ليدمن عليه، فكمية النيكوتين كبيرة في التبغ بشكل عام.
واوضح السعد ان مدخني السجائر يدخنون حتى يحصلوا على كمية النيكوتين التي تشبع حاجتهم وادمانهم، ولكن ليس بالنسبة التي توصل الى الغثيان، ومن المرجّح ان انخفاض تركيز النيكوتين في النرجيلة قد يؤدي بالمدخنين الى استنشاق كميات أكبر من الدخان وبالتالي تعريض أنفسهم لنسب أعلى من المواد الكيماوية المسبّبة للسرطان وللغازات السامة مثل ثاني أوكسيد الكربون؛ وذلك يجعل مدخني النرجيلة والمدخنين السلبيين عرضة لنفس الأمراض التي يسببها التدخين بما فيها السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي فضلاً عن الآثار الضارة أثناء الحمل.
100 مليون شخص حول العالم يستخدمون الاركيله يومياً
الى ذلك تشير الاحصائيات الى أن 100 مليون شخص حول العالم يستخدمون الاركيله يومياً، وغالبية هؤلاء في البلدان النامية، وتسجّل أعلى المعدلات في شمال أفريقيا، الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا. ويزداد استخدام النرجيلة بين الشباب، ويؤشر المسح العالمي للتبغ بين الشباب (GYTS)على ارتفاع استخدام النرجيلة في لبنان بين من هم في عمر 13 الى 15 سنة في المدارس بين ,2010 2005
ونتامل من الحكومة العراقية  والحديث مازال  للسعد ان تضع قانونا يحد من التدخين الاركيلة لكونها اصبحت افة تهدد الاجيال الشابة  وكذلك يجب ان تقوم وزارة الصحة باتخاذ اجراءات مشددة  على اصحاب مقاهي الاركيلة ومحلات بيع المعسل وبيع الشيشة.
الاركيلة احد اسباب سرطان الشفتين
وقال الدكتور علي الفرطوسي مدير صحة بغداد ان "الاركيلة احد اسباب سرطان الشفتين وهو واحد من الأمراض السرطانية الأكثر انتشارا خاصة بين المدخنين للسكائر والاركيلة، فالاحتراق المستمر يؤدي الى تقرّحات شديدة تصيب النسيج الحرشفي للشفة السفلية حتى يتغير لونها وتتورم.
واضاف "هذا المرض خطير بسبب صعوبة إعادة بناء الأنسجة من جديد بعد استئصال الورم"، منوها "توجد بعض المواد الهيدروكربونية في الاركيلة الى جانب مواد مشعة بنسبة ضئيلة، تتراكم وتصبح ذات تأثيرات خطيرة جداً.
وتابع "المعسل وهو احد مكونات الاركيلة الرئيسية يحوي موادا صناعية لاضفاء الطعم والرائحة، وهي مواد شديدة الخطورة على الجهاز المناعي، إضافة إلى المضاعفات الناتجة عن الإحتكاك الدائم بالشفاه .
وأشار زيدان الى "سعي بعض الشركات إلى إدخال عنصر مهدئ في التبغ، مما يؤدي إلى إدمان الجسم، وهو ما يصعب عملية الاقلاع عنها، محذرا من ان "الدراسات تثبت ان تدخين اركيلة واحدة يعادل 60 سيجارةً مشددا على اتخاذ الاجراءات الصارمة بحق هذه الظاهرة السلبية .
البطالة وتردّي الأوضاع الاقتصادية والامنية سبب رئيسي لانتشار الاركيلة
من جهته قال الدكتور اكرم  العزاوي استاذ في علم النفس بجامعة بغداد ان "السبب الأساسي للانتشار الكبير للاركيلة هو البطالة المنتشرة بما تشكله من اوقات فراغ طويلة، فضلا عن تردّي الأوضاع الاقتصادية والامنية"، مشيرا الى ان "الشباب العراقي خارج سوق العمل، تتعاركهم الهموم المعيشية، ولا حلّ يجدونه سوى اللجوء إلى تدخين الارجيلة".
وعبر العزاوي عن اعتقاده بان الاركيلة جاءت الى العراق من دول الجوار نتيجة تقليد ابطال المسلسلات السورية والمصرية التي تعرض على شاشات التلفزة، حيث انها تحولت من تقليد الى موضه ثم ادمان"، لافتا الى ان "الاركيلة كانت منتشرة في صفوف كبار السن فقط لكنها الآن اصبحت تحظى بشعبية بين صفوف الشباب والمراهقين اكثر محذرا نت ات  ان "المخاطر الناشئة عن هذه الظاهرة على قدر كبير من الخطورة، ولابد من اتخاذ خطوات جدية للتخلص منها.
راي منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة  العالمية  في دراسة لها عن  اضرار الاركيله بينت  ان هذه الاضرار  تفوق مخاطر التدخين الى 50 عاما حيث اظهرت النتائج ارتفاع معدلات ضربات القلب اكثراوكسيد الكربون بعد تدخين الاركيله كما اثبتت ان معدل استنشاق الدخان كان بنحو 48مرة  عند تدخين الاركيله مقارنة بالسجائر علما انه مع اختلاف انهما يؤديان لامداد الجسم بالنيكوتين.
دراسات علمية
وتشير دراسات علمية أجريت على مدخني الأركيلة من قبل  باحثين في المركز الطبي الأميركي اكتشف أنه حتى بعد نصف ساعة من تدخين الأركيلة، يحدث ضرر فعلي على عمل الرئتين والقلب، وارتفاع بضغط الدم والنبض، وانخفاض بنسبة الاوكسجين بالدم.
وكان باحثون  قد أكدوا في أبحاث سابقة أنه عند تدخين رأس أركيلة واحد فيه كمية مساوية من النيكوتين لعشر سكائر تقريباً وكمية من المواد السامة. كما ظهر من أبحاث ماضية أن خليط الفواكه المعسّل يحتوي على كميات من الدبس السكرّي، بنزوفيرن، أرسين، كروم ورصاص، قد تؤدي الى أمراض سرطانية شتى.وتشير الابحاث الى أن الجمرة التي تستخدم في إشعال الأركيلة مصنّعة من مواد كربونيّة وبقايا مواد صناعية. وان هنالك وهم القائم لدى العديد من المدخنين، باعتقادهم ان هناك دورا للمياه في قارورة الأركيلة في تصفية الدخان، وهذا  غير صحيح وتدخل المواد الموجودة في الدخان مباشرة للجسم وتسبب أضرارا حقيقية، لا تقل عن مضار تدخين السكائر.
شباب واطفال يتعاطون الاركيلة
في احد الاماكن الترفيهية كان  يجلس عدد من الشباب و الاطفال من كلا الجنسين في إحدمقاهي(الكوفي شوب)  وهم يستنشقون وكلهم غبطة وسرور على (نفس) الاركيله و كما تسمى محليا بـ (شيشة) أو (نفس) دون مراعاة للأخلاقيات وللصحة العامة والبيئة
امجد راضي 9 سنة، احد مدخني الاركيلة , قال : تعودت على الاركيلة حتى صرت غير قادر على الاستغناء عنها، فهي رفيقتي في كل مكان اذهب اليها. مشيرا الى انه يدخن نحو 8 مرات يوميا، معتبرا انها صارت وجبة رئيسية مثل وجبات الطعام.
وأشار امجد الى انه يفقد السيطرة على اعصابه وتنتابه لحظات غضب عندما يبتعد عن الاركيلة معتبرا ان لجوءه للاركيلة والتدخين جاء بسبب  تركه للدراسة واوقات الفراغ الطويلة ونتيجة الضغوط الحياتية التي يعيشها. احد زملاء امجد عمره 11سنه  يدعى عمر والذي كان يجلس الى جانبه، قال اقوم بتدخين الاركيلة نحو عشر مرات يوميا، لا استطيع الاقلاع عنها او تخفيفها لأني اعتبرها صديقتي العطوف مشيرا الى انها تأخذ جزءا غير قليل من وارداته المالية.
تدخين الاركيلة لم يعد يشمل كبار السن والشباب فقط، بل بدأت تستقطب نسبة كبيرة من المراهقين الذين يجلسون لساعات في المقاهي حيث تلفهم سحابات الدخان الأبيض، والذي صار يمثل بالنسبة للكثيرين طقسا للترويح عن النفس وحاجة يومية توازي تناول وجبات الطعام.
ووصف ليث الطائي 18 عاما، الاركيلة بانها حبيبته الوفية التي يحتاجها عندما يكون منزعجا، وقال انا اشغل نفسي بالاركيلة في الأوقات التي اكون فيها بحاجة للترويح عن نفسي، اشعر انها تكلمني وتخفف من ضغوط حياتي، الجأ اليها في المقهى مع أصدقائي لقضاء اوقات ممتعة برفقتها. كما ان تدخين الاركيلة لم يعد يقتصر على الذكور بل تعداه ليشمل النساء خاصة الفتيات بمقتبل العمر، حيث يلاحظ في بعض احياء بغداد اقبال واسع على تدخين الارجيلة من قبل الفتيات.
وقالت  رشا محمد  التي ترتاد  كوفي شوب مدينة الاعلام الترفيهية مع عائلتها  لتدخين الاركيلة، دخنت اول مرة الاركيلة قبل نحو سنتين حين دعتني احدى صديقاتي لتناولها، ثم تعودت عليها، لكني ادخنها فقط في المقهى للتسلية مع صديقاتي كون الاسرة تمنعها في البيت.
وأشار صاحب المحل، لطيف راشد والذي افتتح مؤخرا لاستقطاب محبي الاركيلة من الشباب والمراهقين، ان طريقة تقديم الاركيلة اليوم تختلف عن السابق، فهناك انواع كثيرة من المعسل تلبي رغبات الزبائن وتتباين بطعمها ورائحها، فعدا التفاحتين هناك التوت والبطيخ والعسل، وانواع اخرى قادمة من مناشيء مختلفة وباسعار متباينة لافتا الى ان الاقبال على الاركيلة في تزايد رغم ارتفاع اسعار المعسل والفحم.موضحا بتزايد اعداد متعاطي الاركيله من الكبار والشباب والاطفال لكل الجنسين خلال السنتين الاخيرتين نتيجة ظروف البلد.
مواطنون :دعوة الحكومة للتدخل ووضع اجراءات للتخفيف من مخاطر هذه الظاهرة
واشار  مواطنون الى حلول جادة لمواجهة ظاهرة انتشار مقاهي الاركيلة، والى تدخل الحكومة لوضع اجراءات وقوانين للتخفيف من مخاطرها وانتشارها الذي وصفوه بالكبير والمدمر.
وقال ابو عماد42 عاما، ان "على الآباء مراقبة اولادهم خاصة في مرحلة المراهقة وتقديم النصائح لهم لمواجهة بعض التقليعات والظواهر السلبية"، واصفا ظاهرة انتشار الاركيلة بانها "خطيرة ومدمرة.
واضاف "انها ظاهرة لا تليق بتقاليدنا كمجتمع محافظ"، لافتا الى "انتشار عدد من المقاهي في مناطق كثيرة ببغداد لتقديم الاركيلة للفتيات حصرا"، منبها الى ان البعض "يخلط موادا مهدئة لتحمل نشوة ومتعة اكبر، وهو ما يصيب المدخن بالادمان.
فيما طالب ابو رياض بـ"منع إعطاء التراخيص للمقاهي التي تقدم الارجيلة للشباب دون سن 18 سنة، وعدم بيع الشيشة ومستلزماتها للمراهقين والشباب دون سن 18 سنة، ومنع تقديم الارجيلة في الأماكن العامة، وتكثيف الرقابة الصحية على المقاهي وانزال العقوبات بالمخالفين.
ونبه المواطن علي خليل الى ان "ظاهرة الاركيلة التي غزت العراق هي حالة مرضية خلقتها البطالة والضغوطات المادية القاهرة والفراغ الذي لا يتم استغلاله بنشاطات فاعلة ومفيدة، واضاف "الاركيلة ظاهرة تسـتشـري وتحتاج الى الدراسة والكثير من العمل لوضع خطط للحد منها، كي لا ينكفئ هذا الجيل الغني بأحلامه وطاقاته والفقير بالإمكانات المحركة والدافعة له للتعبير عن نفسه باتجاه التطوير والتنمية الشاملة.
ويقول الحاج محمد حسن 65 سنة أحد مرتادي مقهى الزهاوي إن الأركيلة دخلت الى بغداد منذ زمن طويل، لكنها انحسرت في بعض المناطق مع انتشار السكائر وقل مستخدموها تدريجياً، حيث كان قدح الأركيلة يحتوي على التبغ الصافي الذي يوضع فوقه الجمر مباشرة ومن ثم تطور وأصبحت تضاف له بعض المطيبات والنكهات المستخرجة من الفواكة، بعدها أصبح يسمى بالمعسل وهو مادة مخلوطة من التبغ وقشور الفاكهة والعسل والجلسرين، إذ توضع على الفنجان مادة السليفون ومن ثم يوضع الفحم. ويتراوح سعر تدخين الأركيلة في المقاهي بين 2000 - 5000 دينار وذلك بحسب مستوى المكان ونوعية الخدمات المقدّمة، فيما يصل في بعض الأماكن الترفيهية الى 25 الف دينار كونها معدة من الفواكه الطبيعية.
ويضيف حسن انه في السابق كانت (الناركيلة) كما تسمى في العراق حكرا على كبار السن، ولم يكن هنالك تهافت عليها من الشباب خلافاً لما يحدث اليوم، فالطلبة الصغار يخرجون من مدارسهم خلسة للتجمهر في أحد المقاهي القريبة من بيتي، وهنا  فلابد من رقابة الأهل، فالتدخين بشكل عام مضر بالصحة ولا تعرف آثاره الجانبية الا عندما يتقدم العمر.
الكلاسيكو
محمد عبد الله 32 سنة يدير أحد المقاهي الشعبية يقول إن الأركيلة أصبحت "موضة" واكثر الذين يرتادون المقهى لشربها هم من الشباب.
ويضيف "الأركيلة صارت مطلوبة بكثرة، وصار عادياً أن يقوم أحدهم أو إحداهنّ بتدخينها دونما أن يجابه ذاك السلوك باعتراض من هذا وذاك.
ويشير صاحب المقهى إلى أنّ تزايد الإقبال على استهلاك الاركيلة يدرّ أرباحا جيدة قد يصل الى 150 الف دينار في الأيام العادية ويزيد عندما يلعب الريال او برشلونة في الدوري الاسباني وفي الكلاسيكو، إذ ترتفع نسبة المشاهدة ويصبح لزاماً على المتفرج طلب الأركيلة.
عبد الله قال إن سعر الاركيلة يرتفع من منطقة الى اخرى؛ ففي الأحياء الراقية تصل الى 25 الف دينار كونها تقدم من قبل الفتيات، حيث تتعمد بعض الكازينوهات أن يكون النادل فتاتاً لترغيب الشباب على ارتياد هذه المقاهي، فيما تشاهد العديد من الفتيات الأخريات جالسات على طاولات اخرى لشرب الأركيلة واحياناً حتى العوائل تتجمع لهذا الغرض ولاتبالي إن كانت بناتها أو أولادها يمارسون التدخين.
رأي الطب
يرى الدكتور حميد حسن مجيد  استشاري للأمراض الصدرية والقلبية في مستشفى الشيخ زايد ان هناك اعتقادا خاطئا بين الناس بأن تدخين الأركيلة أخف وأقل تأثيراً من السكائر، على اعتبار أن دخان الأركيلة تتم تنقيته بواسطة المياه التي يمر عبرها الدخان، إلا أن الدراسات التي أجريت مؤخراً في مختلف المعاهد العالمية للصحة تشير الى أن الأركيلة الواحدة تعادل في مضارها 8 سكائر.
وتابع مجيد" ان اوكسيد الكاربون وغاز ثاني اوكسيد الكاربون يدخل الى رئة المدخن اسرع من السيكارة لذلك يكون معرضاً للإصابة بامراض القلب والشرايين و
الرئتين.كما يكون المدخن أكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة لتزايد نسبة الكوليسترول في الجسم، فضلاً عن الشعور الدائم بآلام الرأس والدوران وخفقان القلب وانسداد الشعب الهوائية وأمراض الجهاز التنفسي التي يكون تأثيرها المباشر على الرئة.
وحذر الدكتور حميد مجيد النساء من تناول الأركيلة وخصوصاً الحوامل كونها تؤثر على نمو الأجنة وصحة الطفل، وقد تحدث تشوهات جراء الكاربون المحترق، فضلاً عن نقص الوزن عند حديثي الولادة لأمهات مدخنات وأمراض سرطانية من جراء القطران والمعادن الثقيلة التي يحتويها كالبنزوبيرين، الزرنيخ، الكروم، الرصاص التي تتواجد في دخان الأركيلة بكميات تفوق دخان السيكارة بأضعاف المرات. ويؤدي ذلك الى احمرار العينين بسبب الدخان المتصاعد وقد يؤدي الى سرطان الحنجرة.
الخاتمة
هناك مسؤولية كبيرة  تقع على نقابة الأطباء والصيادلة وأصحاب المستشفيات ومستوردي الأدوية والمعالجين الفيزيائيين ومؤسسات المجتمع المدني لعدم إسهامها والتدخل في وضع السبل المعالجة لثقافة تدخين النراجيل، كلٌ من حيثِ اختصاصه وتأثيره، فضلا عن صمت وضعف اهتمام خطباء المنبر ورجال الدين التي قد تسهم خطبهم في الحد من انتشار هذه الآفة تحت عنوان "مكافحة المخدرات" باعتبارها جزءا منه وبيان إن هذه الثقافة دخيلة وبذيئة.
من جانب آخر فأن لمساهمة الإعلام بإعداد برنامج تستعرض مضار تدخين النرجيلة والسجائر، وكيفية معالجة موضعه بجوانب متعددة قد يغني التحذير من مخاطر هذه الظاهرة إضافة إلى قيام المستشفيات بإصدار ملصقات ومنشورات تحذر من ممارسة التدخين.
من جهة أخرى يكون على الأسرة العراقية دور مهم في توعيه شبابها وشاباتها وهو في مرتبة الأولوية بالنسبة للباقين
اما الحملات الوقائية والتثقيفية .فهي تقع على عاتق المؤسسات المسؤولة في البلد وهي وزارة البيئة  والتربية والصحة والتخطيط  لمتابعة مثل هذه الظواهرمن خلال تفعيل نشاطاتها  للحد من هذه الظواهر ومنع الاعلانات والدعاية الاعلانية التي تروج لمنتجات الاركيله من المعسل والتبغ.


واع-/طالب العنزي

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced