أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، تعيين الدكتورة إيناس محمد الربيعي بمنصب "رئيسة جامعة بغداد للبنات"، وفيما أوضحت أن جامعة بغداد هي "أول" جامعة من نوعها في العراق للبنات، أكدت أن نسبة القيادات التعليمية النسوية ارتفعت الى "300% والى أكثر من 35 عميدة كلية" في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي قاسم محمد جبار، في بيان صحافي تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "وزير التعليم العالي علي الأديب اصدر أمراً وزارياً بتكليف الدكتورة إيناس محمد الربيعي بمنصب رئيسة جامعة بغداد للبنات المستحدثة"، مشيراً الى أن "جامعة بغداد للبنات تكونت من أربع كليات هي كلية التربية للبنات، وكلية العلوم للبنات، وكلية التربية الرياضية في جامعة بغداد، فضلاً عن كلية التربية للبنات في الجامعة العراقية".
وأضاف المتحدث الرسمي أن "الخطط المقبلة للجامعة هي استحداث اقسام وكليات جديدة لتكون جامعة متكاملة تلبي احتياجات سوق العمل وتخدم المجتمع"، موضحاً أن "الكليات التي تنوي الجامعة استحداثها هي كليات الادارة للأعمال المصرفية والنقدية، وكلية التمريض، وكلية التخطيط العمراني، وكلية الغذاء والصحة".
وبيّن جبار أن "منح المرأة مناصب قيادية في مؤسسات التعليم العالي كان من الستراتيجيات الرئيسة التي طبقتها الوزارة خلال الاعوام الثلاثة الماضية، حيث ارتفعت نسبة القيادات التعليمية النسوية الى 300% في السنوات الثلاث الاخيرة"، وتابع قوله "كما ارتفع عدد عميدات الكليات من 10 عميدات الى اكثر من 35 عميدة كلية فضلا عن تعيين عدد من الأكاديميات العراقيات كمساعدات لرؤساء جامعات ومديرات لمراكز بحثية".
وكان مجلس الوزراء العراقي أعلن، في (15 ايار 2014)، عن موافقته على استحداث أربع جامعات تقنية رسمية"، مبينا أن من بينها جامعة بغداد للبنات في موقع الجادرية، وسط بغداد.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب اعلن، في (10 اذار 2013)، عن مساعي الوزارة لتأسيس جامعة خاصة بالبنات باسم (جامعة بغداد للبنات) تكون منفصلة اداريا عن جامعة بغداد الام، وبيّن أن تأسيس هذه الجامعة يأتي من اكتظاظ جامعة بغداد بالكليات، لافتا إلى أن جامعة البنات ستكون لها إدارة نسائية وستفتح باب التعليم للبنات التي لا تسمح عوائلهن بالدراسة بسبب الاختلاط مع الذكور.
وكان وزير التعليم العالي علي الأديب، رد في (كانون الأول 2011)، على دعوة المرجع الديني بشير النجفي، خلال زيارته لمحافظة النجف، بشأن وضع حد "لثقافة الاختلاط والميوعة" في المعاهد والجامعات العراقية، مطالبا الوزير بوضع حد لهذه الثقافة المنتشرة حالياً في الجامعات والمعاهد، مشيرا إلى وجود أجندات خارجية تُريد النيل مِن طلبة الجامعات بنشر ثقافة الاختلاط والميوعة لإبعادهم عن أجواء طلب العلم والتقدم، مؤكداً أن وزارته ستكون جادة لأخذ وصايا المرجعية النيرة بعين الاعتبار.
فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (11 من نيسان 2012)، إلى تثقيف "المختلطين" من طلاب وطالبات الجامعات "بالدين والأخلاق الحسنة" بدلاً من فصلهم، فيما عدّ أن أي قرار بفصل الذكور عن الإناث في الجامعات لن يستقبل "برحابة صدر" من المجتمع.
وعاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب ليؤكد، في 8 شباط 2011، أن وزارته لا تفرض المعتقدات الدينية على طلبة الجامعات، إنما تثقف للميل إليها باعتبار الإسلام الدين السائد في العراق، واتهم جهات لم يسمها بافتعال الزوبعة الإعلامية التي أثيرت حول مسألة فصل الجنسين وفرض الحجاب.
يذكر أن عدد الجامعات الحكومية العراقية حالياً هو (20) بضمنها هيئة التعليم التقني، وتعد جامعة بغداد هي الأقدم، إذ تأسست في العام (1958) والجامعات هي: المستنصرية والبصرة والموصل والتكنولوجيا والكوفة وتكريت والقادسية والأنبار والنهرين (جامعة صدام سابقاً) وبابل وكربلاء وذي قار وكركوك وميسان والمثنى والجامعة العراقية وديالى وواسط، كما توجد خمس جامعات في إقليم كردستان العراق هي صلاح الدين والسليمانية ودهوك وكوية وهه ولير الطبية.