قال شهود عيان ومسؤول حزبي الخميس إن عناصر تنظيم داعش أقدموا على تدمير مدينة النمرود الأثرية في استمرار لمسلسل هدم المعالم الأثرية في العراق.
وتقع مدينة النمرود على بعد 35 كلم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل التي كانت قبل أسبوع مسرحيا لتدمير محتويات متحفها على يد متشددي داعش في مشهد أثار استنكارا محليا ودوليا واسع النطاق.
ونقلت شبكة روداو الكوردية عن شهود عيان قولهم إن "عناصر التنظيم جلبوا معهم الآليات الكبيرة وقاموا بتدمير آثار مدينة النمرود الأثرية".
وكانت مدينة نمرود مركزاً مهماً للدولة الآشورية منذ حكم الملك الأشوري شلمنصر الأول (1373 ـ 1244ق.م) ثم أهملت لحين تولي عرش الامبراطورية الأشورية من قبل آشور ناصر بال الثاني (883 ـ 859ق.م).
وقد عمد هذا الملك إلى جعل مدينة نمرود عاصمة عسكرية للدولة الآشورية، فشيد فيها المباني والقصور منها القصر المعروف باسم (القصر الجنوبي الغربي)، فضلاً عن معبد (نابو) وبنى له قصراً جديداً بالقرب منه، كما عمل على تجديد هذه المدينة وأعتنى بزقورتها التي تعد من أهم زقورات العصر الآشوري.
وقال مسؤول إعلام الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن "عناصر التنظيم ومنذ مايقارب الأسبوع كانوا يعملون على تدمير آثار مدينة النمرود، بواسطة الشفلات".
وأشار إلى انهم كانوا يعتقدون بأن التنظيم سوف يقوم فيما بعد بنشر مقطع فيديو لهذه العملية كما حدث في عملية تدمير آثار متحف الموصل.
وفي 26 من شباط الماضي بث داعش تسجيلا مصورا يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون قطعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل.
وأظهر التسجيل عددا من عناصر التنظيم وهم يقومون بدفع ورمي المجسمات الأثرية، وتحطيم قطع أخرى بالمطارق والمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتتحول المجسمات إلى قطع صغيرة.
ويسيطر تنظيم "داعش" منذ حزيران يونيو الماضي على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا، ثم أعلن قيام "دولة الخلافة" في هذه المناطق.