اقامت اللجنة العليا لاحياء قلعة اربيل احتفالا بمناسبة مرور عام على ادراج القلعة ضمن قائمة التراث العالمي، وحضره عدد كبير من ممثلي الدول والقنصليات في اربيل وعدد من الشخصيات المعروفة في المدينة ووسائل الإعلام المختلفة.
ملك للانسانية
محافظ اربيل نوزاد هادي اكد لـ"الصباح"، ان "ادراج قلعة اربيل ضمن قائمة التراث العالمي يعد مكسبا كبيرا ومهما ،مبيناً ان "البرنامج المحكم الذي نفذته اللجنة العليا لاحياء قلعة اربيل بالتعاون مع منظمة اليونيسكو وخصوصية القلعة واستمرار الحياة فيها، كان له الدور الاساس في هذا المكسب المهم". واوضح هادي ان "قلعة اربيل بقيت صامدة امام جميع الظروف التي مرت على المدينة "مشيرا الى ان "مشاريع الحكومة لم تقتصر على داخل القلعة فقط بل ان هناك مشاريع اخرى نفذت في المنطقة المحيطة بها بالاضافة الى الاحياء القديمة في اطراف القلعة (التعجيل ومحلة العرب وقيصرية اربيل)" وبين هادي ان "هذا المكسب لم يكن بالامر السهل وان العمل المتواصل بين حكومة الاقليم ومنظمة اليونيسكو نتج عنه هذا الاعتراف الدولي بادراج القلعة ضمن قائمة التراث العالمي الذي يعتبر ملكا للانسانية وبالاخص ان هذه القلعة متواجدة في منطقة تتأجج فيها الصراعات وتصل لحد تفجير وهدم وتدمير الاثار واماكن العبادة".
إحياء القلعة
رئيس اللجنة العليا لاحياء قلعة اربيل دارا اليعقوبي بين ان "من بين ملايين الاثار التاريخية في العالم، سجلت قائمة اليونيسكو لحماية التراث 1007 فقط منها} معربا عن سعادته لوجود قلعة اربيل ضمن هذه القائمة التي تضم هذا العدد المحدود، كما اوضح ان للعراق ثلاثة اثار اخرى عدا قلعة اربيل مدرجة ضمن هذه القائمة.
كما اوضح اليعقوبي ان"14 فريق عمل في القلعة حتى العام الماضي وان الازمة المالية التي يتعرض لها الاقليم اوقفت مشاريع احياء القلعة لكن هناك تخصيصات مالية ستقدم قريبا للقلعة لاستئناف المشاريع فيها من جديد".
اكد اليعقوبي ان "وجود الخصوصية التاريخية للقلعة والاستمرارية في حمايتها كانا شرطين اساسيين لقبول ادراج القلعة في القائمة العالمية حيث قدمت اللجنة العليا لاحياء القلعة تقريرا من 600 صفحة في الاجتماع السنوي الذي عقد في العام الماضي في قطر وحصل على موافقة 18 دولة عضوة في لجنة الاثار العالمية التابعة لليونيسكو التي تضم 23 دولة تمثل 109 دول وقعت على اتفاقية حماية الاثار على مستوى العالم".
ليست آخر الطريق
من جهتها اشادت مديرة المشاريع في منظمة اليونيسكو مي الشاعر بالتعاون القوي بين حكومة الاقليم والمنظمة الدولية بشأن هذه المسألة، موضحة ان "اليونيسكو تعمل ومنذ العام 2007 بشأن قلعة أربيل الى ان تم فعلا ادراجها في القائمة العالمية" الا ان هذه المسألة ليست اخر الطريق كما بينت الشاعر وان العمل مازال مستمرا وبمراحل فيما يتعلق بهذه
المسألة.