عدّ سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، أمس الاربعاء، أن اعضاء الحزب ومناصريه يشاركون بصفة شخصية في التظاهرات التي تشهدها البلاد وليس بصفتهم الحزبية، وفيما انتقد عدم الاخذ بالرؤية السياسية المتكاملة للحزب والتي بدونها وصلت الاحوال الى ماهي عليه الآن، أكد أن أهم ثغرات عدم تطبيق الاصلاحات هو عدم تشكيل جبهة اصلاح واسعة داعمة تتشاور وتتحاور فيما بينها.
جاء ذلك في حوار تلفزيوني واسع أجرته قناة المدى الفضائية، وقال فيه الرفيق موسى، من جملة ما قاله حول مواضيع عديدة، إن "الشيوعيين لا يمر عليهم اسبوع الا ويشاركون في النشاطات الجماهيرية المطلبية للناس الى جانب المطالبة بالخدمات والأجور والعمل"، متابعا اننا "لا نخجل من دورنا، فالحزب الشيوعي لا يرفع اسمه خلال هذه النشاطات والاحتجاجات التي يشارك فيها أعضاؤه لانه لا يريد إعطاء ساحات التظاهر صفة حزبية".
واضاف موسى ان "الحزب لا يريد ان يعطي الاعداء فرصة محاصرة هذه الاحتجاجات، لأن وجود الشيوعيين ودورهم في التظاهرات غير مرهون برفع علم احمر او لافتات باسم حزبهم"، مشيرا الى ان "هدفنا هو اثبات ان كل حراك جماهيري يخص الناس لا يحق فيه لاي حزب سياسي استغلاله ولهذا نسعى خلال التظاهرات الى اقناع كل الاطراف بعدم رفع شعاراتها الخاصة وصور قادتها".
وتابع موسى "أعتقد بأن أعداء الحزب قبل اصدقائه يقرون بأن الحزب الشيوعي العراقي قبل التغيير واثناء الحرب وبعد التغيير، كان جاداً وفعالاً في طرح رؤية سياسية متكاملة"، مؤكدا انه " لو تم الاخذ بما قاله الشيوعيون عن طريقة التغيير قبل التغيير لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الآن، وهذا ليس ادعاء بل كنا نناقشه في مجلس الحكم وفي الاعلام، ونحن استنكرنا التغيير بطريقة الحرب والغزو والاستعانة بالعامل الخارجي".
وعدّ سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أن "هناك بوادر امل في اداء الحكومة الاصلاحي، ولكنها موضع صراع عنيف وتواجه عراقيل، ونحن حريصون كشيوعيين ومدنيين ديمقراطيين وكحراك جماهيري مسؤول، ان نقوي وندعم العناصر الاصلاحية في هذه الحكومة، على ان لا يأتي هذا الاصلاح بقرارات فوقية منفردة".
وتابع موسى أن "اهم ثغرات عدم تطبيق الاصلاحات هو عدم تشكيل جبهة اصلاح واسعة داعمة تتشاور وتتحاور فيما بينها وبين الراغبين الجذريين بالاصلاح، لأن الحوار استمر بين الكتل الراغبة بالاصلاح والمعارضة له وهذا منشأ التلكؤ في عملية الاصلاح".