في الوقت الذي تشتد أزمة النظام السياسي وقواه المتنفذة، يريد البعض جر البلاد الى خطاب الدكتاتوريات المقيتة في التهديد والوعيد، الذي يمكن ان يجر البلاد الى هاوية الاقتتال الأهلي بين العراقيين.
من جانبنا، نحن المدنيين، نؤكد على سلمية وحضارية حراكنا الاحتجاجي المناهض للفساد والفشل وسياسة افتعال الازمات. وهذا ما جعل حراكنا يتواصل ويزداد زخما، واتساعاً، منذ انطلاقته في اواخر تموز الفائت، حتى غدا حقيقة واقعة في حياة بلدنا، ومصدر قلق لكل من يعادي حركة الاصلاح وتحسين الاحوال في بلادنا ، واحداث نقلة نوعية في حياة الناس وتخليصهم من سوء الحال الذي قاد البلد اليه حيتان الفساد والمافيات والفاشلون والمرتشون ، وجوقة المطبلين ووعاظ السلاطين .
نحن صممنا ، مهما غلا الثمن ، ان لا نترك الفشل يرسم مشهد الوضع في بلادنا ، ولا ان يخيم على مستقبلها الذي نريده مختلفا تماما عما هو عليه الان . نرفض الفشل ولا نستسلم لمن يريد ان يديمه بعناوين المحاصصة ، والتوازن ، والوضع الصعب والمخاطر الامنية .
لا لن نستسلم ، ولن نقدم للبعض المتربص بحراكنا المدني الشعبي ، ذرائع للاساءة اليه ، سنحافظ الان وفي المستقبل على سلمية حراكنا ، وشعاراتنا المعبرة عن غالبية الناس ، وحتى وان لم تات الى ساحة التحرير او ساحات الاحتجاجات الاخرى ، فنحن صوتها وصداها ، وهي داعمة من الصميم لحراكنا .
لا لن نستسلم ، مهما راهن البعض على الوقت ، وعلى تعبنا ، لاننا لم نكمل الرسالة بعد ، وان بدأت ثمارها تقترب وتلوح في الافق ، بفعل هذا الحراك المجيد ، بفعل حركة الناس ، كل الناس ، ودعم كل الاخيار و
سيكون صوتنا كما كان عاليا ، في المطالبة باصلاح الاوضاع عامة ، وليس جزئيا منفردا ، بل نريده شاملا ، ولن نرضى باقل من ذلك ، وان يقدم الفاسدين الى المحاكم لتقول كلمتها ، وان نرى من اساء استخدام السلطة خلف القضبان لينال جزاءة العادل ويكون عبرة لمن يعتبر .
لن نقبل ان تعود من جديد القيود على التحرك وتقييد حركتنا ، وحقنا في تنويع اساليب واماكن احتجاجنا . ونقول لمن بيده القرار : لن تعود الامور الى ما كانت عليه قبل ثمانية اشهر ، ان على الحكام والمتنفذين الاستجابة الى مطالب الناس واجراء الاصلاحات ، في كل السلطات ، والقضاء ليس استثناء . لن نعود الى بيوتنا قبل تحقيق ذلك .
هذه رسالتنا واضحة صريحة ، وهذه ارادتنا جلية ، سنواصل .. ونواصل باشكال وطرق متنوعة ، ولن نسمع الاصوات المرتجفة ، والخائفة من صوت الناس ، صوت الشعب ، ولن تثنينا قعقعة السلاح عن المواصلة .
سنواصل حراكنا لتجنب وقوع الكارثة المحدقة ، وللمضي قدما في التصدي للارهاب وداعش وتخليص بلدنا من شروره ، ومن الفاسدين حلفاء الارهاب، ومن الفاشلين .
#سننتصر .
#مستمرون
#لم_ولن_نسكت
#خبز_حرية_دولة_مدنية
بغداد
17- اذار - 2016