أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عدم اخلاء المدن من المدنيين خلال عملية استعادة الموصل من داعش، مشيراً الى الدخول في مرحلة متقدمة من المعركة.
وقال العبادي، خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي الذي عقده في القصر الحكومي ببغداد، إن "خطتنا الخاصة بعمليات تحرير الموصل، هي ان لانخلي المدن من سكانها خلال معارك التطهير"، مبيناً أن "الاستراتيجية المستقبلية في المناطق المحررة هي اخراج الجيش من المدن لابعاد الاحتكاك مع المواطنين ومعاقبة عناصر داعش لارساء التعايش المجتمعي والاستعانة بالحكومات المحلية لاعادة اعمار المناطق المحررة".
وأضاف "هنالك تعاونا مستمراً بين القوات الامنية واللجان الخاصة لرعاية النازحين"، متابعاً "تمكنا من توفير المواد الغذائية والمحروقات للعوائل في المناطق المحررة".
وذكر رئيس الحكومة العراقية ان "الجهد المدني تمكن من اطفاء الحرائق في عدد من المدن التي تم تطهيرها"، مؤكداً ان "العدو لايملك اي وعز ديني او اخلاقي في احراقه للكبريت وارهاب المواطنين".
واشار العبادي، الى ان "الارهاب يحاول ان يربك الاوضاع لاعاقة تقدم القوات الامنية"، داعياً الى "الحيطة والحذر من محاولات ارهابية لارباك الوضع الداخلي واحداث الفوضى".
واكد العبادي ان "مجلس الوزراء ناقش بقاء القوات التركية في العراق ونأسف لهذا التصعيد وليس لدينا اي عداء مع تركيا ونريد علاقات طيبة معها ونريد تجنب اي خلافات معها"، مستدركاً "لكننا لن نسمح باحتلال الاراضي العراقية وقد اخبرنا الاتراك بانهم ليسوا في نزهة وادعو الى تفعيل علاقات الجوار مع انقرة وليس لدينا اي خيار اخر غير التعاون مع تركيا وآمل ان يكون الأمر كذلك من جانبها".