الضغوطات على المرأة تطعن بمكتسبات حريتها
بقلم : سارة الياسري
العودة الى صفحة المقالات

حرية المرأة) من الموضوعات  التي نالت قسطاً وافراً من الاهتمام على مستويات عدة منها الاعلامي والحكومي، وحقوق المرأة وحريتها بدأت تتبلور مفاهيمها منذ بدايات القرن العشرين في العراق،




ولكن بعد دخولنا القرن الحادي والعشرين اي على امتداد مئة عام كاملة، كان  السؤال المطروح هل اخذت المرأة  العراقية جميع حقوقها واهم حق من حقوقها الا وهو حقها بالحرية بمختلف مفاهيمها ومستوياتها ؟ وكما هو معروف بأن المرأة عانت من الاضطهاد والتمييز على مر العصور وفي جميع انحاء العالم تقريباً وبالنظر لحال المرأة الان بالعراق نلاحظ ان المرأة نالت العديد من حقوقها منها حق التعليم والعمل وولوجها مجالات حيوية ومهمة، ولكن لا تزال المرأة لم تأخذ حريتها كاملة بل في كثير من الحالات وهذه الحالات اقرب الى ان تكون ظاهرة.
حيث لا تزال المرأة خانعة لسلطة العائلة والمجتمع بشكل مبالغ فيه فالمرأة لم تأخذ كامل حقوقها على صعيد التعامل والتعاطي الاجتماعي معها، ومن ابرز الظواهر التي يمكن رصدها وملاحظتها في المجتمع بالنسبة للمرأة هي (ظاهرة الضغط والاكراه) واجبارها على العديد من الامور التي لا ترغب بها وجعلها عاجزة ومسلوبة الارادة والتحكم بمصيرها فعلى سبيل المثال هناك الكثير من النساء اللواتي اجبرن على الزواج بمن لا يرغبن او فرض ايديولوجيات متزمتة عليهن او اجبارهن على ارتداء انواع من الملابس والى ما الى ذلك من ضروب الاجبار والاكراه والمتعارف عليه بان اسلوب (الضغط والاكراه) اسلوب خاطئ في التعامل مع اي انسان لانه يورث كراهية دفينة وعقد نفسية مستعصية فحتى وان خضعت المرأة فان خضوعها سوف يكون مضمرا  بالنقمة على الناس والمجتمع وهؤلاء الذين يقومون بسلب ارادة المرأة وحريتها في الاختيار في هذه الحياة وتحديد وفرض اتجاهاتها وتوجهاتها فأقل وصف ممكن وصفهم به بانهم اناس جاهلون فلو انهم كانوا على قدر من الوعي على مدى عمق وخطورة سلوكياتهم التعسفية تجاه المرأة ولو انهم واعون ومتفهمون لخطورة دور المرأة لما اقدموا على اعمال سوف تسيء وتخرب المجتمع اولاً قبل ان تسيء الى المرأة فالمرأة أم والأم هي التي تقوم بتصنيع شخصيات الاطفال الذين سيصبحون افرادا بالمجتمع وتنعكس ثقافتها عليهم فالضرر بهذا العنصر الحيوي (المرأة) يؤدي الى ضرر المجتمع ويجب على الاهل والرجال ان يحاولوا ان يكونوا منفتحين بافكارهم ويتأملوا الكثير من العادات الاجتماعية المتعلقة بالمرأة ومدى مطابقتها للشرع والدين ومحاولة التمييز بين الصواب والخطأ والاندماج في تيار الحداثة والتطور للارتقاء بالواقع الاجتماعي. وفي نهاية الامر فالمرأة انسان اي ان لها ارادتها الخاصة ولها حق الاختيار وممكن ان تخطأ وان تضعف ويجب على المجتمع ان يتعلم مبدأ (التسامح) مع المرأة وليس مع الرجل فقط  .

  كتب بتأريخ :  الخميس 25-06-2009     عدد القراء :  2661       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced