شدٌة ورد للمرأة في يومها العالمي
بقلم : د. كامل الشطري
العودة الى صفحة المقالات

تحتفل البشرية في الثامن من مارس-آذار من كل عام في يوم المرأة العالمي وخصوصآ في تلك الدول الديمقراطية المتحضرٌه وغيرها من الدول التي تحترم حقوق المرأة وتسعى الى نصرتها وحمايتها من التهميش والنظره الدونية أللاإنسانية الغارقة في ظلام العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية الموروثة والبالية والغير منصفة في تقييمها الى دورالمرأة وقدراتها وإبداعاتها وطاقاتها الكبيرة في مجال العمل والانتاج وفي كل مناحي الحياة الاخرى بالاضافة الى دورها الاهم في الحياة الاجتماعية.
النهوض بمهمة تربية وبناء الاجيال الجديدة القادرة على تحمل أعباء المستقبل والنهوض بالاوطان الى التقدم والتطور من اجل تحقيق الرفاة الاجتماعي لشعوب كوكبنا الارضي.

المرأة هي الام والاخت والزوجة الحبيبة وهي التي تهبنا الحياة والسعادة والبهجة والحنان والمشاعر الانسانية النبيلة الفياضة فهي نبعنا الصافي المتدفق بلا توقف .

فوجودها معنا وبيننا في والدائرة والمصنع والحقل وكل مرافق الحياة الاخرى يضفي علينا السعادة والالفة وحب العمل.

المرأة الام والزوجة الحبيبة والاخت هي الوفاء والعطاء اللامحدود والحب الكبير الذي يعطر حياتنا ويجعلها زاهية الالوان كقوس قزح بحنانها وحبها المتدفق ومشاعرها واحاسسيسها النبيلة الفياضة وخوفها المشروع وهل هناك اجمل واكرم من الام بدفئها وحنانها والتي تعطي بلاحساب .

ألمرأة التي تهب كل شيء بلا مقابل وخصوصآ ان احبت وشعرت بالامان والاطمئنان في حياتها الاسرية وهي التي تتحمل اخطاء الرجل والتي تعفو وتتسامح لسعة قلبها الكبير وانسانيتا وحرصها الاكبر على الحياة الاسرية وصيانتها وهي الشمعة التي تحترق وتتحمل الآلام والمآسي من اجل صيانة وحماية إسرتها وهي التي تقلق وتتحمل سهر الليالي الى حد الرعب ان احست إن كيانها وكيان اسرتها معرض للخطر.

المرأة بحاجة الى الانصاف والعدالة والمساواة وبحاجة الى سن القوانين الانسانية التي تثبت حقوقها وتمنحها القوة والاطمئنان على حياتها ومستقبلها والتي تحررها من قيود الهيمنة الذكورية والاعراف والتقاليد الاجتماعية البالية التي تعيق تطورها ، القوانين التي تصون كرامتها كنصر اساسي في المجتمع وشريك فعال يمثل الاغلبية في اكثر المجتمعات وخصوصآ تلك المجتمعات التي تتعرض الى ويلات الحروب والموت المفروض على نصفها الاخر الرجل شريك حياتها الاسرية والروحية.

واقول للمرأة بصورة عامة والمرأة العراقية بصورة خاصة ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى ونضال المرأة من اجل انتزاع حقوقها يحتم عليها ان تراكم مصادر قوتها وان تنهض بعملها النضالي من خلال مساهمتها الفعالة في المؤسسات المدنية والجمعيات والروابط النسوية والاطر السياسية ليس فقط من اجل المطالبة وانتزاع حقوقها فقط بل ومن اجل حقوق المجتمع بأسرة وخصوصآ ان صوت المرأة ومهما كان انتماؤها الفكري والطبقي ، القومي أو الديني و المذهبي مساويآ الان في العراق لصوت الرجل في معادلة الحسابات والفرز في الانتخابات العراقية.
وبالتالي تستطيع المرأة بصوتها تغيير موازن القوى لصالح قضاياها العادلة كأمراة وقضايا ومتطلبات شعبها في الديمقراطية والحرية وسيادة القانون وتوفير رغيف الخبر لكل جائع عراقي ولكل ارملة وطفل يتيم سحقته الحياة بفقدان من يحمية ويعيلة في حروب الطغاة العبثية.
وعلى المرأة ان تشارك وبفعالية واندفاع و تعطي صوتها بوعي لمن يستحقهُ من القوى والاحزاب السياسية وخصوصآ تلك التي تسعى الى نصرتها وتتحالف معها وترفع من شأن قضاياها العادلة لأكمال حقوقها في الحرية والمساواة والانعتاق من الجور والظلم والاستبداد.

اتقدم بباقة ورد لكل إمرأة واينما كانت في عيدها الاغر الثمن من مارس– آذار اليوم العالمي للمرأة

  كتب بتأريخ :  الأحد 08-03-2009     عدد القراء :  2776       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced