واشنطن بعد قصف حلب: الأسد فاقد للشرعية ويحكم بالقوة المتوحشة
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

وكالات
دانت الولايات المتحدة بشدة القصف بالصواريخ على مدينة حلب شمال سوريا الذي أدى إلى مقتل العشرات الجمعة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان نشر مساء السبت إن "حكومة الولايات المتحدة تدين باشد العبارات القصف بالصواريخ على حلب، وآخر هذه الهجمات اطلقت خلالها صواريخ سكود على حي في شرق المدينة".

والجمعة، قتل 37 شخصا على الاقل بينهم 19 طفلا وجرح 150 اخرون جراء قصف ثلاثة صواريخ ارض-ارض في حلب. وافاد ناشطون ان هذه الصواريخ كانت من طراز سكود وتم اطلاقها من منطقة دمشق. وتعذر التأكد من هذه المعلومة من مصدر مستقل.

واعتبرت نولاند ان هذه الهجمات الدامية تمثل "آخر مظاهر وحشية النظام السوري وانعدام التعاطف مع الشعب السوري الذي يدعي تمثيله". واضافت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان "نظام الاسد فاقد للشرعية ويبقى في الحكم فقط بالقوة المتوحشة".

وأعلنت المعارضة السورية السبت تعليق مشاركتها في سلسلة لقاءات في الخارج تنديدًا بـ"الصمت الدولي على الجرائم" المرتكبة بحق الشعب السوري، غداة القصف الصاروخي على حلب. وقال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان انه "يعتبر ان الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشارك في ذبحه المستمر منذ عامين".

واضاف البيان انه "احتجاجا على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لاصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة".

وحمل الائتلاف في بيانه "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام بالسلاح"، مطالبا "شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 آذار/مارس وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم".

واكد الائتلاف ان "مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، اضافة الى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام".

وصرح رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الذي كان يشارك في اعتصام نظمه الائتلاف في القاهرة، بان القرار الذي اتخذه الائتلاف هو "صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يقتل الشعب السوري وهي تتفرج".

واضاف الخطيب "كل ادارات حكومات العالم ترى ماذا يحصل. نحن لا نستطيع في هذه الظروف ان نزور اي بلد حتى اتخاذ قرار واضح يتعلق بهذا النظام الهمجي والمتوحش"، في اشارة الى نظام الرئيس بشار الاسد.

وكان من المقرر ان يتوجه الخطيب في غضون الاسابيع المقبلة الى موسكو. كما تلقى دعوة الى واشنطن من مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز خلال الاجتماع الاخير لمجموعة اصدقاء الشعب السوري في 12 كانون الاول (ديسمبر) في المغرب.

وكان المتحدث باسم الائتلاف وليد البني صرح في وقت سابق ان "زيارتنا الى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديموقراطية". واضاف ان "الولايات المتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا ان يوقفوا جزارا عن مجازره بحق شعبنا"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد.

وتابع "لقد دقينا ناقوس الخطر. لا يمكن للمجتمع الدولي ان يواصل الصمت"، منددا ب"وعود لا تتحقق وكلام لا يحمي سوريا ولا يطعم جائعا (...) الاجتماعات لم تؤد الى ما نريد ولا تساعد شعبنا. ليست هناك اي فائدة من ذلك".

ودعت بريطانيا السبت الائتلاف السوري الى "اعادة النظر في قراره"، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان "المملكة المتحدة تعد عرض دعم جديدا للائتلاف في روما، ونحن نشجعهم على اعادة النظر في قرارهم". واضافت الخارجية ان "الائتلاف يحرز تقدما. ليس الامر سهلا لكن الوقت ليس للانسحاب".

وتضم مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" اكثر من مئة دولة عربية واجنبية والعديد من المنظمات الدولية والاقليمية وممثلين عن المعارضة السورية. وكان البني الموجود في القاهرة قال لفرانس برس الجمعة "اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الامور في المناطق المحررة"، لافتا الى ان الائتلاف سيجتمع في الثاني من اذار/مارس لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة واعضائها. واوضح اعضاء في الائتلاف ان هذا الاجتماع سيعقد في مدينة اسطنبول التركية.

ميدانيا، استمرت دورة العنف في سوريا على وتيرتها، وفي حصيلة اولية لضحايا السبت قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف اسفرت عن مقتل 64 شخصا هم 34 مدنيا وسبعة مقاتلين معارضين و23 جنديا نظاميا.

ياتي ذلك غداة مقتل 149 شخصا بينهم 84 مدنيا بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد في جمع بياناته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية داخل سوريا. وبحسب المرصد فان 37 شخصا بينهم 19 طفلا قتلوا و150 شخصا اخرين اصيبوا بجروح الجمعة اثر سقوط ثلاثة صواريخ ارض-ارض في شرق حلب، كبرى مدن الشمال السوري.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "الجيش يحاول من اسابيع التقدم باتجاه حلب من الشرق تحضيرا لشن هجوم. يجري حاليا ارسال جنود من قوات النخبة الى هناك".
واضاف ان "استخدام الجيش لصواريخ ارض-ارض ضد حلب يندرج في اطار محاولة التقدم هذه".

من جهته، قال مصدر عسكري سوري رفض كشف هويته ان تعزيزات هي في طريقها الى مطار حلب الدولي حيث تدور معارك بين الجنود النظاميين والمقاتلين المعارضين "الذين يستخدمون عبوات ناسفة على الطرق في محاولة لمنع تقدم القوات".

الى ذلك، افاد المرصد ان الاكراد في سوريا شكلوا أخيرًا في محافظة حلب (شمال) اول كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، لافتا الى تعاظم دور النساء في المواجهات في سوريا.

وياتي اعلان هذا الامر بعد بضعة ايام من توقف المعارك بين المقاتلين العرب المعارضين للنظام السوري والمقاتلين الاكراد في مدينة راس العين في شمال سوريا بعد ثلاثة اشهر من التوتر في ضوء التوصل الى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.

  كتب بتأريخ :  الأحد 24-02-2013     عدد القراء :  1368       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced