كفى تصديق أصحاب الوعود الكاذبة .. ولنمنح الأصوات الى الصادقين النزيهين
بقلم : علاء كاظم العقابي
العودة الى صفحة المقالات

صادف هذا العام ان يأتي يوم كذبة نيسان قبل 19 يوما من موعد الانتخابات، وقد يلجأ العديد من المرشحين خلال هذه الأيام الى إطلاق وعودهم غير قادرين على تلبيتها، وقد يستغلون اناسا ذوي ثقافات وعقليات محدودة فيعدونهم مقابل انتخابهم بوعود غير منطقية وغير واقعية، قد تتعدى صلاحيات البرلمان فضلاً عن صلاحيات المجالس المحلية لذلك يجب عدم التصديق بالوعود الكبيرة غير الواقعية لهؤلاء الساعين للحصول على الاصوات بكل وسيلة، والتوجه نحو الشخصيات المعتدلة الواقعية والتي تتمتع بالمصداقية.
وعود سرابية لم تتحقق بعد فوز ابو فلان
المواطن حسن رحيم بدأ حديثه مستاء من القوائم التي فازت في انتخابات مجالس المحافظات السابقة، قائلا ان" الامل الذي زرعه المرشحون لانتخابات مجالس المحافظات السابقة في نفوسنا انتهى بعد مرور عام واحد حيث تبين ان اغلب وعودهم سرابية وغير واقعية، بل حتى خارجة عن صلاحيات مجلس المحافظة. في حين لم تنفذ الوعود الاخرى، حيث وعدنا ابو فلان بانه سوف يعمل على خدمة اهالي المنطقة ويباشر بتعبيد الطرق الرئيسية ويوفر الماء الصالح للشرب ويقوم بتعيين الشباب والكثير من الوعود الاخرى. وبعد ذلك لم نر ابو فلان ولم تعبد الطرق ولم يتحقق اي شيء آخر. املي ان لا يعد مرشحو هذه الانتخابات بوعود هم غير قادرين على الوفاء بها وان يفسحوا المجال للأكثر منهم مقدرة وخبرة في خدمة المواطن ".
اين ذهبت اصواتنا ؟
المواطنة عبير الشمري بينت ان" الكثير من السياسيين الذين حصلوا على منصب في الدولة كانوا قد وعدوا بتوزيع قطع أراض للعوائل الفقيرة، وتشغيل النساء الارامل وادخالهن في دورات تدريبية مع مبالغ مادية، وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل وايضا توزيع مبالغ الايرادات النفطية على العوائل. جميع ذلك لم نلاحظ منه شيئاً على ارض الواقع وكانت فقط وعود للحصول على مناصب في الدولة. ومنذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا لم نلاحظ شيئاً يلوح في الافق ، ويبقى السؤال: اين ذهبت اصواتنا التي ادلينا بها في اصعب الظروف الامنية ؟"
نفس الوجوه تريد العودة
ابو سمير مواطن بغدادي قال "سمعنا الكثير من الوعود على لسان المرشحين السابقين ممن وصلوا الى مجالس المحافظات، والان هم في مراكز مهمة فيها. لكن ما ان تسنموا مناصبهم التي هي تكليف وليست تشريفاً تخلفوا عن وعودهم وحتى برامجهم التي على ضوئها منحناهم الثقة. ونحن نخشى ان يتكرر هذا الامر خاصة وان بعض الوجوه عادت ورشحت نفسها، من محافظين ورؤساء مجالس محافظات، وهم لم يقدموا اي شيء لمحافظاتهم ".
فترة الانتخابات موسم لكذبة نيسان
الحقوقية رانية المكصوصي قالت : "تعددت الاكاذيب والمصدر والهدف واحد. فالمواطن بات لا يحتاج الى بذل جهد لكشف الوعود الكاذبة المقدمة وخصوصا عند قرب ظهور هلال الانتخابات، فيكون هذا موعداً عاماً لجميع المنتظرين له. ويمكن تسمية هذه الفترة بفترة الكذب المباح او موسم كذبة نيسان لو صح التعبير، حيث يتفنن ويبدع المرشحون بإطلاق الوعود التي لربما لا قدرة لهم على تحقيقها حتى وإن حاولوا ذلك في مخيلاتهم. فهم لا يملكون سواها من اجل جذب المواطن الذي يتلهف ويتمنى ان يرى ولو شيئاً بسيطاً مّما تنطق بهِ ألسنتهم يترجم على ارض الواقع، وفي النتيجة يتبين لا امل من ذلك" .

  كتب بتأريخ :  الأحد 07-04-2013     عدد القراء :  2208       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced