الدكتوره نزيهه الدليمى رائدة الحداثه فى الحركه النسويه العراقيه
بقلم : عبد الجبار الشمري
العودة الى صفحة المقالات

بطاقتها الشخصيه
الاسم -نزيهه  جودت الدليمى
الميلاد -بغداد العراق 1923
المهنه -طبيبه ووزيره وناشطه فى حقوق المراه
الوفاة 9-10-2007 المانيا

هى احدى رائدات الحركه النسويه العراقيه -واول رئيسه لرابطة المراه العراقيه واول وزيره عراقيه فى تاريخ العراق الحديث -وعضو السلم العالمى فى الخمسينيات -ومناضله سياسيه واكبت النضال الوطنى التحررى طيلة اكثر من نصف قرن -تحسست الام شعبها وشخصت امراضه الاجتماعيه والسياسيه بالتلازم مع تشخيص امراضه البدنيه كطبيبه ---تبنت الفكر اليسارى التقدمى العلمانى وانضمت الى الحزب الشيوعى العراقى عام 1948 وبعد سنوات من نضالها الدؤوب اصبحت عضو لجنه مركزيه للحزب واخذت تعمل بدون كلل فى سبيل تحقيق اهداف الحزب فى وطن حر وشعب سعيد --وجوهر افكارها التقدميه يقوم على اساس اولا تحرير المراه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا عبر وضع حلول جذريه لمشاكل المراه العراقيه وذاتيه فى كثير من الاحيان ولا باس من اخذ بعض الافكار التوفيقيه فى سبيل اصلاحات اوسع لتمكن المراه من التحرر وكذلك تؤكد ان الحركه النسويه العراقيه مرتبطه بشكل وثيق بالحركه الوطنيه حيث تتاثر بها سلبا وايجابا --لذلك خاضت ورفيقاتها معترك النضال السياسى مشاركين فى وثبة كانون 1948  ووثبه تشرين 1952 وانتفاضة1956 وكان لها دور كبير  فى تاسيس رابطة المراه العراقيه عبر الاوضاع السياسيه المعقده من قمع وتعسف وظلم وعبر مخاض عسير تمكنت ورفيقاتها عام 1945 من تاسيس جمعية المراه العراقيه المناهضه للفاشيه والنازيه وبعضويتها حتى تاريخ 10-3-1953 انبثقت اول منظمه ديمقراطيه جماهيريه باسم -رابطة الدفاع عن حقوق المراه-ثم بدل الاسم  عام 1961 الى "رابطة المراه العراقيه" ومن ابرز مبادئها 1-النضال من اجل السلم والتضامن العالمى 2-النضال من اجل حقوق المراه ومساواتها 3-النضال من اجل الطفوله وسعادتها.
فاصبحت الرابطه الوجه المشرق للحركه النسويه التقدميه حيث وصل عدد عضواتها الى42 الف عضو وبرز اسم الرابطه عالميا بفعل الجهودالدؤوبه للمناضله الدكتوره نزيهه فى المؤتمر النسائى العالمى فى كوبنهاكن عام 1953 حيث اصبحت الرابطه عضو فى الاتحاد النسائى العلمى حتى عام 1979 --وساهمت الدكتوره نزيهه  فى المشاركه فى تطوير العلاقه بالسلام العالمى فى الخمسينيات بالذات حيث اصبحت عضو فى مجلس السلم العالمى  وحضرت كافة المؤتمرات خاصة مؤتمر موسكو للسلام.
ولبروز شخصيتها ولمعان اسمها اوكل اليها منصب وزيرة البلديات فى عهدحكومة عبد الكريم قاسم عام 1959-وكان لها دور مميز فى انشاء ضاحية الثوره لاسكان فقراء الشعب وكذلك اصرت على تغير وتجديد قانون الاحوال الشخصيه بقانون جديد  للاحوال الشخصيه المرقم 188 لسنة 1959  بعد تحديث فقراتها ليلائم العهد  الجديد فى الزواج والطلاق والمواريث والطفوله وساوت بين الذكر والانثى فى الارث ومنعت الزواج باكثر من واحده واعدلت فى حضانة الطفل وثبتت حق المطلقه فى  السكن.وللاسف الشديد نسفت تلك المكتسبات العظيمه بحدوث الانقلاب البعثى الاسود فى عام  1963. فاضطرت الى الهجره فى سبعينيات القرن الماضى الى المانيا  فعانت عذابات الغربه والام المنافى وهى تنظر عن كثب الى العراق الجريح -وابتسمت عند سماعها سقوط الصنم فى 2003 واختفت الابتسامه لابتلاء الوطن بالاحتلال الامريكي البغيض. واخيراماتت هذه القامه االشامخه  فى 9-10-2007 فى المانيا ودفنت فى العراق حسب وصيتها فمجدا لك ايتها المناضله العظيمه
والخلود لافكارك النيره لانتزاع حقوق المراه العراقيه واخراجهامن حياتها البائسه فى هذه الفتره المظلمة.

السويد/ عبد الجبار الشمري

  كتب بتأريخ :  الجمعة 03-05-2013     عدد القراء :  1668       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced