ملاحظات على "بطاقة شخصية"
بقلم : خانم زهدي
العودة الى صفحة المقالات

اطلعت على مقال للأستاذ عبد الجبار الشمري، قبل أيام، في صفحة المرأة لرابطة المرأة العراقية، تحت عنوان "بطاقة شخصية"، وكانت صاحبة البطاقة، المناضلة العراقية المعروفة، ورائدة الحركة النسائية الديمقراطية، الدكتورة نزيهة الدليمي؛ فشكرا للأستاذ الشمري لاختياره شخصية المناضلة نزيهة الدليمي، المعروفة عراقيا وعربيا وعالميا بنضالاتها منذ أن كانت طالبة في كلية الطب وحتى رحيلها، ليس فقط في الحركة النسائية العراقية فحسب، بل على النطاق العربي والعالمي أيضا، فقد كانت عضو مكتب الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي (اندع)، ومناضلة صلبة في مجال الحركة الوطنية الديمقراطية وحركة السلام، عراقيا وعالميا، وشيوعية مخلصة لمبادئها، مناضلة من أجل وطن حر وشعب سعيد.
فرحت جدا لدى اطلاعي على تلك البطاقة الشخصية، وشعرت بالامتنان للأستاذ المحترم، حيث أنني من أقرب صديقاتها ورفيقاتها، ومواكِبة لنضالاتها المتنوعة والمتعددة، ورأيت أنه من المفيد أن أبدي بعض الملاحظات، وأضيف بعض المعلومات على محتويات البطاقة الشخصية، عسى أن تكون مفيدة :
1 – ذكر الأستاذ "كان لها دور كبير في تأسيس رابطة الدفاع عن حقوق المرأة (رابطة المرأة العراقية)". إن إعطاء دور كبير لها في تأسيس الرابطة هو أمر مهم، ولكن الأكبر والأهم من ذلك في رأيي أن المناضلة كانت إحدى مؤسساتها الأوائل، وهي التي قادت المؤسِسات الأخريات الشريكات معها الى تأسيس هذه المنظمة المناضلة.
2 – ذكر الأستاذ "بأن المناضلة ورفيقاتها أسسن أول منظمة نسائية عام 1945 باسم جمعية المرأة العراقية لمناهضة الفاشية والنازية" وحسب المعلومات فإن هذه الجمعية تأسست في مطلع الأربعينات، ولم تكن منظمة نسائية خاصة، بل انبثقت بعدها منظمة نسائية تحمل أهدافا مزدوجة : هدف تحرير المرأة والتحرر الوطني، وتحرير البشرية من الفاشية، وسميت "اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية" ومن أبرز أعضائها السيدة عفيفة رؤوف، زوجة الأستاذ عبد الفتاح إبراهيم، والدكتورة نزيهة الدليمي، ومن أعضائها أيضا الدكتورة روز خدوري وسعدية الرحال ونزيهة رؤوف والدكتورة عفيفة البستاني. وقد لعبت هذه اللجنة دورا توعويا في فضح وتعرية الفاشية وخطرها على العالم.
وفي عام 1945 وبعد انتهاء الحرب العالمية تحولت هذه اللجنة الى "رابطة نساء العراق" وحصلت على إجازة عمل، وكانت رئيستها السيدة عفيفة رؤوف، وكانت الدكتورة نزيهة من أبرز أعضائها في الهيئة الإدارية. وكانت للرابطة مجلة باسم "مجلة تحرير المرأة" لم يصدر منها غير عددين، وفي عام 1947 أغلقت السلطات السعيدية المنظمة والمجلة، عند اجتياح العراق الحملة الإرهابية ضد الحريات الديمقراطية.
3 – ورد في استعراض البطاقة أن الرابطة تأسست في 10/3/1953 والصحيح أن رابطة الدفاع عن حقوق المرأة قد تأسست في 10/3/1952 وانتمت الى الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1953 في مؤتمره في كوبنهاكن- الدنمارك، وبحضور الدكتورة نزيهة، مندوبة الرابطة في المؤتمر.
4 – لم تنته عضوية الرابطة في المنظمة النسائية العالمية عام 1979 بل ضعف دورها نتيجة للأوضاع السياسية آنذاك في العراق، ولمنافسة الاتحاد العام لنساء العراق (المنظمة البعثية) وسعيها للإحلال محل الرابطة في الاتحاد، واستعمال شتى الأساليب لتحقيق ذلك، وخلق المشاكل مع الرابطة في المؤتمرات واللقاءات العالمية. والرابطة لا تزال عضوا في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، كذلك هي عضو في "المكتب الإقليمي العربي" التابع للاتحاد، ولا تزال تحضر مؤتمرات الاتحاد، وآخر مؤتمر للاتحاد العالمي شاركت به الرابطة، قبل حوالي ثلاث سنوات في فنزويلا، حضرته عضو سكرتارية رابطة المرأة، الدكتورة خيال الجواهري.
أكرر شكري للأستاذ عبد الجبار الشمري مع تحياتي الخالصة. وعسى أن تكون هذه المعلومات إضافة مفيدة الى المعلومات الواردة في بطاقة الدكتورة نزيهة الدليمي، لها الذكر الطيب دوما.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 15-05-2013     عدد القراء :  1793       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced