|
|
|
|
جهود حكومة قطر ( لزواج الحابل بالنابل ) في سوريا ..!!
|
|
|
لازالت حكومة قطر ( تجتهد !) في تنفيذ وكالتها لمشروع ( بايدن ) , النسخة المطورة لمعاهدة ( سايكس بيكو ) سيئة الصيت في المنطقة العربية , لتفريغ الحراك العربي الذي أسقط حكومات مستبده في تونس وليبيا ومصر واليمن , من محتواه المطلبي الوطني ليتوائم مع توجهات الغرب في تبديل القيادات القديمة بطواقم جديدة تسير على نفس الخطى السابقة لكن بخطاب جديد يمتص زخم الشعوب ويعيدها لاحقاً الى فضاءات القطيع .
في ليبيا تجرأت قطر (الأظفرعلى الخارطة العربية ) , على ارسال ( كتيبة مقاتلة !) ,للمشاركة في اسقاط العقيد وتحقيق الديمقراطية , وكانت في واقع الحال على الارض محمية من القوات الفرنسية وبعيده عن تخوم القتال بين كتائب الثورة وقوات النظام , وهي في تونس تنكًبت دورها من خلال ذراعها الاعلامي ( قناة الجزيرة ) , بعد نفاذ الدكتاتور بن علي بجلده الى السعودية , لترعى وتروج لحكومة الأسلام السياسي التونسي التي قفزت الى الواجهة لتتصدر المشهد السياسي .
الحماية الامريكية هي حجر الزاوية في سياسة الحكومة القطرية التي أستضافت القواعد الأمريكية المغادرة للسعودية , تحت يافطة ( قدسية المكان !) , وهي الحرف الأول في ( أسديًة !) حكومة قطر وبدء دورها في تنفيذ المخططات الغربية في المنطقة , وهي بشقين , الأول القدرة الأقتصادية لشراء الذمم , والثاني الحاضنة الفكرية لقوى الأسلام السياسي ( المروًض ) على الطريقة الأمريكية , في توليفه شيطانية تعتمد سياسة ( قيادة القطيع ) مدفوعة الثمن .
في الوقت الذي كانت فيه ( حكومة قطر ) تلعب دور ( الوسيط الأخ !) لترويض القذافي ودفعه لثمن اعادته الى الحضيرة الدولية , كانت تعتمد الاستثمار في سوريا ( لتهيأة الأسد ) لترتيبات انهاء الصراع مع اسرائيل , لكن ( زلزال سقوط صدام ) والتحولات الدراماتيكية في العراق على خلاف برامج ( الصفوة العربية ) , دفع حكومة قطر الى تغيير برامجها ( بالتشاور مع المحتل ) , لتستضيف , مع غيرها من الجوقة العربية , فلول الصفحات المقيتة في تأريخ العراقيين , ولتبدء صفحة جديدة من الأنشطة المعيقة لبناء العراق علناً وتحت الطاولات السياسية , وبالتنسيق مع أطراف السوار العربي المحيط بالعراق ومع ( شقيقتها الكبرى تركيا ) , وتكون لاعباً رئيسياً في حفلات الدم العراقي التي لازالت مستمرة منذ عشرة أعوام .
لقد أنتشت ( حكومة قطر ) بأدورارها ( المباركة !) من سادتها , في كل من تونس وليبيا ومصر قبل أن تنكفآ في اليمن , وتفرغت للعراق وسوريا , في العراق كلما ( تصفع ) تجد من يتطوع لمتابعة برنامجها ( طويل النفس ) , لكن أقوى صفعاتها لازالت تتلقاها في سوريا , ومع أن كل جهودها الضاغطة لتحقيق اجندات اسيادها لازالت فاعلة , فأن خيبتها تتسع وتٌترجم هستيرياً في خطب ( عرًابها الفقهي ) سيئ الصيت القرضاوي , بعد أن عجزت ( الى الآن ) في اقامة العرس الذي خططت له , في تزويج الحابل بالنابل على أرض سوريا , ليكون نموذجاً لبرنامج الخراب القطري الممهور بدماء الأبرياء .
|
كتب بتأريخ : الثلاثاء 04-06-2013
عدد القراء : 1538
عدد التعليقات : 0 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|