فعلا أنهم عار على الشيعة العراقيين
بقلم : مهدي قاسم
العودة الى صفحة المقالات

تساءل الزميل الأستاذ زهير شنتاف في مقاله الموسوم " لماذا السياسي الشيعي العراقي عار على الشيعة 07-07-2013 | صوت العراق ــ قائلا
ـــــ لماذا السياسي الشيعي العراقي عار على الشيعة ؟..
وهو ، في الحقيقة ، سؤال مشروع وواقعي جدا تماما و ابن وقته الآن ..
ذلك لكون غالبية السياسيين الشيعة العراقيين قد أثبتوا وبالدليل الملموس و القاطع ، بأنهم يشكلون بالفعل عارا و خزيا على المجتمع الشيعي العراقي ، ليس فقط بسبب فشلهم الذريع في تحمل مسئوليتهم التاريخية في إدارة شؤون البلاد داخليا و خارجيا و الإسراع في إعادة أعماره و تطويره و تحديثه و تقديم أفضل الخدمات العصرية حتى ولو لأبناء جلدتهم ، طبعا ،إلى جانب توفير معيشة مقبولة تصون كرامة العراقي و ترفع من شأنه و قيمته في العالم ، فأنهم ليس فقط قد فشلوا في كل ذلك ، و إنما أعطوا انطباعا للعالم أجمع مفاده بأن الشيعة العراقيين لا يجيدون غير اللطم و النواح و زيارة الأضرحة و المراقد ، و بالتالي فأنهم لا يصلحون لا للحكم و لا لإدارة الدولة أو لقيادة الحكومة ..
و قد أثبتوا ذلك من خلال ممارساتهم و سلوكياتهم المتسمة بالجشع والطمع الشديدين للسلطة و المال ، وفوق ذلك قد جرى كل هذا على حساب المبادئ و القيم التي زعموا اعتناقها و تعهدوا على العمل على هديها ، وليتضح فيما بعد بأنهم لم يكونوا سوى مجموعة عصابات لصوص و متواطئين على اختلاس المال العام وبكل وقاحة و صلافة سافرتين قل نظيرهما في العالم !: إذ لم يتعرض المال العام في أي بلد في العالم لعملية نهب و فرهدة منظمة و متواصلة و بكميات هائلة وبكل هذه العلنية و الصراحة ، مثلما تعرض المال العام العراقي و لا زال لعمليات نهب منظمة جارية على قدم و ساق ...

ولكن الأسوأ من كل ذلك هو التواطؤ و المساومة على إهدار الدم الشيعي عبر مجازر يومية من جراء التفرج على العمليات الإرهابية اليومية التي استهدفت مناطقهم و مدنهم و أسواقهم و مجالس عزاءهم حتى الآن ، مقابل تمتعهم هم بامتيازات السلطة و الحكم فحسب ، طبعا إلى جانب كل ذلك ، بقيت المناطق و المحافظات ذات الأغلبية الشيعية متخلفة و محرومة من أبسط متطلبات الحياة العصرية على صعيد الخدمات و التعمير و التطوير ..
هذا في الوقت الذي لا زالت صحافة العالم تتحدث عن " حكم الشيعة في العراق " !!!!.
بينما غالبية الشيعة العراقيين قد أضحوا أكثر المتضررين من هذا الحكم في الوقت الراهن ، لكون الإرهاب مسلط و مرّكز عليهم بالدرجة الأولى و منذ عشر سنوات و حتى الآن بهدف التطهير المذهبي ، و لكونهم محرومين حتى من شرب مياه صالحة للشرب في بعض المحافظات الجنوبية ..
فتصوروا حكم الشيعة هذا ، أي حكم هو !!..
و لهذا الأسباب مجتمعة بات السياسي الشيعي العراقي ليس عبئا فقط و أنما عارا أيضا على الشيعة العراقيين ولكن أي عار ؟...
• حقيقة أن ما أذهلني حقا في صفاقة هؤلاء الساسة الفاسدين هو عدم شعورهم بأي إحراج أمام الشارع العراقي ، و كذلك اللامبالاة و عدم الاكتراث لسمعتهم أو لسمعة ما يزعمون تمثيلها لقيم و مبادئ لأعظم رجل حق على الإطلاق كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام !..
• و كذلك عدم اهتمامهم بحكم التاريخ أو الأجيال القادمة القاسي ضدهم ازدراء و احتقارا ، طبعا حالهم في ذلك حال أية عصابة تافهة التي هدفها فقط هو التسلط و جمع المال و ليس بناء دولة و رفاهية شعب ..
ملحوظة : نحن هنا عندما نتحدث عن السياسي الشيعي العراقي لا نقصد التعميم ، ولا نقصد جميع الساسة الشيعة العراقيين ، لأن ذلك لا يجوز قطعا ، و بالتأكيد يوجد بينهم ساسة يتمتعون بشيء من نزاهة ومصداقية .
mahdikkasim_(at)_yahoo.com
*(( لماذا السياسي الشيعي العراقي عار على الشيعة

بقلم: زهير شنتاف - 07-07-2013 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع
بكل تاكيد ليس كلهم ولكن الغالبية العظمى منهم وضيعون ويستحي الانسان ان يعترف بان هؤلاء يمثلونه او ينطقون باسمه ليس بسبب اشكالهم واجسامهم والوانهم بل بسبب ادائهم وادائهم فقط .
اننا اليوم عندما نرى اداء السياسيين الشيعة في دول الخليج العربي وايران ولبنان وباكستان وغيرها من البلدان التي يتواجد فيها الشيعة فاننا نشعر بفخر واعتزاز كوننا نرى في اداءهم وكلامهم وافعالهم الكبرياء و العزة و الكرامة و الصدق و النزاهة و الوطنية والشعور بالمسؤولية و التكاتف والتازر فيما بينهم خصوصا وانهم مثقفون يعون خطورة المرحلة واحقاد الاخرين ومؤامراتهم بينما نشعر بالخزي والاسى و الاسف و العار عندما ننظر الى اداء سياسيينا الشيعة في العراق بغالبيتهم العظمى حيث التناحر والتنافس اللاشريف والحقد و الكراهية والاختلاف و الخلاف بينهم وعلى كل الصعد ، بل انهم يحفرون لبعضهم البعض ويتحالفون مع اعدائهم ضد اخوانهم من اجل منصب ومركز ومصلحة وامتياز وان لغة الخطاب بينهم متدنية ووضيعة وتافهة رغم علمهم بان اساس المؤامرة على الشيعة يتركز حاليا على شيعة العراق بينما للخليج وايران ولبنان وباكستان نصيب اقل ولكنه بالمحصلة يستهدف المذهب الشيعي .
اليوم ينظر العالم باحترام مفروض عليه اتجاه الشيعة في ايران وكذلك في لبنان وبقية دول العالم حيث يتواجد الشيعة لقوة ادائهم وصعوبة شراءهم او التاثير على قرارهم ناهيك عن اختراقهم ولكنه يدخل مرتاح البال ومطمئن عندما يتعامل مع السياسيين الشيعة في العراق حيث يتقدموا هم وبدون دعوة لتقديم ولائهم وطاعتهم بل ويتنافسون مع السياسيين السنة المعروفين بانهم بائعوا اوطان ومرتزقة محترفون وهنا يرتاح العالم حيث وجد هزالة اداء الدعوة و المجلس و التيار فاطمئن الى ان مشروعه ضد ايران ولبنان و البحرين و الحجاز وباكستان سينجح مادام السياسيون الشيعة في العراق مهووسي سلطة وعاشقي مناصب وهم على استعداد لفعل اي شيء من اجل البقاء سواء الذي لديه منصب او الاخر الذي يريد الوثوب ولذلك وجد الغرب ضالته فيهم بعد ان فقد الامل تماما في الاخرين .
اليوم عندما نرى الاداء الشيعي في البحرين ورغم قسوة الحكم السني فيه الا اننا نشعر بحكمة البحارنة الذين ورغم همجية الحكم البحريني وقتله وتعذيبه للكثيرين من ابناء البحرين الاصلاء الا انهم لم يتحولوا الى الحركة او الاحتجاج المسلح و الذي لو اتبعوه او قرروا سلوكه لهام ال خليفة وكل مرتزقتهم على وجوههم في الربع الخالي من اول لحظة يرفع فيها البحراني سلاحه ولكنهم يعلمون بان ادائهم الحالي هو خير وسيلة وان طول المقاومة السلمية هي التي تنخر ثوابت الحكم الخليفي ، كما ورغم علمهم بان اقرب حل لقضيتهم هي من خلال طرقهم لابواب ال سعود الذين ينتظرون هكذا خطوة الا انهم وللعزة و الكرامة التي يتحلون بها كشيعة ترفض تسكعهم وتوسلهم عند ابواب تلك العائلة الخبيثة وبذلك انتصروا لدينهم ومذهبهم وائمتهم وكرامتهم وعزتهم وبقوا يؤرقون حكام الخليج .
اما ايران فيكفي ان نرى ادائها واداء الغرب معها لنعلم كيف يتعامل العالم مع الشيعي الذي يؤمن حقا بدينه ومذهبه ويحب وطنه ولا يتنازل عن كل شيء من اجل الكرسي و المنصب .
ولو انتقلنا الى لبنان وشيعته فاننا نراهم النموذج الابرز في حب الوطن والايمان باهل البيت (ع) ويكفي انهم علموا بحقيقة المؤامرة فقرروا التعاون بينهم وتقاسموا الادوار ولم يتمكن الاشرار داخليا و خارجيا من النيل منهم ولازالوا شوكة في عيون الاخرين ولم يستطع احد ان يؤشر على مفسدة هنا او رشوة هناك ناهيك عن التزوير والاختلاس رغم رصد اكبر دولة في العالم لمبلغ 500 مليون دولار لتشويه سمعتهم .
ولكن الطامة في العراق فسياسييوه الشيعة هم نقيض كل الشيعة في العالم لانهم مثال الوضاعة وحب السلطة والمنصب والتنافس اللاشريف مع اخوانهم فصاروا عارا على الشيعة ، فهم يتسولون على ابواب ال سعود بالخفية وعندما يتعطفون عليهم فانهم يظهرون للعلن ليقولوا بانهم ثقة ال سعود ، واما مع الغرب فهم يتطوعون ليكونوا رهن اشارته ويكفي ان ترى ابتسامة احدهم عندما يقف في مقابل مسؤول غربي ولو كان موظفا بسيطا في الخارجية وهم اول من يقدموا اياديهم لمصافحة النساء على الرغم من ان البروتوكول يقول بان ينتظر الرجل حتى تمد المراة يدها للمصافحة فيصافحها ، وهنا لا اعني بانهم مشغوفون بالنساء كحكام الخليج بل لانهم يريدون الاشاة الى انهم صحيح شيعة ولكنهم ليسوا كالايرانيين او اللبنانيين الشيعة الذين لا يصافحون المراة لاسباب شرعية ( لاعلاقة لها اطلاقا بالانتقاص من المراة كما يحلو للبعض تحليل ذلك )ولكن جماعتنا يريدون ان يبينوا بانهم منفتحون وانهم على استعداد للتخلي عن كل شيء مقابل قبولهم عند الطرف الاخر وهنا المشكلة والسبب الذي جعلهم وضيعين بكل اسففاثر على اداءهم .
انظروا خلاف الدعوة و المجلس و التيار واقروؤا طبيعته من خلال الهجومات التي يشنها بعضهم ضد البعض الاخر في التصريحات و القاء اللوم والانتقاص منه لتروا كم هو وضيع هذا السياسي وذاك وكم هو مهووس بالكرسي و المنصب ويصيح ويصرخ بانه يريد خدمة الشعب .
بعضهم يقول بان اصراره على البقاء في المنصب هو لحماية المذهب الشيعي لانه الاقدر على حماية المذهب من المؤامرات والاخر يقول بانه يريد الكرسي لانه من اتباع المرجعية و المرجعية تريد ذلك والاخر يقول بانه هو المرجع وبالتالي فعليه ان يكون المنصب ملكا له وبالتالي تنشب الحرب بينهم فينقسموا ويتراشقوا والاخزى من كل ذلك ان كل واحد منهم يطلب النصرة من اعداء الاخر و الذي هو عدوه كذلك ولكنه يريد النكاية باخيه الشيعي فينبطح امام من يتامر عليه .
القليل جدا من سياسيينا الشيعة ممن لم نجدهم يخوضوا بهذه القذارة السياسية ولم نجدهم في ساحات العار التراشقية ولم نرهم يتوسلوا بالسعودية لان تدعوهم لزيارتها وهم ممن لا نراهم يوميا على شاشات التلفزيون ولا نسمع لهم تصريحات عنترية وشتائم و القاء تهم وسباب ولم نرهم في طابور التزاحم على الكراسي و المناصب وهؤلاء هم الذين لا يريدهم الغرب ولا الشرق لانهم يحترمون انفسهم ودينهم ومذهبهم وفي الحقيقة شعبهم ويحبون وطنهم وهؤلاء هم الذين يحسبهم الغرب و السنة على انهم مع ايران وشيعة الخليج وشيعة لبنان و العالم و الذين يجب ان يحاصروا لان لديهم كرامة ودين ويشعرون بالمسؤولية بينما الهزيلين و الوضيعين فهم محط تقدير وثناء السنة و الغرب وعندنا الكثير منهم وهم من يتنافسون على السلطة اليوم بهذا الشكل المخزي .
ترى هل ان سبب هذه الوضاعة في الاداء و القول هو بسبب حالة من النقص كانوا يعيشونها ايام المعارضة ؟ كان كانوا فقراء ماديا او مستواهم الثقافي متدني ؟ او ان مستواهم الاجتماعي الذي جعلهم محاطين باناس قليلي خبرة وغير مثقفين وبالتالي عاشوا في بيئة اقل من متواضعة وبسيطة وبالتالي فقدوا توازنهم عندما وجدوا انفسهم في مناصب ومراكز تمنحهم كل هذا الجاه و المال و الدعاية ؟
بكل تاكيد لا اقصد انهم خريجوا مساجد وحسينيات لانهم لو كانوا كذلك لكان ادائهم كالايرانيين و اللبنانيين وشيعة الخليج لان المساجد الشيعية و الحسينيات يتخرج منها الثوار و الاحرار واصحاب المروؤة والكرامة و العزة و الشرف و الكبرياء و العفة و النزاهة بينما هؤلاء بعديون عن هذا ، وصحيح ان بعضا من سياسيينا القلة الشرفاء الغير مقصودين بهذا المقال لم يكونوا خريجي مساجد وحسينيات ولكن وضعهم المادي كان جيدا وكانوا من عوائل شيعية غنية فلم يغرهم المنصب الذي يجلب المال و الجاه وبالتالي لم يشاركوا بهذا السيرك المحصور في سياسيي الشيعة العراقيين القليلي جاه و المعوزين ماديا وعلى الرغم من الفقر ليس بعار او تهمة الا انه في الكثير من الاحيان يؤثر في تكوين شخصية الانسان الذي يعيش العقد النفسية والذي لم يكتمل ايمانه و الذي لا يشعر بانه اهلا للثقة او المكانة الا انه يجد نفسه فيها فيفقد توازنه وهذا المثال واضح في المقصودين بهذا المقال.
هناك بعض الذين يبررون بقاءهم بل وتشبثهم بالمنصب بانهم لا يريدون تركها للاخر الذي قد يعيد اضطهاد الشيعة وتهميشهم ولكن عندما ترى واقع هؤلاء تجد انهم وبمناصبهم الحالية قد وزعوا الاراضي و الامتيازات على بناتهم وابناءهم وازواج بناتهم واقربائهم بشكل مفزع وانهم يحاربون كل شيعي له كفاءة ومقدرة ويتفنون في افتراء التهم والقاء الاكاذيب من اجل اخراج الكفوءيين من الشيعة حتى يبقوا يقولوا للاخرين بانهم هم اصحاب الكفاءة فيطيلون البقاء في مناصبهم ليتفرغوا للنهب و السرقة هم وعوائلهم واقربائهم وبالتالي كل يحارب الاخر من خلال اساليب تتعدد ولكن الهدف واحد فقط .
اخيرا هل ان المال والجاه يغري الى هذا الحد ؟ نعم يمكن واكيد احيانا والدليل هؤلاء السياسيين الوضيعين ، ولكن هل يمكن للمال و الجاه ان لا يغري احد ؟ نعم بكل تاكيد لايمكن للمال ولا المنصب ان يغري ممن له دين فعلا ويخاف على المذهب ويحب وطنه ولا يتسلق على اجساد الشهداء ومثل هؤلاء الشرفاء موجودون بوضوح في لبنان وايران والخليج وهم موجودون في العراق كذلك وان كنت تريد معرفتهم فانظر وابحث عن السياسي الشيعي الذي لا تسمع له يوميا تصريح ولا تشاهد له بين ساعة و اخرى لقاء وعندما تراه لا تجده يتهم هذا ويلمز عن ذاك بل كل حديثه عن كيفية بناء الوطن من خلال المؤسسات وليس من خلال المسؤول وعائلته واقرباءه ولكن هؤلاء قلة قليلة ولكنه موجودون وامام مجاميع الممثلين و المهرجين فانهم منكفؤون لانهم شيعة احرار يخافون على المذهب وسمعته كما يخافون ان تتلوث سمعتهم عنما يشاركوا الوضيعين اداءهم وافعالهم .
فواسفاه على كل تلك الاجساد الطاهرة التي قدمت ارواحها وايتمت اطفالها واثكلت امهاتها ورملت زوجاتها حتى لا تبيع مذهبها وموقفها ووطنها لقاء منصب او جاه او ارض هنا وشقة هناك . ))
zuhair55_(at)_hotmail.com

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 10-07-2013     عدد القراء :  1613       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced