صبراً جميلاً حامد المالكي
بقلم : هاشم العقابي
العودة الى صفحة المقالات

عرفت بنبأ ذهاب الصديق حامد المالكي مع أسماء أخرى للقاء السيد نوري المالكي عن طريق تعليق لأحد القراء وردني على صفحتي في الفيسبوك. أجبت صاحب الخبر بما معناه "شوداه". ولو اني، بالحقيقة، قلتها بشيء اكثر حدة وخففتها هنا التزاما بقواعد النشر.
ذكرت حامداً دون غيره من الاسماء لأني اعرفه وديع الطبع ومرهف الحس. من يعد لردي السريع الذي ما زال موجودا على صفحتي سيلمس بسهولة انني توقعت ما سيحدث له. كل ما قاله حامد بعد اللقاء كنت قد توقعته، لا بل كنت اتوقع له الأسوأ. حين شاهدته يتحدث على احدى القنوات الفضائية عن حالة الاحباط التي انتباته بعد تقطيع وتفصيل اللقاء حسب مزاج رئيس الحكومة ومقربيها، قلت انها "بالريش".
نشأت بيني وبين حامد المالكي صداقة حميمة دون ان اراه. كنا نتكاتب على الايميل ونتحدث عبر الهاتف لأكثر من عام. لم التق به وجها لوجه الا في عام 2010 بدمشق. التقينا وكأننا أصدقاء من أيام الابتدائية. في تلك الايام القليلة التي قضيتها هناك ما كان يمر يوم الا ونحن معا. يجلس حامد وكانه سدرة للفرح والبهجة "يجوجي" حولها اغلب المهتمين بشأن الثقافة والأدب والفن خاصة الممثلون والممثلات الذين كانوا يعيشون في المنفى السوري الذي استقبل قبلهم عشرات من مثقفي العراق وشعرائه وفنانيه وكتابه في ايام صدام.
كانت كل ليلة نلتقي فيها تشهد حدثا محزنا أو مضحكا أو مفرحا أو "بين بين". لا أطنه نسى ليلة "الوبلي" الليلاء. من اطلق عليها هذا الوصف هوحامد وليس أنا. كان من بين الجالسين تلك الليلة ممثل شاهدته من قبل في إحد المسلسلات التلفزيونية وأعجبت به دون ان اعرف اسمه. وكنت أيضا قد شاهدته في حلقة "رهيبة" من حلقات الكامرا الخفية وصلتني على فيديو من العراق في نهاية التسعينات. عبرت له عن اعجابي بتمثيله وذكرته بالكامرا الخفية. لاحظت على وجهه انه تألم جدا فلاذ بالصمت. وبينما كنت افكر في طريقة استفسر بها منه عن سبب المه لاعتذر ان كنت انا السبب، فاجأني بصوت اخترق حاجز الصوت. رشقني "بصلية" من الاتهامات دفعة واحدة ثم فاخ. بهدوء شديد طلبت منه دليلا واحدا ولو على تهمة واحدة. رد عليّ نعم اعرف انك لم تفعل أيا منها عمليا لكنك فعلتها بقلبك! هاي شنو حامد؟ عوفه هذا "وبلي". يمعود قل كلاشنكوف. لا "انه كما قلت لك. بلّش حامد يشرح كيف انه "وبلي"وليس رشاشة بطريقة اضحكت الجالسين وارغمت "الوبلي" ان يتحول الى مسدس "ماء" رشني بقبلات اعتذار جنوبية فرددت عليه بأحسن منها.
عد كما كنت يا حامد تطش الفرح فينا عندما نحزن وتزيح الغضب من صدورنا يوم نختلف. حسبك ان ما حدث لك هو جزء من قدر العراق كله وليس قدرك فقط. تذكر ما حدث لي قبلك واخبرتك عنه بالتفاصيل بعد لقاء مماثل مع"دولته" واحمد الله وادعوه ان يبقيها عند عملية منتجة اللقاء وان لا تتحول الى منتجة من نوع آخر.
صبرا ايها العزيز وليحفظ الله العراق واهله الطيبين من كيد الكائدين.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 26-07-2013     عدد القراء :  1750       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced