المرأة بين الديمقراطية والحرامية
بقلم : هيفاء الحسيني
العودة الى صفحة المقالات

تنص المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ( لكل مواطن الحق في المشاركة في تسير الحياة العامة مباشرة أو عن طريق ممثلين مختارين ) والدستور العراقي يضمن للمراة المشاركة في الانتخابات انتخابا وترشيحا لكن المشكلة ( الكوتة ) التي أعطيت للمرأة في مجلس النواب ألبالغه 25%جعلتها تسعى لاستبدال فرض شخصيتها اجتماعياً وسياسيا إلى محاولة كسب ود الأحزاب التي يحتمل فوزها في الانتخابات من أجل ترشيحهن وهذا الأمر يفرز عاملين :

الأول - خلق مجموعة من عضوات مجلس النواب لاتجيد غير التملق والوصولية التي سلكتها لإقناع الحزب أو المتنفذين و المستفيدين فيه لترشيحها .

الثاني - تقاعس المرأة عن النشاط والحراك السياسي على اعتبار إن النسبة مضمونة في (الكوتة ) وتحصيل حاصل ستكون العضوات أسيرات صفقت دخولهن للبرلمان .

وهنا تجتمع عوامل خنق صوت المرأة لعدم وجود تمثيل حقيقي لها في البرلمان وإنما ستكون عبارة عن كومبارس سياسي لايؤثر في المشهد بشئ بقدر مايعطي إيحاءات وهميه على انه مشهد حقيقي خصوصا إذا ماأضيف إليها خصوصية المجتمع العراقي الذي لايختلف كثيراً عن غالبية المجتمعات العربية من حيث الموروث ألذكوري للمجتمع وتحكمه فيه منذ تكوين أول دولة قبل ستة ألاف سنة قبل الميلاد في العراق القديم حيث توارثت الذكورية كل مقاليد الأمور وكانت المرأة طوال قرون ماهي إلا زينة لقصور السلاطين والملوك وأداة للهو واللعب وحينما عرفة المجتمع البشري الملكية الخاصة وتجميع النقود واكتساب الثروة أضيفة قوة جديدة للتسلط ألذكوري على المرأة كون الرجل جمع سلطتين المال والذكورية ومازالتا متحالفتان متعاهدتان بتكريس السلطة بيد الرجل وعدم إعطاء شئ للمرأة إلى طوعا لاكرها .ومازال المسلسل مستمرا منذ ذلك الحين لومنا هذا بقيت الأمر المتعلقة بالمرأة تدور ف فلك الشعارات والدعاية الانتخابية ومن يتطلع إلى البرامج الانتخابية النيابية الماضية يجدها حافلة ببرامج دعم المرأة لكنها بقيت شعارات تعلن عن زيف أصحابها

لذا يجب الانتباه جيدا إلى المرحلة القادمة فيما يخص المرأة تحديدا بأن لاتعطي صوتها إلى أصحاب الشعارات الكاذبة والتي لم يفوا بشئ منها طوال سنين مضت بل على العكس زادو الطين بله ويجب التركيز في الانتخابات القادمة على إعادة فحص الوعود السابقة وما تم تنفيذه منها سواء للمرأة أو في باقي مفاصل الحياة وان لانسمح لمصاصي دماءنا بالعودة ثانية واقصد من اتخذ الشعارات الكاذبة للوصول إلى الحكم فقد وصل وسرق وزور ودمر وتآمر وباع في العراق واشترى دون ضمير أو وازع أخلاقي أو ديني وصم إذنيه عن صرخات الثكالى والأرامل واليتامى ليفتحها لسهرات البغي في دهاليز الإجازات المظلمة وفي شقق اشتريت في اكبر عواصم الدنيا بأموال الفقراء والمعاقين والمهجرين والمرضى والأيتام ومفترشي الارصفه وكلما يبدأ الحديث يقول ( لقد وفقنا الله )ألا لعنة الله على كل من سرق وزور ولعنته على من اتخذ الدين ستارا للسرقة والسحت الحرام وخداع الأبرياء ولعنته على من باع العراق كالأدوات الاحتياطية لمستعمله لدول لم ترد يوما خيرا للعراق وأهله ولعنته على من جاء بالطائفية وغذاها بدماء المسلمين بعراق السلام ولعنته على من اتخذ الإمام علي ع شعارا وهو منه براء ولعنته على من اتخذ الفاروق عمر شعارا وهو يسلك طريق الشيطان وعمر منه براء ولعنة الله على من ذبح ابتسامة الطفل العراقي ليجد نفسه في الأعياد يتيما تتصدق عليه المنظمات والأحزاب التي تستعرض عضلاتها بإذلاله على شاشات التلفاز بقطعة قماش او لعبة طفل آن الأوان أن يتم التركيز على الكفاءات بشكل عام والمرأة بشكل خاص وان ننظر الى الشخص وليس الى القائمة التي رشحته ومادامت نسبة المرأة مضمونة فسيكون الأهم هو الاختيار للأصلح كفانا رؤية كثر من الوجوه الكالحة التي تتكرر في كل الحكومات وكان العراقيات عقمت ان يلدن غيرهم آن الأوان أن تأخذ المرأة دورها الحقيقي وان تعيد النظر في ألمرحله السابقة لان الحقوق كما يقال تؤخذ ولا تعطى.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 12-10-2009     عدد القراء :  2175       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced