ما أن اتخذت السلطات المصرية الجديدة نهج العنف و القوة ضد الأخوانجيين بعد توسلات و تحذيرات لفض اعتصامهم في ميدان النهضة و الرابعة العدوية ، لكونهم يسببون ازعاجا لسكان المنطقة المحيطة و يعرقلون مجريات الحياة الطبيعية للمواطنين في العاصمة ، إضافة إلى وساطة دولية عديدة ومساع حميدة كثيرة ، لإقناع هؤلاء الأخونجية بإنهاء الاعتصام و إخلاء هذه الساحات ، غير على إن كل ذلك لم يزيدهم إلا إصرارا و عنادا للبقاء ومواصلة روح التحدي لقرار السلطات و استفزازها ، الأمر الذي دفع بالسلطات المصرية إلى مداهمة ميدان النهضة أولا و إخلاءه بالقوة ، مما نتج عن ذلك سقوط أعداد من القتلى و الجرحى ..
و عندما رأى معتصمو الرابعة العدوية جدية السلطات المصرية ، و حقيقة ما جرى في ميدان النهضة ، انسحبوا من الرابعة العدوية طوعا مستغلين نداء ووعد السلطات لهم بالخروج الآمن ..
يتضح مما ورد أعلاه ، و كذلك من تجارب عديدة و مماثلة بأن العرب ــ و هنا لا نقصد التعميم ــ لا يعرفون ولا يفهمون إلا لغة البطش و القوة و ضربات العصا على ظهورهم ، فآنذاك سيتحولون من ذئاب شرسة إلى خراف وديعة ..
إذ لا تعني لهم الحرية و الديمقراطية سوى الفوضى و الانفلات و القتل و التدمير ومصادرة حقوق الآخر و فرض الآراء و القناعات الظلامية بالقوة..
فإذن فأحسن علاج للعربي و كبح جماحه واهتياجه و التقليل من خطورته هو أن يُطعم خبزا وفيرا و يُقاد بالسياط و العصا الغليظة على غرار ما يفعلون معه في بلدان الخليج ..
كتب بتأريخ : الخميس 15-08-2013
عدد القراء : 1675
عدد التعليقات : 0