لم اكن اعلم ، ان الصنم يلد .. بقلم : وفاء الربيعي العودة الى صفحة المقالات هل بامكاننا ان نثبت للعالم بان الشعب العراقي ، شعب مناضل واستطاع ان يجتاز عبر مراحل تاريخية  كثيرة الظلم والاضطهاد ويقف بوجه الانظمة الفاسدة وبانه لا يقل وطنية وحرصا عن الشعب المصري الذي خرج وقرر ان لا يعود الا  بعد سقوط نظام مرسي. سيكون يوم 31 اب  يوما هاما في تاريخ الشعب العراقي ، اخرجوا جميعا وحطموا  قيود الخوف و( الشعليه والمعليه ) كونوا يدا واحدة بعيدا عن  الافكار الطائفية والمصالح الشخصية ، اصرخوا بصوت  واحد لا للارهاب ، لا للصمت الذي  يصنع الانظمة الدكتاتورية ، ويجعل الظالم يستبد بظلمه  وجبروته ، لا تكفي هنا ان نقول  كما اقول انا عندما اتعرض للظلم : حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني . الوضع في بلدنا تعدى  هذه المرحلة ولم يعد يحتمل السكوت وانتظار رحمة الرب وهذا القتل العشوائي والذي تعدى المعقول وغير المعقول وفي كل يوم وفي مدن العراق المختلفة ، اخرجوا اصرخوا بأعلى صوتكم : من المسؤول عن  كل هذا ؟ لماذا هذه التفجيرات  لا تطال المنطقة الخضراء ؟ لماذا يموت ابناء شعبنا وهم احياء ؟ لماذا الجوع ؟ لماذا الفقر ؟ لماذا احدى البرلمانيات  لا يكفيها 12 مليون دينار الى منتصف الشهر والارملة والمطلقة تشحذ  هي واطفالها من اجل لقمة العيش ؟ اصرخوا : لماذا التشوهات الخلقية ؟ لماذا الامراض السرطانية ؟ لماذا اغلقوا ابواب العودة للراغبين بالعودة الى الوطن ؟  لماذا نكون وقودا لطائفيتهم ؟ لماذا نموت نحن ويحيوا هم ؟ تبا لم اكن اعلم بان الصنم ، عندما تحطم  الصنم  اخذتنا الفرحة واذا باصنام  معممة مدججة بالطائفية تكتسح البلاد تريد من هذا الشعب  ان يركع لها . لا.. قولوا لا ، لن نركع لكم فنحن احرار لا نرضى بهذا الحال ولن نقف صامتين وعراقنا يُذبح .   كتب بتأريخ :  الأربعاء 28-08-2013     عدد القراء :  1655       عدد التعليقات : 0