تكريم مناضل: قدم الكثير فأستحق الوفاء
بقلم : محمد الكحط
العودة الى صفحة المقالات

المناضل جاسم المطير ومسيرة الإبداع والعطاء
في مبادرة تستحق التقدير من البيت العراقي في لاهاي الهولندية، وضمن نشاطاته في "أيام ثقافية هولندية- عراقية" التي أقامها يومي السبت والأحد الماضيين، تم في اليوم الأول 7سبتمبر 2013م، تكريم رائد من رواد الحركة الثورية والثقافية العراقية هو المناضل الكاتب جاسم المطير، بحضور ممثلي السفارة العراقية ونخبة من المثقفين والأكاديميين العراقيين من داخل وخارج هولندا.
وتم تقديم شهادات وكلمات خلال الأحتفاء من قبل ممثلي البيت العراقي ورابطة بابل للكتاب والفنانين العراقيين، وعدد من الحضور عن عطاء جاسم المطير ومسيرته النضالية الحافلة بالعطاء والتضحيات، وفي مسيرة تخللها العديد من الانعطافات. فهو تكريم للمناضلين والمثقفين من الصف الأول والرعيل الأول جميعا.
ويعد المطير من ذلك الجيل الذي أشاع الروح الوطنية الحقة في المجتمع العراقي وغرس شجرة الأمل، فضربت جذورها عميقاً في المجتمع والثقافة العراقية التي وصلت مداياتها في معظم مجالات الثقافة إلى العالم العربي والعالمي، لما حوته من مضامين إنسانية عميقة استحقت ان تكون بمصاف العالمية.
لهم جميعا الأحياء والأموات وللعزيز المحتفى به وهو واحد منهم بامتياز جاسم المطير، نقف وقفة تقدير وتكريم هنا، لعل يعود العراق معافى يوما ما ليتذكرهم كأعلام من ذهب، وكلنا ثقة ان الأجيال اللاحقة ستعرف هؤلاء المبدعين وتستفاد من خبرتهم وتثمن عطاءهم المجيد.

حفلت أمسية التكريم بالعديد من الفقرات، وفي إطار الاحتفال قام البروفسور جواد مطر الموسوي المستشار الثقافي في السفارة العراقية لدى هولندا بتقديم شهادات تكريم للمحتفى به من وزارة الثقافة العراقية بتوقيع وزير الثقافة، ومن وزارة التعليم العالي، وكذلك من الجمعية العراقية لدعم الثقافة بتوقيع رئيسها مفيد الجزائري، ومن اتحاد الأدباء والكتاب في العراق موقعة من أمينه العام الشاعر الفريد سمعان ومن غيرها. كما كرمته جامعة لوكسمبورغ بوسام أكاديمي، إضافة الى عدد من منظمات المجتمع المدني والتيار الديمقراطي العراقي والعديد من الجهات الرسمية والشعبية والشخصيات. فضلا عن هدايا تكريمية وباقات من الزهور ولوحات وأوسمة ومداليات مصحوبة بكلمات رقيقة أضفت على جو الاحتفال مزيدا من البهجة والحميمية.
وكانت الجلسة التكريمية للمنجز الثقافي والسياسي لجاسم المطير محورها بمساهمة مجموعة من المناضلين والمثقفين الذين عاصروه وكانوا من معارفه في ميادين مسيرته، ومنهم البروفيسور كاظم حبيب، والدكتور تيسير الآلوسي الفنان سعدي الحديثي والأستاذ ضياء الشكرجي، والدكتور ذياب فهد، والفنان طالب غالي والفنان  التشكيلي هادي الصكر.
كما تضمنت الأمسية قراءات شعرية لعدد من الشاعرات والشعراء العراقيين والهولنديين، الى جانب جلسة حوارية حول الظروف التي يمر العراق اليوم ودور المثقفين في هذه المرحلة.
ثم تحدث المحتفى به جاسم المطير شاكرا الجميع، ومعتبرا ان هذا التكريم مبالغ فيه وانه "تكريم لنا جميعا"، وعاهد الجميع على ان يستمر في عطائه ما بقي قادراً عليه.

ببلوغرافيا

جاسم المطير من مواليد البصرة أيار 1934، دخل السجون العراقية في مختلف العهود، الملكية والبعثية، وكان آخرها في بداية التسعينات، بسبب مواقفه الوطنية ودفاعه عن الحرية. كتب القصة القصيرة في أول الخمسينات، وعمل في الصحافة الوطنية منذ عام 1952 حتى أحالته نقابة الصحفيين على التقاعد عام 1978. نشر أبحاثاً ودراسات في مختلف الصحف والمجلات العربية، وطبع له أكثر من عشرين كتاباً في السياسة والاقتصاد والأدب. ألف العديد من الروايات منها: رسائل حب خليجية ورواية زقاق الأقنان ورواية تأملات سجان ورواية عاشقان من بلاد الرافدين وهي أول رواية عن يهود العراق يكتبها روائي غير يهودي. كما كتب المسرحية في خمسينات القرن الماضي. ومن مؤلفاته أيضا، النفط والاحتكارات ودول الأوبك، الانفتاح الاقتصادي عام 197. انتخب رئيساً للبرلمان الثقافي العراقي في هولندا.
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1378770542muter2.jpg
عزيزنا المطير مهما قيل بحقك فهو قليل جداً، فأنكَ أعطيت الكثير وتستحق الكثير الكثير، لك من الجميع الوفاء والقبل والأمنيات بالصحة والسعادة والعطاء الدائم لشعبك.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 09-09-2013     عدد القراء :  1658       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced