ميثاق الشرف وهم وخيال
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

ميثاق الشرف الذي وقع مع الحكومة وبعض الاطراف السياسية هو مجرد رقم من بين عشرات المواثيق التي وقعت ولم يلتزم بها احد او تنفذ ... فقد انهالت علينا وثائف الشرف التي تبنتها اطراف عدة ومع مختلف الفصائل حتى مع المخربين ومن اطلقوا عليهم بالارهاب وعادوا الى الصف الوطني غير انهم في الحقيقة لم يعودوا.. وتوالت هذه المواثيق دون ادنى وجود على ارض الواقع.... فتنعقد الاجتماعات في السر والعلانية وتقام الولائم وتفرش الموائد المليئة بالقوازي السمان .. فاموال العراق والحمد لله وفيرة فهي انهار لا تنضب ... وتصدر القرارات ويظهر المتفقون على شاشات التلفزيون يزغردون ويهللون بحدوث المعجزات... وتتوقع المواثيق بكل شرف وامانة غير انها تبقى مجرد حبر على ورق ..لانها لم تبنى على اساس صحيح ونية صافية واقدام حقيقي وتصميم عادل.... فهي اتفقات بين الفرقاء السياسيين والاقطاب الكبار ويهمل الشعب ويهمش ويغفل ويجنب وكأنه غير موجود... ويتناسى السياسييون بان هناك ثلاثون مليون كائن حي على الاقل يتحركون في العراق لم يلتفت اليهم عند الاتفاق ولم يستشاروا او يؤخذ رايهم بما اتفقوا عليه... على اساس انهم قد فوضوهم واخذوا رايهم من صناديق  الانتخاب فلهم الحق ان يتحدثوا باسمه ويوقعوا عنه دون الرجوع اليه ... وفاتهم ما حدث في مصر حيث خرج الشعب بملايينه الثلاثين كي يسحب الثقة من اصحاب صناديق الا نتخاب وتراجع عن الثقة التي منحها لمن لا يستحقونها.. وفاتهم كذلك وما ذكرناه في مقال سابق ان ارادة الشعوب فوق صناديق الانتخاب... فمجرد ما يسحب الشعب ثقته بمن منحهم اصواته زالت عنهم صفة الشرعية ...فكل هذه الاتفاقات  والمواثيق الشرفية لا تعدو عن كونها عملية صفقات بين السياسيين لا علاقة للشعب بها ولا يعلم عنها شيئا ولم يستشار بتوقيعها... فقد تمت بين افراد قليلون لايزيدون عن اصابع اليد ولم يشترك فيها كل الاطراف... وحتى لو اشتركت فيها كل القيادات فهم لا يمثلون الشعب وعليهم اجراء الاستفتاء بل عليهم قبل كل توقيع ان يعيدوا ثقة الشعب بهم التي افتقدوها منذ زمن بعيد لانهم لم يحققوا ما انتخبهم لتحقيقه... فنكثوا العهد فإن ارادوا ان يعيدوا ثقة الشعب بهم من جديد فعليهم قبل توقيع أي ميثاق ان يحققومطاليب هذا الشعب وعلى الاقل الاساسية منها واذكر بعضها وهي

1-    الكهرباء عصب الحياة الذي يجب ان يتوفر لاربعة وعشرين ساعة وبما يكفي لتشغيل وسائل الانتاج والتصنيع وكل ما تدور عجلته به في العراق

2-    توفير فرص العمل وعدم الابقاء على أي عاطل ينتظر على الرصيف وبرواتب مجزية تتناسب ومؤهلات العاملين وتخفيض الرواتب الخرافية التي تمتع بها السياسيون دون وجه حق وباكثر مما يستحقون بحجج وتبريرات لم تقنع حتى الطفل الرضيع

3-    توفير السكن لكل من يحتاج اليه ببناء دور لهم باسرع ما يمكن وخلال عدة اشهر وعلى الاقل مليوني دار اضافة للشقق السكنية وباسعار مخفضة

4-    اقامة مشاريع التنمية الصناعية وزيادة المصانع بما يحقق الاكتفاء الذاتي والعمل على تشغيل المصانع المتوقفة التي يزيد عددها على الثلاثين الف معمل

5-    توفير الخدمات بالشكل الذي يضاهي الامم المتقدمة وتعمير المحافظات بما يفيد ابناء الشعب وليس بما يزيد من رفاهية المسؤولين

6-    اعادة اموال العراق المختفية وايجاد خزين من الذهب للبك المركزي لدعم الدينار العراقي والعملة الوطنية

7-              معاقبة المجرمين بتطبيق القوانين  والافراج عن الابرياء والتخلي عن سياسة خذ وهات

الخروج من الهيمنة والسيطرة المباشرة من أي جهة كانت

اضافة لبقية النواقص التي يعاني منها الشعب وحماية حقوق العراق وحدوده والحفاظ على وحدته وعدم السماح بالتجاوز عليه من هذا الطرف وذاك ... فبغير هذه الانجازات سوف يبقى الوضع على ما هو عليه ولن يفيد الف الف ميثاق شرف فكلها سوف تبقى حبر على ورق ....!!!!

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 25-09-2013     عدد القراء :  1563       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced