الفيلم الهندي----- وخواطر مؤلمه بقلم : عبد الجبار نوري العودة الى صفحة المقالات شاعت عن الأفلام الهندية ظاهرة الخيال والمأساوية المفرطة حين يفقد بطل الفيلم أمه وبعد معانات مضنية وطويلة مليئة بالمغامرات والمصاعب وأهوال تعترض طريق البطل عبر مدة طويلة قد تكون على أقل تقدير 25 سنىة ، يتفاجأ ويعثر عليها في أحد ملاجىء كبار السن (انتهى الفيلم خلصت فلوسك)، حتى أخذ البغادله يضربون بها المثل (سويته على فيلم هندي). وتذكرت أيام الشباب ونحن في الكلية ، كنا ترتاد مقهى الآداب في باب المعظم والشائع عنها تسمى بأسم صاحبها ( كهوة  ابراهيم عرب)، وكان  المرحوم  ابراهيم عرب شخصا بسيطا ذو ملامح قاسية وجادة دائما لايبتسم مطلقا  ، وحاد الطبع  ولكنه  طيب  السريره وأحيانا يغضب و سرعان ما يهدأ ويعتذر، المعروف عن المرحوم ابراهيم عرب – واذكروا محاسن موتاكم- أنه صاحب نكته وقصص خيالية  بريئة يحكيها بجدية ، يسأله أحد الشباب  من زملائنا الطلاب – بخباثة- لكي يحدثنا عن بطولاته الخيالية(الدونكيشوتية):حجي شلون جنتو تلعبون طوبه كبل؟ فيقول: شوف أبني مره العبنا ويه فريق الماني ضربت الطوبه جوت علت أو نجمت رحنا للبيت أتغدينا  أو صلينا العصر او رجعنا الساحة الكشافه والطوبه بعدها ما نازله ،وسأ له آخر : عن شجاعته رد علينا بكبرياء ليش آني مثلكم واحدكم مثل اسماعيل ياسين ، شوفوا فد يوم نص الليل مشيت جوه الطاك ابباب الشيخ لاكانى سبع تدرون اشسويتله؟ والكل اتصيح أي حجي اشسويتله؟؟؟ رد علينا: أنزعت عبايتى أو لفيتها على أيدى أو طببتها أبحلك السبع أو لزمته من ذيله أو كلبته على البطانه إإ ويقف رواد الكهوه بضجة ممزوجة بالتصفيق والتصفير والهلاهل ، وهنا صار الحجي عصبي أو ضرب الميز اب أيده وصاح على الصانع تعال قاسم نزل كبنك الكهوه حتى أنعزل ، صحنا أبصوت واحد ليش حجي؟؟؟ رد علينا لعد تردون أتهجمون بيتى لأن الحكومة تحسبها على تجمهرإإ رد عليه أحدنا لعد حجي أتكول آنى أو آنى ، فرد علينا : هاى ما بيها شجاعه هاى (حكومه ) وأخذ يهز بيده ويقول حكمة شعبية بقت راسخة في ذهني الى الآن{ اليعرفه يشد عمامه والما يعرفه يرد س حيل}. واليوم يا ساده يا كرام (أشبعنا ) من حكومتنا الوطنية من كلمة سوف وسوف وسوف ومن وعودهم الخيالية ، مثلا يطلع علينا مسؤول رفيع في الطاقة ويزف الينا والى العالم بشرى : بأن العراق سوف يصدر الكهرباء  الى دول الجوار( ويمكن انروح أبعد شويه) ، وصرح مسؤول أمني رفيع المستوى:أن العراق يشهد أمنا مستقرا وسوف نصل بالعراق الى أمن السويد والنروج وسويسرا( على كيفكم هي بس عشرة سيارات مفخخه وقتل 220 شخص وجرح 400 فى شهر سبتمبر  أو بس)، وصرحت الحكومة المركزية سوف نطبق الديمقراطية ومبادئها ونضعها في مناهج المدارس ، ونضع كل تجاربنا في الديمقراطية في خدمة الدول الأسكندنافية ان شاء الله ، أما وزير الأعمار سوف يمتلك كل فرد من افراد العائلة بيتا ونضع تجربتنا في البناء تحت تصرف الأمارات. وأن هذه الخواطر ليست خيالية بل أماني كاتب فقد وطنه ----- عبد الجبارنوري// السويد   كتب بتأريخ :  الأحد 27-10-2013     عدد القراء :  1731       عدد التعليقات : 0