حذارِ.. خرقان دستوريان يلوحان في الأفق!
بقلم : جاسم الحلفي
العودة الى صفحة المقالات

خرقان دستوريان يلوحان في الأفق هما: تأجيل ألانتخابات، او إجراؤها دون تعديل المادة الثالثة من قانون الانتخابات المعدل رقم 26 لسنة 2009. وبصرف النظر عن الاختلاف القائم حول بدء الجلسة التشريعية الاولى لمجلس النواب، وكما نصت الفقرة اولا من المادة 56(تكون مدة الدورة الانتخابية لمجلس النواب أربع سنوات تقويمية، تبدأ بأول جلسة له، وتنتهي بنهاية السنة الرابعة)، والتي على ضوئها يحدد عمر مجلس النواب، فان الاحتكام لأي تفسير حول الجلسة الاولى لا يشكل مشكلة بحد ذاته، ان دار الحديث عن شهر او شهرين مدة الخلاف بين التفاسير. ورغم ان في ذلك خللا ، لا ينبغي ان يحدث. غير ان ما يثير الانتباه ان هناك حديثا خطيرا يدور في الكواليس حول تأجيل الانتخابات الى فترة طويلة. ويندرج هذا الحديث تحت ذرائع متنوعة، منها تدهور الوضع الامني، في عدد من مناطق العراق. ولا يتطلب الرد اي جهد لدحض هذه الذريعة، ذلك ان العراقيين قد سبق لهم وان خاضوا انتخابات مماثلة وفي ظروف امنية اسوأ من الوضع الحالي بكثير، كما انهم خاضوا يوم 25 نيسان من هذا العام انتخابات مجالس المحافظات في الظروف عينها.
من جانب اخر فان الذرائع التي تساق حول صعوبة ايجاد توافق على تعديل قانون الانتخابات، هي ذرائع في غير محلها. اذ يمكن للكتل ان تعدل الفقرة المنقوضة من القانون، وكفى المؤمنين شر القتال! يتناسى المتنفذون ضعف هذه الذريعة التي سرعان ما تسقط عند الاشارة الى جملة من التوافقات التي تمت بينهم حينما تطلبت مصالحهم الشخصية والفئوية ذلك.
من جهة اخرى فان الذهاب للانتخابات دون تعديل الفقرة الواردة في القانون والتي طعنت المحكمة الاتحادية فيها، امر لا يتعلق فقط بالإصرار على المضي باتجاه تهميش القوى المدنية وتقليص مساهمتها، ومحاولة اضعاف دورها، انما يعد كذلك انتهاكا لحكم المحكم الاتحادية التي اكدت المادة (94) من الدستور بأنها باتة وملزمة للسلطات كافة».
وهنا نذكّر فقط، بان ليس ممكنا لحكومة تشكلت على وفق حكم المحكمة (ولا زالت الذاكرة تحتفظ بتداعيات الجلسة المفتوحة لمجلس النواب التي امتدت من 13 /6 لغاية 11/11/2010، ولم تلتئم الا بعد حكم المحكمة الاتحادية يوم 24 /10/2010، اثر دعوة تقدمت بها منظمات المجتمع المدني) ليس ممكناً لحكومة شكلتها المحكمة الاتحادية ان تدير الظهر لقراراتها. وماذ يبقى للقضاء المستقل اذا تم الالتفاف على قراراته؟ وهل يبقى شيء من الديمقراطية اذا الغيت الانتخابات تحت مسمى التأجيل؟

  كتب بتأريخ :  الخميس 31-10-2013     عدد القراء :  1489       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced