كأنما نقمة البشر إرهابا و دمارا و خرابا ضد العراق لا تكفي ، فها هي أمنا الطبيعة هي الأخرى أيضا تقذف بكوارثها ضد العراق عبر إغراق مدنه و مناطقه بمياه الأمطار الغزيرة و الأوحال والقاذورات حينا وبالسيول المدمرة حينا أخر ..
بطبيعة الحال إن الأمطار عموما ، تعتبر بادرة خير و بشائر بركة وبدء فصول وفرة من قمح وشعير و فواكه و خضروات ، لو ، لو أنعم الله على الشعب العراقي برجال دولة مخلصين وبناة مثابرين و نزيهين ، يكون هاجسهم هو البناء والتعمير ، وهمهم تشييد سدود ما بعد سدود ، بهدف الاستفادة من هذه المياه الغزيرة و الهائلة واستثمارها في مجال الري والسقي ، و لا سيما في مواسم ، عندما تقل الأمطار و في أثناء الجفاف ، و من أجل تحويل الأراضي المجدبة والمقفرة والمتصحرة إلى مساحات اخضرار وواحات أزهار زاهية الألوان ..
طبعا ناهيك عن إقامة شبكات مجار تحت الأرض لتصريف المياه الفائضة والعائمة ، بدلا من التفرج عليها و تركها لتغرق الأحياء و تهدم البيوت ، مثلما الحال الآن ..
فألف لعنة ولعنة على رجال أقزام بقلة أفعال وبكثرة السرقات و الاختلاسات للمال العام الذي يجب أن يُصرف على تشييد السدود و شق شبكات المجاري تحت الأرض وبين الأحياء و المناطق قاطبة ..
كتب بتأريخ : الأحد 10-11-2013
عدد القراء : 1573
عدد التعليقات : 0