المطر العراقي لا يحمل خيراً لأنه ينتهي بكارثة..!
بقلم : جا
العودة الى صفحة المقالات

لما فتح السلطان هولاكو بغداد في سنة ست وخمسين وستمائة أمر أن يستفتى العلماء أيهما أفضل: (السلطان الكافر العادل) أم (السلطان المسلم الجائر)..? ثم جمع العلماء بالمستنصرية وكان يوماً غزيراً بالمطر لكن بغداد لم تغرق في حينه لأن الماء كان يذهب بسهولة وانسياب إلى نهر دجلة ، فلما وقفوا لمناقشة هذا الرأي  أحجموا عن الجواب..! وكان الشيخ رضي الدين علي بن طاووس حاضراً هذا المجلس، وكان خطيباً  محترماً، فلما رأى إحجامهم تناول الفتوى  ووضع توقيعه فيها بتفضيل (العادل الكافر) على (المسلم الجائر) فوضع الناس تواقيعهم بعده.

اليوم نرى حكماء الإسلام السياسي في بلادنا  متحصنين في المنطقة الخضراء عن المطر وعن رصاص الإرهاب يتزينون بقصور شبيهة بقصور الجبابرة و الملوك  لا يتورعون عن ممارسة قبائح السياسة ونهب المال العام ..  لا يحسون بغرق شوارع بغداد وساحاتها وبيوت الفقراء فيها حتى صارت متلاطمة الأمواج بينما أمين بغداد يقول على الشاشة التلفزيونية : اطمأنوا يا أهل العاصمة فأنه لا تغرق بل تظل مستنقعاً هادئاً..!

حكامنا المسلمون الحاليون يمتنعون عن استخدام ثمرة العقل السويدي والألماني والهولندي والدانمركي والنرويجي والروسي الذي يستبصر به العالم كله فلا تغرق شوارعهم ولا بيوتهم رغم أن المطر ينزل عليهم بكل أيام الشتاء والصيف وبكل ساعات الليل والنهار ولا يغرقون لأنهم من ( الحكام الكفار العادلين) الذي أعطاهم الله (أنتي – بايتك) ضد التهاب الطقس الماطر  ..!

ــــــــــــــــ

·      قيطان الكلام:

·      يقال أن الكلب إذا نام فإنه يصرخ من البراغيث‏ لكن كل حاكم جائر لا يشعر حتى بهياج الفيل..!

  كتب بتأريخ :  الإثنين 11-11-2013     عدد القراء :  1602       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced