عتاوي البلديات السمان الكسولة والفاسدة بقلم : مهدي قاسم العودة الى صفحة المقالات في غمرة التركيز على كشف و فضح السلوك الاستغلالي للنواب لعملهم النيابي بهدف الحصول على امتيازات و ميزات غير مشروعة ، وبالأخص التركيز على تواطئهم على مظاهر الفساد و التغطية عليها ، وكذلك على فشلهم أو تقاعسهم في أداء مهماتهم البرلمانية .. ومن خلال تركيزنا بالأخص على نقد الحكومة الفاشلة ، ففي هذه الغمرة و " العمرة " والعبرة المَّرة نسينا التركيز وتسليط الضوء على " عتاوي " البلديات والمحافظات من أمناء و رؤساء و أعضاء ومسئولي لجان ، و الذين يعدون ــ عملياــ حكاما محليين فعليين لإدارة مناطقهم ومدنهم وبلداتهم ، وحيث تحت تصرفهم توفرت مئات مليارات من الدنانير من أجل الشروع في تنفيذ وتطوير المشاريع والقيام بعمليات البناء والتعمير ، و كذلك في توسيع وتحديث البنى التحتية المنخورة والمتآكلة و تقديم أفضل الخدمات الضرورية و العصرية الراقية للمواطنين ، ولكن من الملاحظ أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث إلا ما ندر ، أو بشكل رديء وسيء * وذلك بهدف أن تكون هذه المشاريع وسيلة وغاية وتغطية للسرقات والاختلاسات أو المضاربات والتلاعب بالمال العام ، أما ما تبقى من فضلات الميزانية المخصصة و غير قابلة للسرقة أو الاختلاس فيتم إرجاعها للحكومة !! .. وضمن هذا السياق والوفاق يا أهل الجهاد والرفاق !!، فليست الحكومة وحدها تتحمل المسئولية كاملة وفقط ، على صعيد خراب البنى التحتية ورداءة الخدمات وخراب البيوت و الأرواح ، إنما باقي الأحزاب والتنظيمات والحركات والتيارات والجبهات الإسلامية والديموخرافية !!، التي لها مندوبون على شكل رؤساء وأمناء و أعضاء بلديات في مجالس المحافظات و البلدات.. لقد آن الأوان للتركيز على هذا الجانب وتسليط الضوء على " عتاوي " البلديات السمان هذه وعلى فشلها وفسادها ، وفضح الأحزاب التي تمثلها في هذه المجالس : فيجب أن تتحمل هذه الأحزاب هي الأخرى المسئولية كاملة على هذا الصعيد .. •بطبيعة الحال وكالعادة ، فنحن هنا لا نقصد التعميم و الإطلاقية ، لعلمنا بوجود رؤساء بلديات شرفاء و نزيهين ومخلصين ــ و أن كانوا يشكلون القلة القليلة ، كالعملة النادرة في هذه الدولة الطافرة ! ــ كرئيس محافظة ميسان على سبيل المثال ..   كتب بتأريخ :  الخميس 21-11-2013     عدد القراء :  1449       عدد التعليقات : 0