هزّة من أجل عيون المالكي
بقلم : هاشم العقابي
العودة الى صفحة المقالات

أجهد أحد "المقربين" نفسه وحمّلها عناء فتح صفحة له على الفيسبوك باسم مستعار "ليصچمني" عبرها برسالة خاصة وقصيرة: "ها .. أكيد هسه راح تقول ان الهزّة الأرضية التي أصابت العراق سببها المالكي". ثم اقسم في نهاية رسالته "أننا" في "المدى" دائما نذب المصايب براس المالكي حتى لو وقعت بالصين! نسى ان العبارة الأخيرة كشفته لي لأنه واجهني بها مرة ورددتها عليه.
لم أكن قد عرفت بوقوع الهزّة قبل رسالة هذا الحائر بالمالكي وليس بنتائج الهزة. يا ساتر يا رب. اتصلت بالعراق على الفور فتأكدت من الخبر. ثم صباح أمس جاءت التفاصيل بان الهزة لم تنتج عنها ضحايا بشرية ولا مادية، فشكرا لله.
ولأنها كانت بردا وسلاما على أهلنا وبلدنا يحلو لي ان أرد على هذا الحائر بولاية المالكي المقبلة او الخائف عليها. لن أجيبه من عندي بل سأضع أمام عينيه ردا من قارئ تحت آخر عمود لي. الرجل لا يعمل بالمدى وليس له علاقة بالصحافة: "ان اللوم يقع على عاتق القائد العام ورئيس مجلس الوزراء إن حصل تفجير في مكان ما واستبيحت دماؤنا، وليس على الإرهابي القذر الجبان. فكما في كرة القدم عندما يخسر الفريق العراقي، هل نضع اللوم على الفريق الخصم، أم على الفريق العراقي والمدرّب واللجنة الأولمبيّة واتحاد كرة القدم ورئيس الاتحاد؟ افهموها .. تره والله مللتونه و طلّعتوا أرواحنه بغبائكم وسذاجتكم وسفاهتكم!".
كرة القدم لو رفعنا عنها نبل أهدافها الرياضية هي بشكل او آخر ساحة صراع. وحرب العراق ومعركته مع الإرهاب ساحة لعب أيضا لكنها أوسع من ملعب الكرة وتستعمل بها أخس أنواع الأسلحة من السكاكين الى الكيمياوي. موقع القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة والقوات الأمنية كموقع مدرب فريق الكرة. والإرهابيون من الجانب الآخر هم أيضا لهم مدربهم او مدربيهم، لأنهم والحق يقال لم يحصروا سلطاتهم كلها بيد شخص واحد كما تفعل الخضراء المدللة.
صاحبنا، الذي استغل مصيبة الهزة الأرضية ليسخر منا وكأنها خبر مفرح، يريدنا ان لا نلوم مدربنا ولا نحمله مسؤولية سوء اختياره للاعبين وانعدام خبرته بفن اللعب، بل يريدنا ان نلوم الإرهابي ونحمله مسؤولية خسارتنا البشرية اليومية لأنه يجب ان لا يسجل هدفا ضدنا حتى لا يحرج "جارنا" المدرب. باختصار ان المقربين، خصوصا، والمالكيين، عموما، يريدوننا ان نقول للإرهابي لا تهاجم ولا تدافع وانك حتى ان حصلت على ضربة جزاء فاركلها خارج الهدف. وان قال لنا: ليش عود؟ نجيبه: انت معليك!

  كتب بتأريخ :  السبت 23-11-2013     عدد القراء :  1332       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced