الحكومة الرشيدة في مواجهة الكوارث
بقلم : مهدي قاسم
العودة الى صفحة المقالات

الحكومة الرشيدة والحكيمة و الوطنية المجيدة ، تحسب ألف حساب وحساب لمواجهة كل احتمالات الكوارث المتوقعة الحدوث ، ومن ضمنها الأوبئة والطاعون والهجوم الكيماوي والزلازل و الهزات الأرضية و احتمالات انهيار السدود والفيضانات الكبيرة و الأمطار الغزيرة ذات الكميات الهائلة والمباغتة ، فتنشأ الحكومة الرشيدة المفترضة هذه ، القنوات العريضة والطويلة وشبكات المجاري في كل مكان حيث تقطن تجمعات بشرية ، وتأخذ بتوسيعها و تحديثها و تطويرها و تنظيفها و صيانتها صيفا ، وذلك استعدادا آمنا و مطمئنا للشتاء القادم ، كما أنها تشأ وتبني بيوتا خاصة تبقى فارغة لإسكان المواطنين الذين تنهار بيوتهم أو تصبح غير صالحة للسكن بسبب الكوارث الطبيعية الأنفة الذكر ، فيبقون ساكنين في هذه البيوت لحين تأهيل بيوتهم لتصبح صالحة للسكن البشري مرة أخرى ..
فالحكومة الرشيدة والوطنية المجيدة تعتبر مواطنها وأمنه و أمانه و راحته ورفاهيته فوق أي شيء أخر ، بل أوجب و أقدس من أي شيء مقدس أخر ، فتعمل حكومة كهذه ــ كخلية نحل ــ من أجل توفير كل هذه المقتضيات والملتزمات الضرورية ، بكل جهدها وطاقتها الأقصى و الأدنى ، من أجل راحة المواطن و سعادته ، حتى يشعر المواطنة بفخر و اعتزاز بأنه ينتمي إلى وطن رائع و جميل تقوده حكومة رشيدة ووطنية مجيدة تستحق كل التقدير و الاحترام والاعتزاز ..
أما حكومة الحمير ـــ كالقطيع الهزيل والغافي في الهزيع الأخير من النهار الطويل !!، فأنها لا تفكر غير في أن تجتر وتعيد اجترار ما تعتقده أنه من نعمة الله عليها من تبن مكتنز وشعير وفير !! ، إلى أن تصحو على ضجيج الكارثة المروعة والمهلكة وهي تدق أبواب المواطنين وتجرف بيوتهم والقاطنين فيها !..

  كتب بتأريخ :  الأحد 24-11-2013     عدد القراء :  1518       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced