الحكومة الرشيدة والحكيمة و الوطنية المجيدة ، تحسب ألف حساب وحساب لمواجهة كل احتمالات الكوارث المتوقعة الحدوث ، ومن ضمنها الأوبئة والطاعون والهجوم الكيماوي والزلازل و الهزات الأرضية و احتمالات انهيار السدود والفيضانات الكبيرة و الأمطار الغزيرة ذات الكميات الهائلة والمباغتة ، فتنشأ الحكومة الرشيدة المفترضة هذه ، القنوات العريضة والطويلة وشبكات المجاري في كل مكان حيث تقطن تجمعات بشرية ، وتأخذ بتوسيعها و تحديثها و تطويرها و تنظيفها و صيانتها صيفا ، وذلك استعدادا آمنا و مطمئنا للشتاء القادم ، كما أنها تشأ وتبني بيوتا خاصة تبقى فارغة لإسكان المواطنين الذين تنهار بيوتهم أو تصبح غير صالحة للسكن بسبب الكوارث الطبيعية الأنفة الذكر ، فيبقون ساكنين في هذه البيوت لحين تأهيل بيوتهم لتصبح صالحة للسكن البشري مرة أخرى ..
فالحكومة الرشيدة والوطنية المجيدة تعتبر مواطنها وأمنه و أمانه و راحته ورفاهيته فوق أي شيء أخر ، بل أوجب و أقدس من أي شيء مقدس أخر ، فتعمل حكومة كهذه ــ كخلية نحل ــ من أجل توفير كل هذه المقتضيات والملتزمات الضرورية ، بكل جهدها وطاقتها الأقصى و الأدنى ، من أجل راحة المواطن و سعادته ، حتى يشعر المواطنة بفخر و اعتزاز بأنه ينتمي إلى وطن رائع و جميل تقوده حكومة رشيدة ووطنية مجيدة تستحق كل التقدير و الاحترام والاعتزاز ..
أما حكومة الحمير ـــ كالقطيع الهزيل والغافي في الهزيع الأخير من النهار الطويل !!، فأنها لا تفكر غير في أن تجتر وتعيد اجترار ما تعتقده أنه من نعمة الله عليها من تبن مكتنز وشعير وفير !! ، إلى أن تصحو على ضجيج الكارثة المروعة والمهلكة وهي تدق أبواب المواطنين وتجرف بيوتهم والقاطنين فيها !..
كتب بتأريخ : الأحد 24-11-2013
عدد القراء : 1518
عدد التعليقات : 0