بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة
اتسم القرن الماضي بظاهرة العنف بوجه عام، حيث لم تسلم من هذه الظاهرة منطقة أو ثقافة، وهذه الظاهرة لا تمثل فقط تهديداً لمنجزات الإنسان المادية والاجتماعية، بل موجهاً نحو الضمير الإنساني ونحو العقل الإنساني معاً وبالأخص حين تمتد نحو المرأة والطفل أي الفئات الضعيفة التي يجب أن تحظى بمزيد من الرعاية والاهتمام.
تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة لكونها أنثى، ظاهرة عالمية تعاني منها المرأة في كل مكان وأينما كانت، وإن اختلفت أشكالها. وعلى الرغم من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي إلا مؤخرا حيث بدأت الحركة النسوية العالمية تؤكد على أهمية ربط قضايا حقوق المرأة بقضايا حقوق الإنسان واعتبار العنف ضد المرأة انتهاكا صارخا لحقوقها الأساسية.
تستقطب ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل اهتماماً عالمياً، وقد بدا ذلك جلياً من خلال الندوات الدولية، والأبحاث والدراسات في هذا المجال. كذلك فقد ظهرت أشكال عديدة من العنف بدرجات متفاوتة، مما حدا بالأكاديميين وعلماء النفس والفلاسفة والأخصائيين الاجتماعيين إلى السعي لإيجاد قوانين وتشريعات تحمي المرأة والطفل من أشكال العنف المتعددة.
وانطلاقاً من أهمية دور المرأة في عالمنا المعاصر، قررت الأمم المتحدة تخصيص عام دولي للمرأة في العام 1975، وعقد للمرأة خلال الأعوام 1979–1985 تحت شعار "مساواة، تنمية، سلام".
كما عقدت الأمم المتحدة أربعة مؤتمرات دولية للمرأة: في المكسيك عام 1975، وكوبنهاجن عام 1980، ونيروبي عام 1985، وبكين عام 1995. وقد أقر في مؤتمر بكين منهاج العمل الدولي، وإعلان بكين، الذي نصت الفقرة 29 منه على ضرورة منع جميع أشكال العنف الموجه ضد المرأة.
أكد منهاج العمل الدولي للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة على ضرورة اتخاذ إجراءات متكاملة لمنع العنف ضد المرأة والقضاء عليه، ودراسة أسباب ونتائج هذا العنف وفعالية التدابير الوقائية في هذا الصدد، والقضاء على الاتجار بالمرأة، ومساعدة ضحايا العنف الناجم عن البغاء وعمليات الاتجار.
تشير التقارير المتابعة لظاهرة العنف ضد المرأة إلى أن نصف تعداد النساء في بعض الدول يتعرضن لانتهاكات جنسية أو جسدية أو عقلية، وان حوالي مليوني امرأة يتعرضن للختان سنويا، وأن تعداد النساء في العالم أصبح أقل بحوالي ستين مليون امرأة مما يجب أن يكون عليه. وعزا التقرير هذا الانخفاض إلى عادة إجهاض الأجنة من الإناث في بعض البلدان وإلى تقديم تسهيلات رعاية وخدمات صحية أقل للنساء .
كما تشير تلك التقارير الى أن الشرطة في الكثير من دول العالم لا تحقق في الانتهاكات أو الاعتداءات التي تبلغ النساء عن تعرضهن لها وكثيرا ما تعود السيدات لمنازلهن لمواجهة المزيد من الانتهاكات.
وتشير التقارير إلى بعض الجماعات من النساء اكثر عرضة للاعتداءات سواء بسبب انتماءاتهم العرقية أو جنسهم أو وضعهم الاجتماعي أو سنهم.
ومن بين هذه الجماعات:
الخادمات اللاتي يعملن في دول أجنبية إذ يتعرضن لمعاملة سيئة ممن يعملن لديهم ولا يستطعن طلب المساعدة.
النساء والفتيات في بعض الدول الإسلامية مثل الأردن والعراق وباكستان وتركيا واللاتي يقتلن بسبب ما يطلق عليه جرائم الشرف.
النساء اللاتي يجبرن على العمل في مجال الدعارة.
النساء المستهدفات في الصراعات المسلحة لدورهن التعليمي أو لكونهن رموزا لمجتمعاتهن.

تعريف العنف
من الصعب تقديم تعريف موحد للعنف وذلك لاختلاف اهتمامات وتخصصات الباحثين في هذا الصدد. لذا نجد إن تعريف العنف في علم النفس أو علم الاجتماع، يختلف عن تعريفه في علم السياسة أو القانون وعلم الإجرام. كما أنه يعرف أحيانا بطرق تختلف باختلاف الأغراض التي يكون مرغوبا الوصول إليها، وباختلاف الظروف المحيطة أيضا.
ومن الناحية التاريخية فإن كلمة العنف Violence مشتقة من الكلمة اللاتينية vis أي القوة وهى ماضي كلمة Fero والتي تعنى يحمل وعليه فإن كلمة عنف Violence تعنى حمل القوة أو تعمد ممارستها تجاه شخص أو شئ ما.
يفهم من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن العنف الأسري يدخل ضمن تهديد حرية الإنسان وكرامته وبالتالي حقوقه كإنسان، و أشارت المادة الخامسة من الإعلان المذكور إلى " عدم تعريض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة".
ونصت المادة الثانية عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه " لا يعرّض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته ولكل شخص الحق في حماية القانون".
يشير قاموس راندوم هاوس (Random House Dictionary) إلى أن مفهوم العنف يتضمن ثلاثة مفاهيم فرعية هي فكرة الشدة والإيذاء و القوة المادية.
ويرى روبرت أودي (Robert Audi) أن العنف العائلي وغيره يعني الهجوم أو الإساءة لشخص ما سواء كانت مادية أو معنوية.
ويتوسع جارفر (Garver) في تحديد مفهوم العنف عموماً والعنف العائلي على وجه الخصوص الذي هو اعتداء على شخص الإنسان إما في جسمه أو نفسيته أو سلب حريته، وذلك في إطار مؤسسة الأسرة و إن هذه الآثار متداخلة، فالاغتصاب مثلاً يعد اعتداء على جسم المرأة وهو في الوقت نفسه يؤثر سلباً في نفسيتها ويضيف جارفر أن مفهوم العنف العائلي يتضمن مصادرة أو إلغاء قدرة الشخص وحقه في اتخاذ القرار الذي يخص جسمه وحياته وسلوكه.
يورد قاموس ويبستر سبع دلالات للعنف تبدأ من الإيذاء الخفيف وتزداد شدة.
ويميز ديفيد جو لدبيرج بين العنف العائلي الاجتماعي والعنف العائلي الديني والعنف العائلي الاقتصادي والأخلاقي وهو في دلالته العامة يشير إلى إيذاء أفراد العائلة أو إلحاق الضرر بهم.
ربط المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان والذي صدر عنه ما يعرف بإعلان وبرنامج عمل فينا (1993) بين العنف والتمييز ضد المرأة، حيث نصت الفقرة (38) تحت بند المساواة في المراكز وحقوق الإنسان للمرأة، على أن مظاهر العنف تشمل المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي، والتمييز القائم على الجنس والتعصب والتطرف ، وقد جاء في الفقرة المذكورة ما يلي: " يشدد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بصفة خاصة على أهمية العمل من أجل القضاء على العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة والقضاء على جميع أشكال المضايقة الجنسية والاستغلال والاتجار بالمرأة، والقضاء على التحيز القائم على الجنس في إقامة العدل وإزالة أي تضارب يمكن أن ينشأ بين حقوق المرأة والآثار الضارة لبعض الممارسات التقليدية أو المتصلة بالعادات والتعصب الثقافي والتطرف الديني ".
هكذا تحدد هذه الفقرة مفهوم العنف ضد المرأة التي هي الإنسان والزوجة والابنة والقريبة وهي أساس الأسرة ومدرسة الأجيال.
تشير الموسوعة العلمية (Universals) إلى أن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف فرد أو جماعة ضد فرد أو أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.
هكذا إذاً يتخذ مفهوم العنف العائلي دلالات ترتبط بالاعتداء بالقول أو الفعل على أحد أفراد الأسرة أو على كل أعضائها بما يؤدي إلى إلحاق الضرر والأذى بهم وينطوي تحت هذا المفهوم الإيذاء الجسدي والمعنوي المقصود.
وذكر قاموس Webster أن من معاني العنف ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالغير وتعنى بمفهوم العنف في هذا البحث هو تعمد الإضرار بالمرأة أو الطفل، وقد يكون شكل هذا الضرر مادي من خلال ممارسة القوة الجسدية بالضرب أو معنوي من خلال تعمد الإهانة المعنوية للمرأة والطفل بالسباب أو التجريح أو الإهانة. يعرف العنف بأنه: (سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادياًوسياسيا مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة أخرى).
وإذا ما أردنا تطبيق هذا المفهوم على الأسرة فإن العنف الأسري سيكون: (أحد أنماط السلوك العدواني الذي ينتج من وجود علاقات غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانه كل فرد من أفراد الأسرة، وفقا لما يمليه النظام الاقتصادي، الاجتماعي السائد في المجتمع).
السلوك أو الفعل الموجه إلى المرأة على وجه الخصوص سواء أكانت زوجة أو أماً أو أختا أو ابنة ، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية الناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة على السواء، نتيجة لسيطرة النظام الأبوي بآلياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فالعنف هو أي عمل أو تصرف عدائي أو مؤذ أو مهين يرتكب بأية وسيلة وبحق أية امرأة لكونها امرأة، يخلق معاناة جسدية وجنسية ونفسية وبطريقة مباشرة أو غير مباشر، من خلال الخداع أو التهديد أو الاستغلال أو التحرش، أو الإكراه أو العقاب، أو إجبارها على البغاء أو أية وسيلة أخرى ، وإنكار وإهانة كرامتها الإنسانية، أو سلامتها الأخلاقية أو التقليل من أمن شخصها ومن احترامها لذاتها أو شخصيتها أو الانتقاص من إمكانياتها الذهنية والجسدية. ويتراوح ما بين الإهانة بالكلام حتى القتل.
ويمكن أن يمارس العنف ضد المرأة من قبل أفراد أو جماعات أو مؤسسات بشكل منظم أو غير منظم، وهي ظاهرة عالمية.
كما إن التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء وقع ذلـك في الحياة العامة أم الخاصة ".
وقد ورد هذا التعريف في الوثيقة الصادرة عن المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين / الصين عام 1995 إذ جاء فيها ؛ العنف ضد النساء هو أي عنف مرتبط بنوع الجنس، يؤدي على الأرجح إلى وقوع ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي أو معاناة للمرأة ، بما في ذلك التهديد بمثل تلك الأفعال ، والحرمان من الحرية قسراً أو تعسفاً ، سواء حدث ذلك في مكان عام أو في الحيـاة الخاصــة .
أقر الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي تبنته الجمعية العامة في كانون الأول / ديسمبر 1993، ووافقت عله جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، التعريف التالي للعنف ضد المرأة:
يعني مصطلح العنف ضد المرأة " أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة ".
كما نص هذا الإعلان على وجوب أن يشمل مفهوم العنف ضد المرأة الأنواع المذكورة أدناه، ولكن دون أن يقتصر عليها. وهذه الأنواع هي:
العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يقع في إطار الأسرة، بما في ذلك الضرب المبرح، والإساءة الجنسية للأطفال الإناث في الأسرة، والعنف المتصل بالمهر، والاغتصاب في إطار الزوجية، وبتر الأعضاء التناسلية للإناث وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة، والعنف خارج نطاق الزوجية ، والعنف المتصل بالاستغلال .
العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يقع في الإطار العام للمجتمع، بما في ذلك الاغتصاب والإساءة الجنسية، والتحرش والترهيب الجنسيين في العمل وفي المؤسسات التعليمية وسواها، الاتجار بالمرأة والبغاء القسري.
العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي تقترفه الدولة أو تتغاضى عنه حيثما وقع.
كما تعتبر الأشكال التالية من العنف ضروباً من الانتهاكات لحقوق المرأة الإنسانية:
العنف ضد النساء في حالات النزاع المسلح والنساء المهاجرات واللاجئات.
النساء اللواتي يتم استبعادهن عن مراكز السلطة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية.
حالات التعقيم القسري، والإجبار بالقوة على تناول موانع الحمل، وقتل الأطفال الإناث، واختيار جنس الطفل قبل الولادة.
أفعال التهديد بالعنف سواء وقع ذلك في المنزل أو في المجتمع بصورة عامة.
استناداً الى هذه المعطيات فان الحكومات والمنظمات الدولية مطالبة بالاهتمام بقضايا العنف الجنسي كجزء لا يتجزأ من احترامها للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان 1993 عرَف مصطلح العنف ضد المرأة بأنه أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس ينتج عنه ويحتمل أن ينتج عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
ويستخدم العنف ضد المرأة أو العنف ضد النوع الاجتماعي كمصطلح واحد يتضمن كلا المصطلحين الإساءة النفسية والجسدية والجنسية والاستغلال الجنسي المتكرر من قبل المسببين سواء في المجال الخاص أو العام.
يعتبر العنف الأسري أحد أشكال العنف الرئيسية: ويعني ضرب وإهانة الزوجة والأطفال بأشكال متعددة، واغتصاب المحرمات من النساء في الأسرة، وقد يقوم بذلك الزوج، الابن، الأب، الأخ حيث يتمتع الرجل في المجتمعات الأبوية بمكانة وسلطة ، الأمر الذي يعزز هذه السلطة على المرأة وفرض نفوذه من خلال استخدامه العنف عليها.
مبررات الرجل لضرب المرأة والأسباب الحقيقية للظاهرة
يسعى الرجل إلى تبرير قيامه بضرب المرأة أو ممارسة أشكال العنف ضدها. ويجد دائماً بأن المرأة هي المذنبة، وبالتالي لا توجد أمام الرجل أية طريقة لإصلاحها سوى الضرب وممارسة العنف ضدها، وبالإضافة إلى الأسباب التي يجدها الرجل في الحياة اليومية، فإنه يستعين أحياناً بمسوغات قانونية وشرعية تعطي للرجل الحق في تأديب المرأة.
إن البعض من الرجال يبررون فعلتهم على أساس كون المرأة جاهلة وغير متعلمة، وإنها تخرج عن طوقها ولا تتصرف بعقلانية بل أقرب إلى الجنون،كما إنها تستفز الرجل ولا تحترمه، وهي ليست ربة بيت وأم مثالية حسب مفهوم الرجل.
في الواقع إن للأمر علاقة بالتقسيم الاجتماعي للعمل تاريخياً، ونشوء السلطة الأبوية في المجتمع، فمن يقوم بالضرب يقوم به لعدة أسباب ، ومن أبرزها أنه في ظل مجتمع ذكوري يتمتع فيه الرجل بالسلطة على أنه السيد ، فإنه يعتبر أن المرأة جزءا من ممتلكاته له حق التصرف بها كيفما شاء.
لقد بينت تجارب بعض المجتمعات التي تمر بمراحل انتقالية، إن تغييرا في تقسيم العمل بين الجنسين قد حدث، بحيث أصبحت المرأة تتقلد مناصب عليا ووظائف هامة في المجتمع، الأمر الذي لم يرض به الرجل وكأنها بذلك تهدد نفوذه وبالتالي وجوده ، وكان على المرأة أن تدفع الثمن.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 25-11-2013     عدد القراء :  1748       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced