خانقين .. جانت عايزة اهتزت
بقلم : هاشم العقابي
العودة الى صفحة المقالات

ساعتان مرت وانا متسمر أمام هذه الرسالة التي وصلتني على الخاص في فيسبوك ولا أدري كيف أجيب مرسلها:
"أرجو ان تخصص بعضاً من وقتك وتتابع الهزات الأرضية المتكررة في خانقين. ولأنني من أهالي خانقين واسكن في المانيا لا أستطيع فعل أي شيء غير الاتصال بهم والاطمئنان عليهم بعد كل هزة من الهزات التي بلغ عددها لحد هذه اللحظة اكثر من 75 والحكومة نائمة في بلدة المنطقة الخضراء. والله لو كانت هذه الهزات في أي بلد آخر لأرسل رئيس الحكومة لهم المساعدات، ولكنه كصدام يهتم بالغرباء قبل أبناء وطنه المسكين. أرجو منك ان تخصص موضوع أهالي خانقين المنكوبة نفسياً لأنهم ينتظرون الموت في كل لحظه وشكرا لكم".
ما أتعس حال الإنسان حين ينتخيه احد ويجد نفسه عاجزاً عن فعل أي شيء. عجزي عن الرد على هذا القارئ دفعني الى ان استنجد ببعض من اجد في آرائهم حكمة لينصحني كيف أجيبه. احدهم رد علي: والله ما أدري شقلك؟ شاعر قال لي رد عليه ببيت الدارمي القائل:
أمسه المسه وحنيت ويدي اعله خدي
ما عايز معزيات حزني اعله كدي
الثالث الذي استنصحته سألني: اتعرف لماذا اختارك هذا القارئ؟ لا والله. لأنك شاعر شعبي! وهاي شلها ربط يا عم؟ سرد لي حكاية عن الشاعر ملا عبود الكرخي وكيف ان أهالي خانقين استنجدوا به يوم حاول الملك فيصل الأول السيطرة على أراضي فلاحيهم بالترغيب والتهديد. ثم ضحك وقال: يبدو ان التاريخ يعيد نفسه.
دفعني كلامه للبحث عن قصة الكرخي والملك وخانقين. وجدت ان الكرخي هجا الملك بعنف واصفاً إياه بالمغتصب:
الملك ملاك انكلب ثروة اغتنم
كرون يزرع دائمي ويحصد غنم
الى الفلاحين اظهر كل كرم
يذبح الجربوع ويمد السماط
وجاء فيها:
بـخانقين اعوانه بثوا ظلمهم
من الفلاحين غصبوا حقهم
يقال ان تلك القصيدة أججت مشاعر أهل خانقين فثاروا بعد أن رفض وجهاؤها وشيوخها تسليم أراضيهم وقاوموا أطماع الملك ورغباته.
ليس عندي غير ان أعد هذه القارئ المستغيث بأني قد أنجده بقصيدة "كرخية" تليق بمستوى حكومة "البواسير" ورئيسها. فلينتظرني.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 27-11-2013     عدد القراء :  1567       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced