رجال الصدفة الكاريكاتوريين والمضحكين الذين قدموا من أوكار العصر البدائي ــ نقصد سلوكا ونمط تفكير وليس وجودا قيد تحجيرــ رأوا في العراق و ثرواته كنزا معروضا للنهب والسلب غير المحدودين ولا ينضب ! ، فزادت بينهم غيرة وحسد التنافس والمناصب و صراع الخنافس والقنافذ على المغانم ، ناسين أو متناسين بحكم جهلهم و مهزلة وعيهم الرث والمجدب وجود القوانين والقضاء والمحاكم ليتحكموا بها طلبا للحق والحقيقة ، فأخذوا يهددون بعضهم بعضا بالعشائر وأهل المفاخر بالويل والثبور وعزائم الأمور !!..
كأننا نعيش في عصر الجاهلية الجديدة و أوكار التخلف القديمة !!..
و ما إدراك ما عصر الجاهلية ؟! ..
ومن يبحث عنها ليعرفها ويدرسها ، سيجدها في عراق القرقوزية ..
في عراق المهزلة الفهلوية ، عراق الحضارة العريقة والمنقرضة القديمة حيث تتحكم بها الآن خناجر وبنادق العشيرة الحاسمة والقاطعة المنيعة !!..
إنه القهقرة المريعة نحو الماضي المظلم وتكريس الانحدار و الانحطاط على جميع المستويات !..
فلم يبق غير إن يقوم هذا السياسي المتنفذ و المتقنفذ فسادا أو ذاك ، بتهديد الآخر بعشيرته لأنه نشر الغسيل القذر لنفايات فساده الزاكمة للأنوف !..
كتب بتأريخ : الأحد 01-12-2013
عدد القراء : 1478
عدد التعليقات : 0