الانترنت وسيلة نضالية كبرى في ممارسة حرية التعبير والتغيير ..
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

أنا الآن أمام جهاز خاص اسمه الكومبيوتر. وسيلتي مثلما هو وسيلة الصحفيين والأدباء  في كل مكان من أرجاء العالم ، لمواكبة جمال الحياة وتناقضاتها وصراعاتها بما يوفر لي ـ كفرد ـ وللناس أجمعين ، فرصة  إدراك حقيقة ما يجري ، يوميا ، في الحياة والكون ، بقضها وقضيضها ، بزمن أسرع بآلاف المرات مما كان متيسرا من قبل بزمان ليس بعيدا ، عبر الاطلاع على المصادر في الكتب والوثائق الورقية. كما أنه وفر بديلا ذهبيا للطلبة والكتاب والباحثين الذين كانوا يعتمدون على الأقلام والأحبار والورق في كتابة تجاربهم واستقراء علوم الحياة ، فقد أصبحت الكتابة أيضا أيسر وأسرع وأروع على جميع الكهان الموهوبين بالبحث والكتابة. 
لأن الانترنت متوفر للجميع ، للفقراء والأغنياء ، فقد أنهى تقريبا الفروق الرئيسية بين أساليب تقديم المعارف والمعلومات لجميع المواطنين من دون تمييز ، في الدول الشرقية والغربية ، موفرا لهم ، بالتساوي التقريبي،  المقدرة على التفكير الأوسع وعلى البحث الأوسع ، إذ استطاع هذا الاختراع أن يضع ، مجاناً،  ثمرات الإنتاج الفكري الإنساني كله تحت أيادي وعقول الناس ، في الدول المتقدمة أو في الدول المتخلفة،  بما ينصف الجميع ، خلافا لواقع صعب وثقيل على الدارسين الفقراء ، كان سائدا في العالم كله قبل عام 1990 وهو عام اختراع أول صحيفة من صحف الانترنت.

هذا الاختراع لو تمعنا فيه نجده لا يستعلي على احد ، خاصة من الناس الفقراء ، في العالم الثالث ، فهو غير مقصور على أغنياء الدول الغنية ، مثلما كان سابقا حيث كنا  نجد مصادر العلوم والمعرفة عصية على الذين لا يستطيعون تسديد الكلفة الباهظة للحصول على مصادر الكتب الورقية الغالية الثمن . كما أن الانترنت لا يرمز له احد في الوقت الحاضر،  لا بالصليب ولا بالهلال ولا بأي رمز من رموز الزرادشتية أو الكونفوشيوسية أو الماركسية أو الصوفية  أو غيرها . لا علاقة لحدود جوهر الانترنت بأي مذهب أو دين ، بل علاقته بالأخلاق ، والعلوم ، والمواهب والعقول المتنورة ، وبكل قوة إنسانية ذات اثر دافع في تاريخ هذا العصر وتقدمه. لا علاقة للانترنت بأي شكل من الأشكال بصناعة الحروب الصليبية (1096 - 1291) ولا بسقوط القدس بأيدي الصليبيين ، ولا بتحريرها . لا علاقة له بسقوط الدولة العربية في الأندلس ولا بنهب بغداد وخرابها على أيدي المغول . الانترنت ، إبداع إنساني شامل ،  يبدو لمستخدميه انه قوة سطوع من نوع خاص لتوفير السعادة لهم ، بما يحرر ويطلق نزعاتهم وعواطفهم بمجرى يومي خاص ، يوطد أحداث الحياة العالمية ، ويجعلهم قادرين على استكناه محاسن تلك الأحداث والتقصي في بواطنها للتعرف على التمييز بين سلبياتها وايجابياتها . إنه وسيلة علاقة ، يومية ، سريعة ، بين الناس في كل مكان ، من الورعين والزاهدين والملحدين ، بين النساء والرجال ، بين الفقراء والأغنياء بين أفكار من جاوز السبعين وبين طالب لم يتجاوز سن الثانية عشرة ، أنها تركيب تكنيكي عادي رغم تعقيداته الكثيرة ، لكنه وسيلة جديدة كبرى في التنمية العقلية والسيكولوجية للإنسان المعاصر. الانترنت لم يخلق للصفوة الخاصة من الناس أو لذوي القرائح والمواهب ، بل هو في موضع الاستخدام من قبل الجميع ، من قبل القدوة والفلاسفة مثلما هو قيد الاستخدام من قبل كافة الناس من ذوي القدرات العقلية المحدودة بما فيهم الأطفال من ذوي الأعمار الصغيرة . انه وسيلة سريعة للولوج إلى مناهل العلم والمعرفة، انه مفتاح لكل التاريخ البشري والاطلاع عليه ونحن جلوسا في بيوتنا. 

قبل قليل تصفحت بدقائق لم تصل إلى الستين مجموعة من الصحف العربية في لبنان والخليج وبغداد ولندن ومصر والقاهرة. لقد أصبح بإمكان كل إنسان أن يؤمن لنفسه حق وحرية الاطلاع من بيته على المجرى اليومي للتطور الإنساني في العالم كله ، بلا قيود الرقيب الحكومي ، والتفاعل بشكل أو آخر مع الثورة العقلية ، الثورة المعرفية،  ليس مجرد الاطلاع بل لتنمية القدرات الفردية تنمية هائلة.

لا يشك أحد من الناس في هذا الزمان أن الأنترنت هو فخر من مفاخر العقل الإنساني. أتذكر الآن  عبارة الفيلسوف نيتشة القائلة : ( الإنسان خلاق مبدع لقيم ومعايير تقدمه ) . عندما قام العالم البريطاني (تم بيرنرز لي ) بابتداع صفحة انترنت ، كانت هي الخطوة الأولى لجعل الإنسان ومواهبه رقيبا ، حسيبا ، مشاركا ، لصنع مستقبله وتحسين مستوى حياته و علومه ومنطقه لوضع حد لمراس الشقاء ، الذي واجهه  بصعوبة بالغة  لكي يحول خياله إلى واقع ولكي يستطيع التحليق في رحاب عالم أجمل وأفضل .

النسيج العالمي الواسع  لعالم الانترنت أو ما يسمى بـ(الشبكة العنكبوتية) ،منذ أن وضعت حياكته الأولى ،  أصبح ، الآن ، يضم ، كما تقول أدق الإحصاءات الدولية، ما مجموعه حوالي ترليون وحدة في شبكة الانترنت.  هذه الشبكة النسيجية الدائمة العمل في الليل والنهار ، في الصيف والشتاء ، في الأرض وفي الفضاء ، أحدثت ثورة في طرق وأساليب عمل الاتصالات ، حتى أصبح الكثير من الناس يتصورون أن الحياة اليومية مستحيلة من دون الانترنت.

في عيد الكرسمس عام 1990 ، في داخل مختبر سويسري كان عالم الفيزياء البريطاني ( تم بيرنرز لي) قد أنهى لتوه تطوير بعض الأدوات لخلق شبكة الانترنت العالمية. كان يعمل في المنظمة الأوربية للأبحاث النووية في جنيف. كان رئيسه الإداري قد منحه الضوء الأخضر للعمل بوقت فراغه على مشروعه بعون ومساعدة زميله البلجيكي (روبرت كيليلاو) . بذلك تم اختراع أول صفحة الكترونية عالمية. كانت هذه التجربة أول خطوة رائدة في هذا العصر لأنها أظهرت كيف أن بإمكان  أجهزة الكومبيوتر أن يتحدث بعضها مع البعض الآخر مهما كانت المسافات متباعدة وأن يستملح الإنسان من شمائل الإنسان الآخر ، في الغرب أو الشرق ، في شمال المعمورة أو في جنوبها،  وأن يمارس نقدا حرا لعيوب المجتمع ولبعض الناس من الصفوة والفئات والطبقات الاستغلالية  وأن ينتقي لحياته وعلاقاته ومجتمعه ما هو أفضل وأحسن. صار مقتدرا على تغليب النزعة الجمالية (الجماعية) على النزعة النفعية (الذاتية) مستخدما عبر هذا الجهاز المركب،  المعقد ، تمثالا صغير الحجم موضوعا على منضدة صغيرة في غرفة صغيرة ، اسمه الكومبيوتر ،  يستخدمه الناس بسهولة ويسر.. يتحدثون فيه  ويتكاتبون بواسطة لغة جديدة ابتدعوها لهذا الغرض وهي اللغة التي أطلقوا عليها الرمز (HTML) التي سرعان ما أصبحت (كل شيء) بالنسبة لتريليون صفحة انترنت من جميع أنواع المحتويات التجارية ، والعلمية والفنية والثقافية. لقد أصبح الناس ، من التجار الصغار والمؤسسات الرأسمالية العملاقة،  يبيعون ويشترون جميع أنواع المنتجات والخدمات بواسطة الانترنت. كما ساعد الانترنت على خلق الصداقة بين الناس عبر تبادل الآراء والأفكار والعواطف والمواقف السياسية والثورية ، المؤثرة ، مباشرة ، على عملية ودوافع التغيير الاجتماعي والسياسي،  لمعرفة أساليب تشييد محاسن الحياة في نطاق كل مجتمع .

من خلال صفحات الإنترنت لم تعد الكلمة المكتوبة بكماء ، بل صارت تحمل نغمات التغيير الشامل من مسرح حياة مندرجة بوصف السكون إلى حياة متسارعة بوصف اليقظة والتقدم نحو عالم جديد يشرق منه ضوء النهوض المتواصل .إضافة إلى كل ذلك فأننا نشهد ، الآن ،  صيرورة الانترنت  وسيلة للتعلم والتعليم حتى صار بإمكاننا أن نجد رواداً متحمسين للانترنت في المقاهي والشوارع في عواصم الدنيا بما فيها عواصم ومدن وقرى العالم العربي . صار تناول الانترنت سهلا تماما كسهولة تناول فنجان شاي في مقهى.

أصبح بإمكان أي إنسان الحصول على أية معلومة بينما هو جالس في منزله بصورة سهلة تماما  في زمن كان لا يستطيع الإنسان  قبل عام 1990  من الحصول عليها إلا من خلال التجول في عدد كبير من المكتبات وربما يحتاج ذلك إلى تنقل الباحثين  بين المدن والعواصم العالمية الكبرى. الشيء العظيم في هذا المجال أن المعلومات صارت تحت كبسة واحدة من أصبع مشغل الكومبيوتر. كذلك أصبح بإمكان كبسة أخرى أن يتحدث إنسان مع إنسان آخر، بوقت مفتوح،  عبر القارات بواسطة جهاز المكالمة داخل الكومبيوتر مجانا في بعض الأحيان وبأجور شبه مجانية في بعض الأحيان الأخرى. صار بإمكاني وإمكانك  التحدث مع أصدقاء بالسويد وألمانيا والنرويج وبريطانيا وكندا وأمريكا وغيرها مجانا ولمدة قد تطول لدقائق أو ساعات.  كذلك صار بإمكاني  وبإمكانك التحدث مع أصدقاء في العراق بأجرة قدرها ستة سنتات للدقيقة الواحدة. كذلك يمكن بواسطة الانترنت الاستماع إلى نشرات إخبارية حول أحداث العالم أولا بأول ، إضافة إلى مشاهدة بعض البرامج التلفزيونية على شاشة صغيرة في جهاز الكومبيوتر وقراءة جميع صحف العالم الصادرة بأي مدينة وبأية لغة.

من أهم الخدمات الأخرى هو استخدام البريد الالكتروني إذ بإمكان المرء أن يرسل يوميا عشرات الرسائل إلى مختلف أنحاء العالم لتصل بعد بضع دقائق إلى عناوين المرسل إليهم من دون الحاجة إلى ذهابه للبريد وتحمل تكلفة الطابع. ليس لخدمات الانترنت حدود إذ هي في حالة توسع شامل ، يوما بعد يوم ، حتى غدا اكبر وسيلة  في النظام الاقتصادي للرأسمالية المعاصرة في العلاقة بين العامل ورئيسه.  إضافة إلى ذلك فأن الانترنت أصبح مفجرا لذكاء ومواهب مستخدمه وتنمية  قدرته في التفنن لاستكمال وتحسين المواهب الشخصية.
الكثير من الناس في هذا العالم يعتقدون أن  (تم بيرنرز لي) قد أصبح مليارديرا من خلال اختراعه الانترنت ، لكنه صرح أكثر من مرة أن هدفه الرئيسي ليس جمع الأموال ، بل هدفه خلق روح المساواة بين البشر المستخدمين لأجهزة الكومبيوتر مانحا لهم الحرية التامة في نفس الوقت ، بما يفكرون ويتحدثون ويكتبون. أي أنه اوجد نوعا من العلاقة بين الناس والحرية، بين الفرد في هذا العصر وبين مقاييس المستوى النوعي والكمي لكل أنواع الوعي بمراحله كافة ، بما في ذلك الوعي السياسي.  إن مؤشر (كمية) الوعي السياسي صارت تؤثر على (نوعية) الوعي الاجتماعي كله.  ولما كان الوعي ، أي وعي ،  هو مجموع المشاعر ولحظات الإدراك واليقظة فقد اوجد الانترنت صلة  (فردية) مصغرة لحركات الوعي بالارتباط مع صلة (جماعية)  مكبرة من خلال التواصل الاجتماعي بين الفرد والمجموع،  مما أدى ويؤدي إلى انتشار الوعي بدرجة كبيرة بين المجموع.  أ

أصبحت لمواقع الانترنت العالمية مثل يوتيوب وفيس بوك وتويتر، ومختلف مواقع البالتوك والمحادثة المباشرة،  ميزة عظمى لتوسيع وجهة النظر التطورية وتحولها إلى وجهة نظر عمومية من خلال المحادثة والكتابة في تلك المواقع بين عدد كبير من الناس بوقت واحد باللغة التي ينطقون ويكتبون بها.  مثلما بإمكان (سكان الانترنت) أن يطلعوا ويناقشوا ويبحثوا في قضايا الأدب ، والفنون ، والكهرومغناطيسية ، والعلوم النووية والإشعاعية ، ومواكبة التغيرات الناشئة في هذه الحقول وغيرها  فأنه صار بالإمكان التعرف على تجارب ووسائل (التغيير) ، السياسي والاجتماعي،  في خطوط تبادل الأفكار والآراء والمعلومات الهادفة إلى معالجة آفات التخلف والمصاعب وغيرها التي تعيق تقدم الشباب من اجل الحصول ليس فقط على حرية تبادل المعلومات،  بل  ممارسة حرية (تغيير) الواقع الاجتماعي من دون أن تتعرض طاقتهم إلى رقابة بوليس دولهم وحكوماتهم.

عبر الانترنت صار بالإمكان الانتقال من الوعي الفردي إلى الوعي الجماعي بسرعة مذهلة ، مثلما صار بالإمكان  تأثير موقف الجماعة على الفرد ، عبر التقاء إرادتين ، فردية وجماعية ، بتحولهما إلى قوة إنسانية راقية المعنى والمبنى ، يمكن إطلاق تسميتها بــ(الروح الديمقراطية)  أو جوهرها. هذه القوة الإنسانية قادرة على تحريك  طاقة الشباب سمعيا وبصريا ، وتعبئتها ، مسحورة بعشق الشباب لــ(تغيير) الحال  المغلول إلى حال جديد حر تكبر بها مدارك الإنسان وتتحسن حياته  الثورية بصورة موضوعية متحولة  إلى طاقة نضالية هائلة في العمل .

كان الماضي القريب في بلدان عربية مثل تونس ومصر وليبيا والعراق واليمن وغيرها  لا يستطيع المواطن فيها أن يومأ برأسه إيماءة نقدية بسيطة للنظم القمعية الحاكمة خوفا من تيار القمع الجارف من قبل الدولة وأجهزتها ، لكن الحال في النظر إلى المستقبل قد تغير تغيرا هائلا في تونس ومصر في شهر يناير 2011 حين أصبح موقع الانترنت ذاته ممسكا بصوت جماعي هادر من قبل جماهير مليونية دفعها تجمعها في غرف الانترنت إلى خروج الجماهير الهائل بروح الانتفاض السلمي والاحتجاج السلمي والثورة السلمية  في الشوارع والساحات العامة ، ممهدا لعملية ثورية كبرى تتردد هتافاتها من فيض روح الجماهير بصوت واحد هادر: ( الشعب يريد تغيير النظام) . لم يضع هذا الشعار من منبت غايته النظرية، حسب . بل تغذى كفاحه بالنصر ، خلال شهر واحد ،  ببلدين عربيين ( تونس ومصر)  كانت قد مزقتهما الفاقة المختلقة بفساد الحاكمين وتسلطهم وعلى رقاب الشعب وثروة بلاده .

خطوات سلمية ، وئيدة في البداية ومتسارعة تصاعديا ، انتقلت من ميكرفون الانترنت إلى ميكرفون الشارع ، حققت عزلة خانقة على النظامين التونسي والمصري وعلى الرئيسين  (زين العابدين بن علي حسني مبارك) استطاعت أن تلحق الهزيمة الكبرى بدكتاتورييْن أثنين من لصوص حكومات العصر. كانت تجربتان سلستان أخذتا لطافتهما من عاطفة وأساليب شارع الثورة الفرنسية 1789 – 1799 أعادتا صياغتها وفق واقع ومتطلبات العصر الراهن ،  موجهة إنذارا قويا إلى حكام مشرق العالم العربي ومغربه بأن الكثير منهم  سيتهاوون وسيذهبون إلى حيث لا يعلمون من المنافي ،  وبأشكال من السقوط لا يعرفها أحد  لأن الانترنت عابر القارات لا يقلق من أساليب متجددة  ومن مقدراته على تجميع الطاقات الجماهيرية المناضلة  وتحريكها في الشوارع لصنع ثورة اجتماعية جديدة أبطالها مصلحون شباب لا يستغنون عن ممارسة فضيلة الانترنت وتوليدها أنماطا جديدة من التشكل الاجتماعي المنسجم مع الينابيع الثقافية لكل بلد بالتعاون مع أحزاب كلاسيكية التنظيم  والشعارات لا تستطيع الإفلات من جاذبية الغرارة والقوة والفعل التي يحملها تاريخ ثمار الانترنت ورياحينه. 
يظل الانترنت عصرا ذهبيا جميلاً ، يظل معرضاً حديثاً للعقل والفكر، فناً رائعاً من فنون حب الحرية ونشرها، هتافا ديمقراطيا جماهيريا وجوهريا لتغيير مجرى التاريخ وتزيينه.. سيظل مجداً ، ومجدداً ، ومحركاً ، لمواهب ومساعي دعاة الحرية وحقوق الإنسان حتى انه سيكون لحنا صريحا في المستقبل ليجعل أغاني الانترنت ثورة تكنولوجية محسوسة تحمل معنى جديدا في ممارسة الحركات الثورية المعاصرة للمساهمة،  الفاعلة والمباشرة ، في تحول المجتمع الرأسمالي نفسه وإنقاذه من حدود عجزه وإخضاعه لمشيئة غالبية  الناس ومصالحهم.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 06-12-2013     عدد القراء :  1587       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced