سجين رقم 466------ وداعاً
بقلم : عبد الجبار نوري
العودة الى صفحة المقالات

مساء 5-12-2013 ودّعَنا أسطورة المقاومة السلمية واللا عنف ، وكان وقع الخبر كبيراً على مساحةٍ واسعةٍ من كوكبنا الوديع المسالم وقامت وكالة ناسا بنقل صور أتحاد جنوب افريقيا الى كل العالم ،وطلعت علينا  اليوم صباح الجمعة في ستوكهولم صحيفة  (ميترو) الرسمية وعلى  صفحتها الاولى مات رجل السلام والحرية والمحبة وصاحب رفع الحواجز اللونية والعْرقيّة  بين البشرلهذا يذكر العالم المتمدن والمتحضر(مانديلا)،ونكّس أوباما العلم الأمريكي حزناً لرحيلهِ ، وكذلك رئيس الوزراء الفرنسي نكس العلم الفرنسي حداداً على فقيد الحرية ، الذي أخلص للتأريخ فأنصفهُ حين أعلن رئيس جنوب افريقيا ( جاكوب زوما) الجمعة فترة حداد
تمتد لعشرة أيام ثمّ تتوج بجنازةٍ وطنيةٍ تقام في 15 ديسمبر مضيفاً : سنعمل جنازة تليق بهذا الأبن الباروأبي أمّتنا.
بالرغم من وضعه الأجتماعي كمحامي لم ينغمس في ملذات البرجزة بل فضّل معايشة فقراء شعبه  ورفض الولاية الثانية وكان بأمكانه أنْ يستمر بالحكم الى ما لانهاية كصدام العراق وبشار سوريا حين غيّر شرط العمر في الدستور من 45 الى 35 سنة.
ولد في أتحاد جنوب أفريقيا السوداء عاش اليتم من صغرهِ وعانى الفقروسلك درب العمل لأعالة أخوتهِ الصغار، وعايش العنصرية  *الأبارتهيد* بأبشع  صورها في عهد الأقلية البيضاء فتحسس الظلم والأضطهاد فدخل العمل السري 1942 حيث أنظّم الى" المجلس الأفريقي القومي*الذي يدعو الى الدفاع عن الأكثرية السوداء ، وكانت لسنة 1960 أثراً كبيراً في تغيير مسارهِ السلمي الى رفع السلاح ضد حكومة الأقلية البيضاء بحدوث مذبحة ( شارنبل) وكانت مجزرة رهيبه  ضد السود الأفارقة ---- ألقيّ القبض عليه وحكم بالسجن المؤبد ومكث مانديلا 27 سنة في السجن ، أضطرت الحكومة مفاوضته ولكنه رفض ، وأمام الضغط العالمي من قوى الخير والسلام  أطلق سراحه سنة  1990 .
محطات نضالية في حياة  السجين رقم 466 ----- نيلسن مانديلا
1994 دخل الأنتخابات رئيسا ًلحزب المؤتمر الوطني وفاز وأنتخب رئيساً للوزراء  وشكل حكومة لبرالية موشحة  بوحدة وطنية ودستور جديد يؤكد المصالحة الوطنية  الحقيقية وحقوق الأنسان ومكافحة الفقر والعناية الصحية.
أمتنع الترشيح لولايةٍ ثانية { تحتاج الفقرة الى التأمل!!!!!}
أختارتهُ الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنه عام 2005 .
تلقى الكثير من الأشادات الدولية لموقفهِ المناهض للفصل العنصري وحصل على أكثر من250  جائزة منها *جائزة نوبل للسلام* عام 1994 ، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ، ووسام لينين من النظام السوفيتي، وأحبهُ شعبهُ حتى لقبوه ب{ أبي الأمة}
المجد لك يا رجل السلام---- وألف تحيةٍ وأجلال لمن ناهض التفرقة العنصرية والكراهية والأنتقام---  والخلود لعظماء الأنسانية وأبناء الطبقة الكادحة مانديلا- لينين- لومامبا--------

عبد الجبار نوري/ السويد
في 6-12-2013

  كتب بتأريخ :  الأحد 08-12-2013     عدد القراء :  1574       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced