ضفة مشرقة على شاطئ الوطن
بقلم : ئاشتي
العودة الى صفحة المقالات

يبتسم الفرح في عينيك وتأخذك سحابة من النشوة وأنت تغرق في بحر من التألق الأنثوي، حيث يتعالى صوت أكف النساء وهي تتابع حديث الرجل الجالس على كرسي المعوقين حين يعلن من أن عقل المرأة أكثر رزانة من عقل الرجل، وأن الوجود أنبنى على ثنائية الذكر والأنثى فلا وجود لذكر دون أنثى مثلما لا وجود لأنثى دون ذكر، وهذه الثنائية تماثلت في جميع اصناف الكائنات الحية بدء بالنبات والحيوان  وانتهاء بالإنسان ذلك الكائن الذي يخلق الفرح في الحياة، والذي يخلق ايضا حب هذه الحياة بكل تفاصيلها، أنها الجانب المضيء  في ثنائية الوجود البشري، فكيف يسمح البعض لأنفسهم بتجاوز الكائن الأول ونعني به المرأة الاسئلة كثيرة والأجوبة واضحة، ولكن ألا يحق لنا أن نسأل الجميع، منْ يخلق الحياة؟ دون أن نضع أية تحديدات للفكر والثقافة والوعي. هل هناك كائن أخر غير المرأة من يصنع الحياة والتي هي في حقيقتها منتج أجتماعي أول، ألم تكن هي المرأة أمنا برحمها الذي تحملنا تسعة أشهر وبكل عذابات هذه الفترة الزمنية، من ْ يستطيع من الرجال تحمل شهر واحد، أعرف أن الأسئلة صريحة وربما محرجة لغير المعنين بشأن المرأة، ولكنها واضحة الاجابة لأنها تنسجم مع ديالكتيك الطبيعة، والذي هو في حقيقته فوق أي اعتبارات البعض الشخصانية، لأنه حامل لمعنى الدفاع عن الطرف الأخر والذي نعني به المرأة.
يبتسم الفرح في عينيك وتأخذك سحابة من النشوة وأنتَ تغرق في بحر من التألق ألأنثوي حين ترى القاعة المخصصة للاحتفال في اليوم الأول لمناهضة العنف الأسري غاصة بالنساء أضافة الى رئيس وزراء الإقليم وعدد من الوزراء، وتمتد هذه الفعاليات إلى اليوم العاشر من كانون الأول وهو اليوم الاول لحقوق الإنسان في كل العالم، كنت تتمنى على حكامنا في الحكومة الاتحادية ان يقوموا بمثل هكذا فعالية في جميع أنحاء العراق، لاسيما وأن هذه  المبادرات تشجع عليها أغلب انتماءات الوطن الطامحة إلى نشر المساواة بين البشر، هل يدرك حكامنا من أن حل قضية المرأة هو الحل الأكثر انسجاما مع حل القضايا المستعصية في داخل المجتمع ومنها قضية الأمن، فلماذا لم يبادر حكامنا إلى تشريع قانون يحرم العنف الأسري في وسط وجنوب العراق مثل الذي شرعه برلمان إقليم كردستان، لعله يخفف من ألاضطهاد الذي تتعرض له المرأة هناك.
يبتسم الفرخ في عينيك وأنتَ تتذكر نصا غنائيا كتبته عن المرأة قبل عشرين عاما، لأنها بحق صانعة الفرح الدائم...لأنها فرح الحياة
انت ِالفرحه التغفه بكل شفه وكل عين
أنتِ الدنيه التعشگه أگلوب الطيبين
أنت ِ أحلام الدنية الحلوه
ومن غيرچ دنيانه شتسوه
كل بسمه من شفافچ قداح ونسرين

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-12-2013     عدد القراء :  1514       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced