بعض السياسيّن (((ابرياء ومخلصين))) فانتخبوهم يا شعوب
بقلم : المحامي يوسف علي خان
العودة الى صفحة المقالات

هناك مثل شائع يقول(( عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة )) فإننا نشاهد في كل يوم اعداد من السياسيّن العرب على شاشات التلفزة  يتهم بعضهم الاخر بتهم مالية او جنائية كبيرة وخطيرة ويقدم الوثائق الثابتة والموثقة والدامغة  رسميا  دليلا على صحة ادعائه على ذلك السياسي فيرد عليه في اليوم الثاني السياسي المتهم بتقديم وثائق براءته وهي ايضا وثائق رسمية صحيحة وصادرة بشكل سليم ... كما يستحصل الجميع على قرارات من المحاكم فيما لو اثيرت بحق البعض الدعاوي بالبراءة أو على الاقل الافراج لعدم كفاية الادلة وبهذه القرارت  يفند بها الحاصل عليها ادعاءات واتهامات زميله السياسي....    فإذا اين هي التهم واين هي الجرائم  والمشهد في ظاهره  كله يدل  على ان الجميع ابرياء...  هنا يكمن السر الدفين ولربما نحتاج الى ويكي ليكس كي يحل هذا اللغز حيث فشل المحاولون بحملتهم .. أوأنه لن يستطيع فك هذا اللغز سوى (((جهينة)))  فيما لو تكلم ....لكنه بالطبع سوف لن يتكلم واليطمأن الجميع بأن كل ادلتهم امام القانون ظاهريا هي صحيحة ... مع أن كلها باطلة  في الحقيقة ((( فعند جهينة الخبر اليقين)))... فمعضمهم مدان واقعيا وبالادلة والبراهين الدامغة ايضا  التي لا يشوبها  الباطل  اطلاقا....  ولكن لو قدمت هذه التهم في بلاد غير العراق ... فاين ذهبت ال 760 مليار دولار التي اختفت او انفقت دون ان يظهر مشروع واحد يشعر به الشعب العراقي كما اكد ذلك نفس السياسيين واوضحوا النسب البسيطة من التنفيذ  التي  قد لا تتجاوز 3 % في احسن الاحوال وكيف يمكن ان يقدم الطرفان وثائق ادانة ووثائق براءة في نفس الوقت وكلها صادرة من جهات رسمية او من المحاكم فهذه أعجوبة لا تحدث في كل بلاد العالم... فالمعروف أن يقدم احدهم وثائق يثبُت تزويرها بالفحص والتدقيق... ولكن أن تقدم وثائق ادانة وبراءة وكلها صحيحة ورسمية هذا هو العجب العجاب ... وهنا تكمن العقدة التي لن تستطيع حلها سوى الادمغة الذكية الفطنة والنفوس المحايدة النزيهة  التي تلعب بالبيض والحجر كما يقول المصريّون .. فإذا ما  لا حظنا بعضهذه الوثائق التي قدمها بعضهم كدليل براءة فإن وراءها في الخفاء (((ج ))) فيصبح الامر سهلا فهمه  لحصول هذا الطرف على وثائق رسمية غير مزورة  من قبل تلك المؤسسات التي زودتهم بها  لمساعدة عملائها المرتبطين ظاهريا بكتل معينة وفي الخفاء هم برتبطون بمؤسسات ((س )) والمحاكم بالطبع تعتمد بقراراتها على الاوراق والوثائق التي تقدم لهافتصدر قراراتها بموجبها  أو يجرى تهديدها بالقتل والاغتيال فتتوقف عن نظر الدعاوي ... وقسم اخر منها مرتبط هو الاخر بالسيد الكبير--- ج  ... فهذا دليل واحد او نموذج واحد عن تلك الادلة التي تبريء السياسين فينطبق عليهم المثل القائل ((عصفور كفل زرزور)) فيستطيع  -- ج--- ان يبريء جميع السياسيين من جميع التهم وهو ما دأب على فعله خلال العشر سنوات الماضية  وتذهب كل تلك المليارات في جيوب الناهبين على ان تودع بالطبع في خزائن امريكا في اخر المطاف .... فتقديم الوثائق مع صحتها رسميا لم تعد دليل براءة حقيقية  تبريء ذمم هؤلاء السياسيين داخل انفسهم  في هذا الوقت  على الاقل .... فهذه المناورات التي تترائى على شاشات التلفزيون سوف ينكشف زيفها و لن تعيد تلك المليارات المنهوبة  كما تعتقد بعض الاوساط وانما هي طريقة ناجحة من طرق تمييع الامور والسير في خداع الشعوب الى يوم الدين ...((والله إن العراق في نفق مليء بالعقارب والثعابين ))  والايام القادمة سوف تثبت الصح من الخطأ ؟؟؟؟؟فمن يريد أن يخدم وطنه حقا عليه أن يخرج الامريكان واقعيا وفعليا  اولا  فتخرج خلفهم وتهرب كل (((الحيتان والثعابين)))..وعندها تنعكس الاية فلا يهرب المجرمون من السجون كما يحدث الان بل يهرب الجان ويمكث المجرمون ....أما كل هذه المحاولات فلربما تكون مخلصة وعن طيب قلب  غير أنها هواء في شبك!!!

  كتب بتأريخ :  السبت 14-12-2013     عدد القراء :  1516       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced