مجتمع مستقر أسرة مستقرة
بقلم : شمس الاصيل
العودة الى صفحة المقالات

الأسرة ومن خلال تعريفها المتداول ،هي النواة الأولى لتكوين المجتمع وهي جزء يتأثر بما يكون عليه الكل سواء أكان نوع التأثير سلبياً كان أم إيجابياُ ، حيث أن كل الظواهر التي تطرأ على المجتمعات أياً كانت فمادتها الأساس هي الأسرة ، وبذلك تكون هذه المرحلة من المراحل المهمة في حياة الفرد وهي البحث عن الاستقرار ،ويعنى الاستقرار الكامل في جميع جوانب الحياة المختلفة ،فمن المعروف أن للاستقرار أنواع منه المادي ومنه المعنوي ومنه ما يرتبط في وجود الفرد فهناك حاجة للأمان فلكي تكون الأسرة بخير يجب أن يشعر الفرد بالأمان والسلام ،فإذا أردت أن تكون أسرة مستقرة يجب أن توفر بيئة صالحة ،ولا تكون بمعزل عن واقعها إنما هي ترتبط فيه ارتباطاً مباشراً ،كأي أسرة في العالم سواء شرقية أم غربية فهي تنشد الاستقرار لتنمو بطريقة صحية وسليمة وإعطاء الحياة اليومية مفرداتها ودورها الحقيقي  ،وبذلك فإن المرحلة التي مر بها المجتمع العراقي لطول السنوات الست المنصرمة لا تتسم بالاستقرار ومن جميع جوانبها وكذلك التغيرات الكبيرة التي حدثت وأهمها التغيرات الديمغرافية من خلال الهجرة السكانية سواء منها الداخلية أو الخارجية وفي طبيعة العمل وتغير المستويات المادية وتباعدها بصورة عشوائية وغير مدروسة كلها  أسباب بأن تكون الأسرة العراقية غير مستقرة يضاف إلى ذلك غياب أحد الأبوين سواء من خلال الهجرة أو الانشغال ألدائمي وصعوبة إيجاد سكن كلها مشاكل تؤدي إلى التفكك الأسري وتعود بالضرر الكبير على الأبناء كذلك التغير الكبير في الأسعار وارتفاعها  يؤدي إلى هبوط المستوى المعيشي وزيادة تكاليف الحياة اليومية وعشوائية في الموازنة الداخلية وبذلك فإن استقرار البلد ووضوح المقاييس الاقتصادية فيه يؤدي إلى مجتمع مستقر وإلى بيئة مستقرة وأسرة مستقرة ويحضا الأبناء برعاية واهتمام جيدين ومتابعة من قبل ألأرباب ، وما أحوج الأسر والأسرة العراقية خاصة للاستقرار لكي تمضي عجلة الحياة نحو التقدم والتطور ويحصل الجانب التربوي على الاهتمام الكافي الذي يصل إلى الاستقرار التام .وقد أثبتت الدراسات الاجتماعية الحديثة التي تناولت المجتمعات من زاوية الشعور بألامن والاطمئنان للمستقبل على الأقل لعقد من الزمن له دور فعال في وضع الخطط الاقتصادية سواء داخل الأسرة أو على مستوى تخطيط الدولة ، وفي هرم ماسلو الشهير يكون دور هذا الشعور كبير جدا لكي ينتقل الإنسان إلى التفكير بحاجات أخرى مهمة وضرورية له في حياته، فمن دون ضمان المستقبل ومعرفة حجم التغيرات التي سوف تحدث داخل بنية المجتمع وأولوياته من الصعب رسم خطة مستقبلية للأبناء من قبل الآباء  وتنفيذ من تم التخطيط إليه ، وهنا يكمن الترابط الكبير بين استقرار الأسرة واستقرار المجتمع فبدون مجتمع مستقر لا تكون أسرة مستقرة .
 

  كتب بتأريخ :  الخميس 03-12-2009     عدد القراء :  2505       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced