الدولة العراقية في المزاد العلني الرخيص
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بدأت فحولة السيرك السياسي تتصاعد الى اقصى درجاته العالية , بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة , والتي انحصرت في زاوية ضيقة ومحددة , من المباحثات والحوارات والمفاوضات , انحصرت في منصب رئيس الوزراء فقط , لذلك شجع بتصاعد البورصة المالية , ان تفتح الابوابها مشرعة , لشراء المقاعد البرلمان بالمال والوفير وبالمنح السخية , وبالاغراءات المناصب والكراسي السيادية والحساسة , والتي عطت بروائحها الكريهة , من خلف الكواليس , في سبيل تثبيت الولاية الثالثة برئاسة نوري المالكي , وبتدخل اطراف ودول خارجية , تصب في الضغوط على التحالف الوطني ( الشيعي ) في قبول الولاية الثالثة للمالكي , مقابل تقديم تنازلات هنا وهناك , حتى تظل بان تتمتع بنفوذها الكبير والواسع , في الشؤون الداخلية العراقية , حتى لايفلت الحبل والسبحة من قبضتها . والغريب في الامر , نسمع في الفترة الاخيرة , وفي الاعلام تصريحات لقادة ائتلاف دولة القانون , بانهم حصلوا على المقاعد المضمونة , في تشكيل الحكومة القادمة , برئاسة نوري المالكي , وعدد هذه المقاعد المضمونة , وصلت الى 175 مقعد , وانهم على وشك اعلان عن تشكيل الحكومة القادمة , وهي على الابواب وخلال ايام قليلة , وتمر الايام القليلة وقمر الولاية الثالثة , مازال غائباً عن الطلوع . وقد فسر الكثير من المحللين السياسيين , وبعض العارفين في خفايا الامور واسرارها , بان حصول قائمة المالكي على 175 مقعد برلماني , يدخل في باب التهديدات , والمزايدات السياسية الرخيصة , وانه فقاعة اعلامية , ليس لها رصيد على الواقع السياسي الفعلي . في نفس الوقت , يناشد التحالف الوطني ( الشيعي ) , ويشدد في مطالبته الموجهة الى قائمة ائتلاف دولة القانون بالكف على الاصرار على , ترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء , والى سحب ترشيح نوري المالكي , لتسهيل الامور بالخروج من نفق الازمة السياسية , واكمال المساعي , التي تصب في التوافق السياسي , وعدم اطالة عمر الفراغ السياسي , والاتفاق على انهاء الازمة السياسية , بتشكيل الحكومة القادمة ,ومنصب رئيس الوزراء , وان الاصرار على المالكي والولاية الثالثة , بهذا التشبث اللامعقول والاصرار اللامنطقي , في هذه الظروف الحرجة والعويصة والصعبة , التي يمر بها العراق , بانها تصب في اطالة عمر الازمة السياسية , وترك البلاد , لعبث الارهاب والارهابين . وترك الفاسدين , ان ينهبوا اموال وخيرات البلاد , بشكل واسع ومبرمج من الاحتيال والابتزاز , وغض الطرف عنهم , والفقر والتعاسة , تحتل كل زاوية من العراق , وتظل الامور والقضايا الحيوية والحساسة معطلة , ووضعت البلاد , في دوامة الركود الاقتصادي , وقلة السيولة النقدية في الاسواق , وتوقف الكثير من المشاريع التنموية والخدمية , نتيجة عدم اقرار الموازنة السنوية لهذا العام , لحد هذا التاريخ . ان البلاد تغوص في اعماق الازمات والمشاكل الجمة , والكتل السياسية المتنفذة , تتناحر على المناصب والكراسي , وحتى معهد ( غالوب ) لاستطلاعات الرأي العام , يشير في دراسته الاخيرة , حول الاوضاع العامة في العراق , يشير بوضوح , بان العراق الدولة الاتعس , بين دول العالم , حيث مؤشرات الخطيرة تعم المواطنين , في حالات الحزن والقلق والغضب , والخوف من القادم , من عدم تأمين لقمة العيش , والمخاطر التي تهدد حياتهم في كابوس اسود , نتيجة التفجيرات اليومية والموت المجاني , بالارهاب الدموي , في هذه الاوضاع الشاذة والخطيرة , والاطراف السياسية , التي حصلت على ثقة الشعب , باعادة انتخابها مجدداً في قبة البرلمان , تتجه برغبة عارمة الى بيعه , في مزاد رخيص وذليل

  كتب بتأريخ :  الجمعة 06-06-2014     عدد القراء :  4209       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced