المسلمون ليسوا مسلمين!
بقلم : عدنان حسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

هذه ليست مزحة أو أحجية .. إنها حقيقة قائمة، تدعمها وتثبتها دراسة أكاديمية شمل نطاقها 208 دول ومناطق في مختلف أرجاء العالم. خلاصة الدراسة ان أفضل تجسيد وتطبيق لتعاليم القرآن قائم في مجتمعات عدد من الدول الغربية وليس في الدول الإسلامية التي قالت الدراسة إنها فشلت في تبنّي قيم دينها على صعيد الاقتصاد والسياسة والقانون والمجتمع وغيرها.

الدراسة أجراها على مدى سنوات باحثون في جامعة جورج واشنطن الاميركية، بينهم باحثون مسلمون، وقاموا في إطارها بإعداد قائمة رتّبوا فيها دول العالم بحسب تجسيد نظامها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المثل والمبادئ التي ينادي بها الإسلام.

اشتملت الدراسة على مراجعات لدساتير الدول موضع الدراسة، وأسس الحكم فيها، وأنظمتها الاقتصادية ومنجزاتها على هذا الصعيد، ونمط تعامل الدولة مع مواطنيها والحقوق والحريات التي يتمتعون بها. وقارن الباحثون هذا كله بـ (113) من المبادئ والقيم التي ينادي بها الإسلام، استناداً الى ما جاء في القرآن والسُنّة النبوية، وبخاصة في ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة والحرية الاقتصادية وحرية الاختيار والعقيدة وغيرها.

مَنْ هي الدول الإسلامية حقاً أو الأكثر إسلامية بين دول العالم؟

الدراسة انتهت إلى أن لا دولة إسلامية تقف على رأس قائمة الدول الملتزمة تعاليم الإسلام والمطبقة مبادءه في المجال الاقتصادي خصوصاً، فالمراكز العشرة الأولى احتلتها على التوالي جمهورية آيرلندا والدنمارك ولوكسمبورغ ونيوزيلاند والسويد وفنلندا والنرويج وبريطانيا وسنغافورة وبلجيكا. ولا يرد اسم أية دولة إسلامية في قائمة العشرين أو الثلاثين دولة الأولى، فبحسب الدراسة أيضاً ان أكثر الدول الإسلامية إسلاميةً ليست دولة عربية، وإنما هي ماليزيا التي جاء ترتيبها في القائمة بالرقم (33) ثم الكويت بالترتيب (48)، أما بقية الدول الإسلامية التي يزيد عددها عن 50 دولة فتكدّست جميعاً في ذيل القائمة.

ذات مرة قرأتُ ان جماعات ومؤسسات إسلامية تخطط لتحويل عدد من الدول الغربية الى الإسلام في غضون بضعة عقود .. هذه الخطة تعتمد على زيادة الهجرة الشرعية وغير الشرعية من الدول الإسلامية الى هذه الدول، كما على توسيع نطاق الدعوة للإسلام في الدول الغربية عبر النشطاء.

ماذا يعني ان تنجح خطة كهذه؟

انه يعني أن الإسلام الحقيقي، كما يتصوره باحثو الجامعة الأميركية، سيختفي حتى في هذه البلدان التي تبدو إسلامية أكثر من الدول الإسلامية، فتصبح قيم الحق العدالة والإنصاف والمساواة والسلام والمحبة والترابط والتراحم أثراً بعد عين في شتى أرجاء المعمورة.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 23-07-2014     عدد القراء :  2127       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced