الى متى تستمر المجازر ضد الايزيديين ؟
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بعد النكبة الدموية التي حدثت في الموصل , بحق المسيحيين الذين تعرضوا الى اعنف المجازر الدموية , من الذبح والتشريد والتهجير والتصفيات الدموية , التي ستبقى وصمة عار في تاريخ العراق , بان بتعرض مكون عراقي اصيل , الى الابادة الجماعية , , وهاهي محافظة نينوى , مدينة الاخاء والتعايش الديني , تودع بحزن وقهر غاضب وساخط , اخر مسيحي من مدينة الاديان السماوية , على ايدي الوحوش البشرية ( داعش ) , هذه البهائم الادمية , المخلوقة لسفك الدماء والرعب الهمجي والسادي , ان الكابوس الذي جثم على مدينة الموصل الحدباء , لم يشهد له التاريخ مثيلاً , فقد فاقت الجرائم الوحشية , حتى على جرائم النازية , لقد احرقوا ودمروا في الموصل ( أم الربيعين ) كل شيئ , العباد والحجر والشجر , وبجرائم يخجل منها الضمير الانساني الحي , لقد عاثت هذه البهائم البشرية , الرعب الدموي والموت , وحولت الموصل الى مدينة اشباح , ونار جهنم على اهليها ومواطنيها , وحتى لم يسلم من حقدهم الاعمى والمتطرف المجنون , مراقد الانبياء والاوصياء , ودور العبادة والكنائس , والاثار التاريخية , التي يفخر العراق بها , بانه صاحب حضارة اصيلية , لقد دمروا عبق التاريخ والحضارة والانسانية , كل هذه الجرائم المروعة , حدثت في ظل الحكومة الفاشلة والكسيحة , وفي ظل التآمر والخيانة والانهزام . وها هم الوحوش البشرية ( داعش ) تتمادى اكثر في اجرامها باكثر فظاعة ووحشية , ضد مكون عراقي اصيل ( الطائفة الايزيدية ) , ويرتكب بحقها أشد الجرائم بشاعة ورعباً ودماراً , وتعتبر اشد عنفاً وحشية ضد الحياة الانسانية , من ابادة جماعية بالاعدامات بالجملة والتصفيات العرقية , وخطف النساء , وانتهاك كرامتهن , والقتل الوحشي السادي , هكذا يتعرض الايزيديين الى الفناء والابادة , وهكذا تكون مدينة ( سنجار ) مع القدر الاسود اللعين , من هؤلاء الذئاب البشرية , وهكذا العار مجدداً يلف العراق والضمير الانساني العالمي , وامام تقاعس الحكومة والمجتمع الدولي , في النجدة الفوري , لابعاد هؤلاء البهائم , وهكذا يكون مصير المواطن الايزيدي الموت المحتم , إما على يد هؤلاء الذئاب البشرية , او بفعل العطش والجوع والمرض في الجبال الوعرة . انها محنة انسانية كبيرة , ترتكب امام انظار العالم المتمدن , الذي يعزف على نغمة , الدفاع عن حقوق الانسان وكرامته , ويدافع عن الحضارة والتطور الانساني , فقد انتهزت جرذان داعش اندحار الجيش العراقي , وتقهقر القوات الكردية , التي تركت مواقعها في مدينة سنجار , واصبح المواطنين فريسة سهلة لذئاب الوحشية , لترتكب جرائم ابادة جماعية , ان على الحكومة العراقية والقوات الكردية والمجتمع الدولي , النجدة الفورية , لدحر هؤلاء البهائم البربرية , وفك الحصار عن القرى المحاصرة , وانقاذ آلآف المشردين في الجبال الوعرة , قبل ان تفعل المسالخ البشرية , في حق اخر ايزيدي في سنجار , لذلك على الحكومة والكتل النيابية , ان تركز جهودها المدنية والعسكرية , في انقاذ الطائفة الايزيدية من الابادة والتصفية التامة , ان التاريخ لايرحم العراق والعراقيين , سيلصق بهم عار ونقطة سوداء في تاريخ العراق , , وهكذا يتحول العراق في زمن المحاصصة الطائفية ونظام الحكم الطائفي , الى انهار من الدماء بكل طوائفه ونسيجه الاجتماعي , من الشيعة الى المسيح الى التركمان الى الشبك , والاخيراً وليس اخراً , الطائفة الايزيدية , اين الرأي العام الاسلامي , وترتكب هذه الجرائم , بأسم الاسلام ؟ اين الانسانية والضمير الحي ؟ الى متى تستمر آلة القتل والذبح ضد الطائفة الايزيدية ؟ وهل يرضى كل مواطن عراقي شريف وغيور , بهذه الجرائم الوحشية ؟ هل ماتت النخوة والشهامة العراقية ؟ ومتى ندحر هؤلاء الوحوش البشرية ونرجعهم الى جحورهم القذرة , والى كهوفهم المظلمة ؟ ان كل عراقي يشعر بالعار والحزن , وهو يتابع على شاشات الفضائيات , هذه الجرائم المروعة , والى متى يظل العراقي فريسة سهلة للبهائم البربرية ؟

  كتب بتأريخ :  السبت 16-08-2014     عدد القراء :  2460       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced