فشلت كل المحاولات المحمومة , للحكومة المنتهية صلاحياتها بقيادة المالكي , في لغمطة وطمطمة ودفن الحقيقة , بما حدث في قاعدة سبايكر من مجزرة رهيبة وبشعة , بحق الطلبة من الطائفة الشيعية , ولحد الآن لم يكشف النقاب عن التفاصيل , التي تهم بماجرى وماحدث , ولا قوائم اسماء الطلبة وعددهم , وعدد الذين تمت تصفيتهم بدم بارد , وعدد الناجين المتبقين , ولم تبين الاسباب والدوافع , التي دفعت الى هذه الجريمة الرهيبة , والتي تعتبر من جرائم الابادة الجماعية , ولم تكشف عن اسباب والدوافع , بأعطى اجازات جماعية بهذا الحجم , دون تأمين الطريق الواصل من صلاح الدين وبغداد , ومن المسؤول والمتورط من القادة العسكرين , الذين تحت اشرافهم قاعدة سبايكر , وكيف تم تسليم رقاب الطلبة الى تنظيم داعش , او العشائر المتحالفة والمتعاونة مع هؤلاء الجرذان , ولم نعرف لحد الان الرقم الحقيقي للطلبة المغدورين , هل عددهم 1700 أو 2400 طالب ام ان الرقم اكثر من هذا بكثير , ولانعرف ماهي الاجراءات التي اتخذت عقب المجزرة الوحشية , وماهي القرارات بحق المتورطين ؟ وحتى ماهي الملاحقات التي تمت بحق مرتكبي هذه المجزرة الرهيبة ؟ , وخاصة وان اسماء القتلة الجناة , معروفة للقاصي والداني , وهم يتمتعون بحرية تامة , مثل القادة العسكريين لقاعدة سبايكر , الذين يتطاولون في تصريحاتهم اللامسؤولة على ذوي الضحايا بالعنجهية الباردة واللامبالاة , كأنهم كان في عهدتهم حقل دجاج وسلمهوه الى الدواعش بكرم حاتم الطائي , ولا داعي لذكر الحادث المأساوي الرهيب , كأنها لاتدخل في باب الجرائم المروعة والرهيبة , وانما تدخل في باب العطايا والهدايا , من اجل توثيق العلاقات الاخوية . ان هذه المجزرة البشعة بحق الطلبة الابرياء , ستظل جرحاً ينزف دماً وقيحاً , لانها تعتبر من جرائم الابادة الجماعية , لن تهدى قلوب المفجوعة من ذوي الضحايا والغيارى من الوطن , حتى تتكشف الحقيقة الكاملة لهذه المجزرة , وتقديم كل المتورطين والقتلة المجرمين الى قصاص العدالة , واطلاق سراح الناجين من المجزرة . ومهما حاولت حكومة المالكي , في ابعاد المسؤولية عنها , من خلال تمييع القضية والتستر عليها وطمس حقيقتها , وعدم استجواب المسؤولين العسكرين على قاعدة سبايكر في البرلمان , ومن اعطى الاوامر بالاجازات الجماعية ؟ انها جريمة عديمة الاخلاق والشرف والامانة والمسؤولية , ويجب ان يحاسب اولاً . القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , وسوف يأتي اليوم لكشف النقاب بشكل كامل , وان الجهود المسؤولة , ينبغي ان تنصب في هذا الجانب , وكشف الملابسات والخفايا , ما حصل من تواطئ مريب , في تسليم رقاب الطلبة الشيعة الى تنظيم داعش المجرم . ولا يمكن ان يهدئ الشارع العراقي والشيعي , إلا بتقديم المجرمين والمتورطين , والذين اخلوا في مسؤولياتهم وقسمهم وحلفهم باليمين الدستوري , ولايمكن ان يكون انفراج سياسي , إلا بكشف الجريمة بكل تفاصيلها , واخذ القرار السياسي الحازم , وكذلك يجب محاسبة الحكومة المنتهية صلاحياتها , عن المذابح التي ارتكبت بحق المسيحيين والايزيديين , في الموصل وسنجار , وتظل هذه الجروح النازفة , الى ان يعود الحق الى اصحابه الشرعيين . فلابد من المحاسبة والاستجواب والعقاب , مما اصاب اخوتنا في الوطن والمصير , من المسيحيين والايزيديين , من دمار وقتل جماعي وتشريد وتهجير قسري , والى جرائم الابادة العرقية والدينية , وماتعرضوا الى التنكيل والبطش والسبي , والفرار الى الجبال الوعرة خوفا من الموت والذبح , ما يقارب 400 ألف مواطن من الايزيديين , وكذلك احتجاز 2000 فتاة أيزيدية ,تباع في الاسواق بسعر 200 ألف دينار عراقي , هذه المهانة والذل في انتهاك حرمة المواطن العراقي , واحتجاز الآف من الاطفال والشباب كرهائن من الايزيديين , ولحد الان مصير الالاف مجهول , ولا يمكن ان يشعر المالكي براحة الضمير والشرف , والعراق في امانته وعهدته ومسؤوليته , يتحول العراق الى بلد النازحين , اذا ما يقارب مليون و 600 ألف مواطن نازح ومهجر من منطقة سكناه , خوفاً من الموت والذبح من وحوش داعش , ومعظمهم من المسيحيين والايزيديين والاقليات الدينية والعرقية الاخرى . لايمكن ان يكون المالكي خارج عن المحاسبة والعقاب , والعراق يذبح من الوريد الى الوريد , لابد من ان يأتي اليوم الذي تفتح به هذه الملفات , حتى يعرف المواطن كيف حصلت هذه الكوارث الدموية
يجب كشف النقاب عن مجازر سبايكر وسنجار
