ليش بس صدام؟
بقلم : هاشم العقابي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

اسأل سؤالا، لا اعتقد ان جوابه صعب لكنه يلحّ عليّ: لماذا اكد الدستور العراقي على حظر كل كيان او نهج يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج للبعث الصدامي؟ ألا يعني هذا ان المقصود هو نهج صدام وطريقته في الحكم؟ زين شبيه صدام؟ أكو غير انه كان سببا رئيسا في قتل العراقيين بالإعدامات الجماعية والفردية وزجهم بحروب رعناء تلبية لنزعاته الفاشية؟

بحسابات النتائج، ان الذين قتلوا من العراقيين في الثماني سنوات الأخيرة يفوق عدد الذين قتلوا في سني حكمه المباشر (24 سنة). لنتصور العراق بيتا تقطنه عائلة كبيرة مهددة بالقتل في كل لحظة. وهناك حارس اسمه صدام حسين وآخر اسمه نوري المالكي كلفا بحماية البيت بالتناوب. فهل هناك فرق لو أن الأول قام بقتل أفراد العائلة بيده بسبب جنونه، بينما الثاني كان لا يحسن التدبير ولا يفقه معنى الحماية فأتت وحوش كاسرة وقتلتهم؟

انا واحد من الذين كنت أقولها وما زال صدام بالحكم الى بعد أعوام من سقوطه انه ما من بلد تعرض للخراب وشعب عانى من وقع الإجرام بزمنه مثل العراق وشعبه. لكن والحق يقال انه لم يحدث ان كانت في زمنه 65 الف مفخخة حصدت أرواح العراقيين مثلما حدث في الست سنوات الأولى من حكم المالكي بحسب جريدة الغارديان. ولم يفقد العراق ثلث عموده الفقري من الأرض والسماء بفعل استبداد المالكي وتخبطه. وبفعل الذين يمجدون ويروجون ويطبلون لنهجه.

مرة أخرى، علام تمت محاكمة صدام وحظر بعثه؟ أليس أخذا بحق من قتلوا بزمنه؟ فلماذا اليوم لا يحاكم من قتل بزمنه أضعاف من قتلوا بزمن صدام؟ أضف لذلك سبي النساء ومجزرة سبايكر وإفراغ العراق من اهم مكوناته القومية والدينية فبات قاحلا متيبسا روحا وجسدا؟

القسوة مطلوبة اليوم أيها العبادي وليس غدا. صدام لم يكن فردا بل ظاهرة إجرامية. والثماني سنوات الأخيرة، التي شاهدتها بعينك وعشتها عن قرب، كانت ظاهرة إعصار من الخراب والتخلف اشد من إعصار هولاكو ويزيد وصدام مجتمعين. أمن العدل يا رئيس الوزراء ان يجوز لحاكم من هذا المذهب ان يلعب ما يشاء بمقدرات الوطن وأرواح الناس ويبقى يسرح ويمرح، ولا يجوز ذلك لابن مذهب آخر؟ ليتك تمتلك وقتا لتعيد به الاستماع لحديث المرجع النجفي قبيل الانتخابات الأخيرة فلعل فيه ما يدلك على أين سيحشران.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 29-10-2014     عدد القراء :  1917       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced