أرادوها أن تجلس فى الصف مع الأخريات لأعلان المزاد عليها وعلى الأخريات ولكنها تحدتهم فضربوها فرفستهم برجليها الناعمتين فزادوا فى ضرباتهم عليها فصرخت وتحدتهم الى أن ضربوها على رأسها وهذا ماشاهدته فى شريط فيديو عرضها منحطي داعش الأنجاس فى سوق فى الموصل للمزاد الذى تباع فيها السبايا الأيزيديات . الآن مر مايقرب من6أشهر على إحتلال داعش لأراضي فى العراق و3 أشهر على سبي مايزيد عن5 ألاف أيزيدية ومن ديانات وقوميات وطوائف أخرى ولسان حالهن يقول يا... أمى أين أنتِ ويا أبي أين أنتَ لماذا لم تقتلنى قبل أن يأخذونى سبية حيث باعونى بمائة دولار لداعشى قذر رائحته تزكم الأنوف وهو يومياً يهبنى الى داعشى أخر أقذر منه . أننى مازلت أصرخ فقاموا بتكبيلى بسلاسل حديدية أنا والأخريات وطافوا بنا شوارع الموصل . يا أبى وأمى أفعلوا شئ لأنقاذنا لاتبخلوا بصراخ أو مناشدات لكل العراقيين ولكل دول العالم فكلما يمر يوم أخر على سبينا يعنى أضافة يوم أسود أخر علينا . نسمع عن هروب البعض وعودتهن ولكن بالله لاتسألوهن عن أنتهاكا ت الداعشيين عليهن ولاتنبذوهن أن كن حاملات من داعشيين بل ساعدوهن فى كيفية التخلص من هذا الحمل أن لم يتجاوزن الفترة المسموحة للأجهاض . أسألك يا أمى أن ترددى فى صلاتك أن يتم تحريرنا ولاتستسلموا لليأس بل ليكون شعاركم فى الحياة هو تحرير السبايا.صراخى يتعالى ويتعالى لتصل هذه الصرخات الى من لم يسمعونا لحد اليوم وأملنا أن القوات الأمنية والحشد الشعبى والتحالف الدولى سيساهموا بتحريرنا ونحن كسبايا سنظل نقاوم مغتصبينا لحين تشرق شمس الحرية علينا حينها سأسترخى فى حضنكى يا امى وأرجو أن تعيدى على مسامعى قصة من قصص الطفولة وأن تمسحى دموعى والتى ربما لن تجف لحين مماتى فجرحى لايشبه جروح الماضى بل هو جرح عميق أنه جرح سبية ......
فاطمة حسن
طفلة أيزيدية تتحدى داعش فى سوق بالموصل
