في أثر اختراق طائرات لحدود العراق
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بين الحيـن والآخـر تـرد اخبـار عن وصـول المساعدات الى داعش باختراق حدود العراق او اجوائه . وقد تم الإعلان مؤخراً عن كشف طائرة  وتصوير لما القته من السلاح لمساعدة داعش  . وثمــة عملية مشابهة قبل شهر تقريباً او اكثــر ، تــم عرض منظــر لطائــرة محملة  بعُــدد عسكريــة ، وجرى التعليق على ذلك  بعد التفتيش والتمحيص والتحقيق ، تبين بأن تلك الحمولة كانت مخصصة لداعش .  إذن ، أي تعجب في تكرر هذه الظاهرة أن تقوم طائرات غير معلومة الهوية باختــراق العــراق  وتفريغ حمولــة مــن اكداس السلاح  بمختلــف العيــار لمقاتلــي الدولة الإسلاميــة ( داعش ) الذين ينفــذون مشروع تنتهي مصباته فــي مصالــح دول حاضنــة لــه ويتــوج ( نصرا ) لقوى داخلية  ، تمثل حضناً دافئاً لهذا التنظيم الإرهابي  مهما تظاهرت او جاهرت بالعداء  لـه .

إن الدعم الذي يتلقاه تنظيم داعش ، تقف وراءه تقاطع المصالح الدولية على ارض العراق . وهذا الواقع مرصود ومفضوح . وهذه الحقيقة لا تقتصر على بلد مثل العراق او سوريا في المنطقة العربية فحسب ، بل أنها  تنسحب علي بقية الدول التي جرت على ارضها ثورات دموية استهدفت خلع انظمتها السياسية الحاكمة ، لتمسي رهينة  الصدامات الداخلية المهلكة ، تديمها الأجندات على اختلافها ، لدول خارجية واقليمية ، لها مصالح متباينة ومتضاربة في هذه الأقطار .

وتنشط  في اوساط هذا الواقع المرتبك ، منظومات تهريب الأسلحة التي تتمتع بقوة الإنتشار ومد الجذور في جميع البلدان العربية المبتلية بحروب أهلية متواصلة ، ابتداءاً من ليبيا ومروراً بمصر واليمن وانتهاءاً بالعراق وسوريا .

ان الحرب الضروس الدائرة على ارض العراق ، مفتوحة على كل احتمالات التدخل الخارجي  الماثل اصلاً في مجمل المساعدات اللوجستية لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمتع بامكانات مادية ومقاتلين ، يتقاطرون من اقطار عربية وغربية ، لإدامة القتال ومسك الأرض . والعملية هذه متواصلة وقائمة على مبدأ الإنتفاع المتبادل بين التنظيم  والعديد من الدول ، وبينه وبين الوكلاء من مختلف الجنسيات  الضالعين في جني الأرباح وديمومة الكسب . ويجدون في هذا العمل من يسهل لهم الأمر  من داخل العراق . وهم اولائك الذين يشكلون حلقة وصل لإدامة هذا المشروع .

لذلك لابد أن يكون من الصعوبة بمكان قتال داعش وهو على ارض ، يلقى من ساكنيها  مختلف انواع الدعم والمؤازرة ، وخاصة الشباب منهم المتأثرين بعملية غسل الأدمغة ، او المستسلمين لفعل التهديد والوعيد .. ذلك الأسلوب القسري الذي  يستخدمه  داعش ،  لتعويض الخسائر في صفوف مقاتليه وادامة العنصر القتالي المطلوب .

نعم المساعادات تصل الى داعش من خارج الحدود وتستلمها شبكات تهريب الناشطة داخل العراق براً وجواً . وهذه الظاهرة مصدرها دول وشركات ومؤسسات عالمية واقلمية التي تحسب حساب الربح وبسط النفوذ في اقصى حدوده ، وتمتد الى عصابات  لها مراس كاف فــي انجاز مهمة التهريب ، وتحتمي بالأعداء المتربصين في الداخل مــن ارباب الحواضن الذين اكتسبوا مراس فــي هــذه المهنـة ، منذ بداية الموجة الإرهابية المسخرة لتدمير العراق الجديد .

إن التصدي لهذه الإختراقات ، يتطلب فتح جبهة اخرى ، تتبنى اساليب  حماية الأمن ، وتتوجه بصب الإهتمام  الدقيق على مراقبة الطرق  وتفتيش وسائل النقل من الشاحنات وغيرها بالإضافة الى مراقبة ما يدخل الى المطارات وما يخرج منها . وهذا هو اضعف الإيمان ، إزاء الوضع الأمني  المعرض للإختراق بهذه السهولة  التي تتيح حتى لإختراق اجوائه طائرات  محملة بالأسحة ، لمد الأعــــداء ..!!

  كتب بتأريخ :  الأحد 04-01-2015     عدد القراء :  1962       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced