ماذا لو كانت سنجار فرنسية؟
بقلم : هاشم العقابي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

كم مثل جريمة باريس الأخيرة وأقمش منها بأضعاف حدثت بالعراق؟ أظن حتى أدق الحاسبات الالكترونية ستفشل بإعطاء أي نسبة تقريبية بينهما. أأكون مبالغا لو قلت ان مشهد قتل الصحافيين الفرنسيين الاجرامي قد تكرر بالعراق عشرات الآلاف؟ جريمة سبايكر وحدها ربما تعادل اكثر من مئتي ضعف ما حدث هناك. لكن ما هي درجة رد فعل الفرنسيين حكومة وشعبا مقارنة بردود فعلنا؟

هنا تنكشف بورصة قيمة الانسان العراقي أمام الفرنسي. قارنوا بين ما جرى في قصر الإليزيه كردة فعل على قتل 12 فرنسيا وما كان يجري بقصر الخضراء حت لو قُتل منا مليون في ليلة وضحاها.

ماذا لو كانت سنجار فرنسية؟ أكان رئيسها وزرائها سيظل صامتا لا يتكلم إلا عندما يحس أن كرسي ولايته قد اهتز؟ وما الذي كان سيفعله هو وطاقم حكومته لو ذبح في ليلة واحدة اكثر من 600؟ ثم ما الذي كان سيحدث لو سبيت ألف فرنسية لتباع وتشترى عند الهمج؟ أيظل في الحكم دقيقة واحدة؟ أيستطيع ان يغلّس وكأن الأمر لا يعنيه؟ لعد ليش العدنا غلّسوا من ذاك اليوم لليوم؟

غلّسوا لأنهم لا يخافون الشعب ولا يحترمونه؟ وهاي ليش؟ لأن الشعب غلّس أيضا. أليس كذلك؟

لو كان رئيس فرنسا يعرف بأن شعبه سيغلّس على قتل 12 فرنسيا فلن يسمي نفسه مختارا بل مختار المخاتير. وتخيلّوا ما الذي سيفعله بفرنسا لو ان الشعب هناك سكت على مشاهد الذبح والمتفجرات اليومية ليصل عدد القتلى الى ربع مليون؟

الشعب الفرنسي صاح اليوم "كلنا شارلي"، فهل صحنا وقبلنا نساؤنا بوجه الحاكم والقاتل معا كلنا سنجار؟

يا سادة يا كرام تذكروا ان لنا جدا اسمه المتنبي قال يوما: من يهن يسهل الهوان عليه.

  كتب بتأريخ :  السبت 10-01-2015     عدد القراء :  1752       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced