أنحن أم داعش في وضع صعب؟
بقلم : هاشم العقابي
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

مشكلة اغلب سياسيينا وأخص منهم نوابنا البرلمانيين في تصريحاتهم دعوا جانبا انهم لا يحسبون حسابا لمشاعرنا ودمائنا بل الطامة الأكبر انهم لا يضعون في بالهم ان لنا عقولا ما زالت تشتغل. من هنا احتار في تفسير سر انتخاب الناس لهم. لا يمكن ان يصبح السياسي برلمانيا ما لم تنتخبه مجموعة من الناس. يصعب عليّ حقا فهم سر انتخابك لمن لا يقيم لعقلك وزنا.

يوم الجمعة الفائت طلّ علينا النائب موفق الربيعي ليبشرنا "أن داعش في وضع صعب جدا". وكيف عرفت يا حضرة النائب؟ يجيبنا: لأن وارداتهم النفطية انخفضت الى 750 ألف دولار يوميا! بس؟

لم يفت الربيعي ان يسمي الدواعش عصابة وهم كذلك فعلا. لكني استحلفه بربه هل هناك عصابة بالكون كله دخلها الشهري من جانب النفط فقط اكثر من 22 مليون دولار؟ هاي وهيّه عصابة .. جا اذا مو عصابة شلون يا بعد شيبي؟

لو كان هذا الذي يسرقه داعش في وضعه الصعب وليس الجيد، بحسب الربيعي، يذهب للشعب العراقي المظلوم فكم من فقير سينتعش؟ وكم مدرسة سنبني كل شهر؟ وكم شقة محترمة سينعم بها القابعون في بيوت التنك او يسكنون المقابر؟ وكم من عراقي يتحسر اليوم على 750 دينار ليشتري بها رغيف خبز في اليوم وليس 750 ألف دولار ولم يجد؟

ماذا ستقول لمن تأتيه فرحا ذات يوم لتخبره بأنك تمتلك 750 ألف دولار في جيبك، ويرد عليك ان وضعك صعب او ان الذي في جيبك مبلغ تافه؟ أما ستسأل نفسك: لعد اشكد عنده؟

ان كان الربيعي يظن انه بتصريحه هذا قد افرحنا فأقول له بصراحة: لا بشرك الله بخير لأنك أرعبتنا. كنت أظن انه بعد انخفاض أسعار النفط، وقصف الطيران الدولي للمواقع النفطية التي تحت سيطرة الدواعش، ان حال الضيم حالهم. و والله لو قلت لي ان لديهم عربانة واحدة يبيعون بها النفط في الطرقات لاستكثرت ذلك عليهم. قد يكون هذا المبلغ تافها بنظرك يا حضرة النائب، لكنه مرعب بعيون الفقراء من أمثالنا. نحن الذين لا يفرحنا غير ان يأتينا خبر ان نساء الدواعش صرن مثل بعض نسائنا يذهبن للمساطر بحثا عن لقمة عيش ويرجعن خائبات، وان بناتهم مثل زنوبتنا يبعن الكلينكس على مفترق الطرقات. جئنا بمثل هذا الخبر وسنعطيك بوسة من العيون. والا، فليتكم ترحمون عقولنا بسكوتكم ليرحمكم الله.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 19-01-2015     عدد القراء :  1677       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced