على مجلس النواب ضرورة تشريع قانون لمعاقبة مطلقي النار في المناسبات
بقلم : مهدي قاسم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

في كل مناسبة "وطنية " أو اجتماعية ، سيما إذا كان الأمر يتعلق بفوز المنتخب العراقي أو شيء من هذا القبيل ، ناهيك عن مناسبات اجتماعية آخرى كالزواج و الوفاة *، يحتفل بعض العراقيين الهمج بهذه المناسبة بإطلاق زخات كثيفة و متواصلة من الرصاص ـــ و فوق ذلك ــ بشكل عمياوي وعشوائي !، الأمر الذي يعرّض حياة المواطنين للخطر الماحق و القاتل و بعضهم من أطفال يلعبون و يتسلون هنا و هناك بكل براءة و حسن نية ، و غالبا ما يتمخض عن هذه الهستيريا " الوطنية " الجارفة بدائية و تخلفا !! ، سقوط عدد كبير من الضحايا المسالمين بين قتيل و جريح ** ، لا لشيء أو ذنب يُذكر ، إنما فقط لكي يحتفل بعض من هؤلاء المتخلفين على طريقتهم العجيبة و الهمجية و التي لا نجد لها نظيرا أو بديلا في العالم أجمع ..

و بما إنه يوجد بين صفوف المجتمع العراقي عدد ليس قليل من رعاع و همج دهماء وخطيرين سفهاء بسلوكهم الوحشي هذا ، و حيث قد تعودوا ـــ بالفطرة أو بالعادة المكتسبة ــ أن لا يُقادوا إلا بقوة القبضة المشدودة و الضرية المسددة على اليافوخ أو بصرامة القانون للعقاب الشديد ..

( و قد أثبتت الأحداث خاصة بعد سقوط النظام السابق إن نمطا من بشر كؤلاء ـــ و ما أكثرهم ـــ لا يُقادون إلا بالقوة و العصا الغليظة ) ..

فمن هنا تبرز و بإلحاح أهمية و ضرورة تشريع و إقرار قانون خاص من قبل مجلس النواب ، يُعد عملية إطلاق الرصاص في أية مناسبة كانت ، عملا جنائيا و مخالفا للقانون و يعرّض المرتكبين المحتملين لعقوبات جزائية صارمة تتضمن عقوبة سجن لمدة كذا سنوات ، سارية المفعول و قطعية ..

فحينذاك ـــ و في حالة تطبيق هذاالقانون بصرامة و دقة ــ ستختفي هذه الظاهرة الخطيرة و المهددة للأمن الاجتماعي شيئا فشيئا و تزول ، بذلك ستكون حياة الملايين من المواطنين العراقيين بأمان و وئام وسلام من هذه الناحية على الأقل ..

* صرح أحد المسئولين في مجلس النواب بأن أكثر من مائة شخص قد تعرضوا لجروح مختلفة و بينهم أطفال من جراء إطلاق الرصاص بمناسبة فوز المنتخب العراقي ..

و نحن نفترض بأن هناك ضحايا مجهولين من قتلى أيضا ..

** كما روى لنا أحد شهود عيان بأنه في مناسبة وفاة شيخ إحدى العشائر العراقية في إحدى المناطق الشعبية من بغداد ، قد جرت عملية إطلاق أكثر مليوني رصاص دامت لساعات طويلة و بهسترية منقطعة النظير و قد نتج عن ذلك أصابةعدد كبير من المواطنين المسالمين في الشوارع بل و حتى في بيوتهم ، إضافة إلى وفاة أكثر من ثمانية أشخاص من جراء زخات الرصاصات " المجهولة " و القاتلة و المتساقطة على رؤوس المواطنين كالأمطار من كل حدب و صوب ..

فهل هذا معقول ياعالم ياناس ؟! ..

في هذا العصر الذي حتى قطعان الحمير و الكلاب في الغرب تسعى لتتحضر و تتمدن و تلتزم بالأنظمة و القواعد القانونية و الاجتماعية المتمدنة ، ما عدا هؤلاء الهمج الذين عجزت بغداد عن تمدنهم و استسلمت لهم مهزومة و عاجزة لتصبح رثة و بائسة كعجوز متشردة ..

  كتب بتأريخ :  الإثنين 26-01-2015     عدد القراء :  1842       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced