ويعود الذئب يغني على خراب العراق
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لحسن حظ العراق والعراقيين , بان كل محاولات التي سعر لهيب حريقها المالكي من اجل الكرسي , باءت بالفشل الذريع , رغم انه حشد وجند كل الامكانيات المتوفرة لديه , بما فيها الابتزاز والتهديد السياسي بالعواقب الوخيمة , لكل من يقف في وجه تحقيق الولاية الثالثة وضد تمسكه وتشبثه بالمنصب , لكن القيادات السياسية والدينية , لم تعر اهمية الى هذه النيران التي فتحت عليها , واستمرت في طريق تنصيب السيد العبادي , في منصب رئيس الوزراء , والتصدي بقوة لهذه التصرفات الطائشة والرعناء واللامسؤولة وادانتها وافشالها في المهد , لان تحقيق اطماع المالكي بالولاية الثالثة . يعني الخراب والفوضى السياسية للعراق , وكلها تصب لصالح عصابات داعش , التي اقتربت كثيراً من ضواحي بغداد , وباتت تهدد بغداد بالسقوط والاحتلال , وتسارعت الاحداث الدرماتيكية , حتى انقلب الموقف السياسي العام , ضد توجهات واطماع المالكي بالمنصب , وتم اختيار السيد العبادي بالتوافق الوطني العريض , وتسارعت الاحداث حتى اصدار نداء فتوى الجهاد ( الكفائي ) والتي تلقت تلبية عارمة من الشعب , بالدعوة الى التطوع في قوات الحشد الشعبي , والذي حقق انتصارات باهرة على عصابات داعش في مختلف مناطق العراق . . ان دعوة السيد السستاني تصب ان تكون قوات الحشد الشعبي مستقلة بعيدة عن الاحزاب والكتل السياسية والدينية , وان تكون تحت وصايا قيادة الجيش العراقي , وبعيداً عن تأثيرات وتوجهات القادة السياسيين , الذين اثبتوا عجزهم وفشلهم وتقصيرهم في الواجب والمسؤولية . ولا يمكن ان تكون قوات الحشد الشعبي , منصبة للصعود لتحقيق مآرب خبيثة , من اي فريق سياسي ليتسلق الى دفة الحكم والمسؤولية , تحت مظلة قوات الحشد الشعبي . حتى لا يستمر مسلسل الاحتقان الطائفي , الذي يزرع الفتن والنعرات لاشعال نار الحرب الطائفية , ضمن هذه الظروف الصعبة والخطيرة , التي حرثتها وعمقتها نحو التفاقم الخطير , سنوات حكم المالكي العجاف , التي عمقت استفحال الازمات , التي قادت العراق على شفا الهاوية والخراب , ودفع العراق ثمناً باهظاً في اتساع برك الدماء والخسائر المادية والمعنوية الفادحة . ان هناك محاولات مريبة تجري في الخفاء وفي الغرف السرية , في عودة مسلسل الفوضى والخراب , بهدف افشال مهمة ومسؤولية السيد العبادي , واظهاره , بانه شخصية هزيلة وضعيفة وفارغة , غير قادر على ادرة قيادة العراق . ان هذه الخطط الجهنمية , تعط روائحها المشبوهة والعفنة , وذات اغراض مريبة وخطيرة , تقصم ظهر العراق , مصدرها المالكي واعوانه المقربين , الذين يحاولون بكل طريقة ووسيلة وضع العصي والعراقيل والصعاب في وجه رئيس الوزراء العبادي , واختاروا خطة جهنمية وشيطانية , في دعوة المالكي لتسلم رئاسة قوات الحشد الشعبي , ليحول قوات الحشد الشعبي الى مليشيات مسلحة تابعة بامرة المالكي , وبذلك يحرفها عن جادة الصواب وافراغ فتوى الجهاد الكفائي من محتواها الاساسي , حتى يعود مسلسل الخراب الطائفي والفوضى مجدداً , عندها سيجد المالكي الفرصة المناسبة والمناخ الملائم لازاحة السيد العبادي ليحل محله في المنصب , وبالتالي دخول العراق الى جهنم الخراب والتفتت والانقسام , ان هذا الهدف المريض في خراب العراق من اجل الكرسي , يجب ان يطمر في المهد , على التحالف الوطني مسؤولية وطنية في افشال مخططات المالكي الجهنمية , في رفض تولي المالكي رئاسة قوات الحشد الشعبي , لانها ستكون مقتل العراق الاخير

  كتب بتأريخ :  الأحد 08-02-2015     عدد القراء :  2610       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced