ابوالخصيب، بشتاشان بين إرادة الحياة ولحظة الاستشهاد
بقلم : عبدالمطلب عبدالواحد
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

عبدالوهاب عبدالرحمن السالم (ابوهندرين) قامة شامخة، نبعت من بساتين الاعناب والنخيل في اقصى جنوب الوطن، ارتشفت حلاوتها، واستنشقت عطر ازهارها، ومن زرقة المياه واشراقة الشمس المتواصلة إكتسبت ملامحها. ومن هذا الينبوع المترع بالحب تشرّب دفء التواصل مع الناس وامتد نحو سماء الوطن ليعانق ذرى كردستان بقلمه وسلاحه، ودمه.

قاوم الدكتاتورية بالكلمة والسياسة، وبالبندقية عندما عزّت الخيارات، مقاتلاً وداعياً لوقف الحرب، ومن اجل الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لكردستان، حيث كان ذلك شعار المرحلة في عراق السنوات الاولى من ثمانينات القرن العشرين. وقد جسدت مبادراته الشجاعة في الاوضاع الصعبة وفي اوقات التحدي درجة عالية من الانضباط ورباطة الجأش، والانسجام مع الذات والمثل الفكرية والانسانية التي آمن بها حتى لحظة استشهاده في 03/05/1983 على سفوح قنديل مقاوماً الهجمات والكمائن التي تعرضت لها مفرزته في طريق الانسحاب من بشتاشان. وقد نشبت معارك بشتاشان نتيجة لعدوان واسع قامت به قوات الاتحاد الوطني الكردستاني ضد مواقع الحزب الشيوعي العراقي في وادي بشتاشان.

حدثني الرفيق قاسم الحلفي (ملازم قصي) عن الشهيد ابوهندرين قائلاً:

"ولد في عام 1948 على ما أظن، في محلة (مناوي لجم) الواقعة بين السراجي والمطيّحة على الطريق الافعواني الواصل بين قضاء ابي الخصيب ومركز مدينة البصرة. وهي بلدة زراعية متحضرة نسبياً، تسكنها اغلبية من موظفي الدولة ومن اصحاب الملكيات الصغيرة والمتوسطة من المزارعين، ولا تبعد عن مركز المدينة سوى ثلاثة كيلومترات. انهى دراسته الابتدائية في مدرسة السراجي الابتدائية، وانتقل الى متوسطة التحرير، وبعدها واصل دراسته في ثانوية العشار، ثم دخل معهد اعداد المعلمين في البصرة.

تخرج معلماً وتعيّن في مدرسة الزريجي الواقعة خلف معمل الورق شمال شرق مدينة البصرة. تسلسله الثاني في العائلة، اخوه الاكبر عسكري متطوع في القاعدة البحرية، وتصغره اخت خريجة ثانوية الصناعة. بدأ نشاطه السياسي من خلال اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، وحصل على عضوية الحزب الشيوعي العراقي بوقت مبكر، متابعاً جيداً للسياسة والثقافة، كتب في الشعر والقصة، ونشرت له صحف ومجلات عراقية وعربية.

تعرفت على الرفيق عبدالوهاب عبدالرحمن السالم (ابوهندرين) في فترة التطبيق العملي عندما كان في الصف الثاني في معهد المعلمين، حيث اختار مع اثنين من زملائه (الرفيق عبدالامير خلف والصديق محمد خلف) التطبيق في مدرسة السراجي الابتدائية، وبما ان طريقهم الى المدرسة يمر عبر محلة سكناي (البراضعية)، وبفعل تكرار اللقاءات وتشابه الافكار والتطلعات السياسية صرنا اصدقاء بفترة وجيزة، كما كانت لدينا اهتمامات مشتركة...كان مولعاً بتربية الطيور الجميلة والنادرة ، وكانت لي نفس الهواية، وكثيراً ما كنا نستمتع سوياً بمشاهدة ما لديه في حديقة المنزل، حيث اقفاص الكناري واصناف الديوك والدجاج الفريد في شكله وقوامه والوانه البراقة، الزاهية، المتميزة.

بعد انهاء دراستي في معهد المعلمين، التحقت بالخدمة العسكرية عام 1973 ، وعليه تم ترحيلي حزبياً الى خط خاص (1) يقوم على الصلات الخيطية، استلمني الرفيق ابو هندرين، وسلمني ثلاثة رفاق ليكونوا معي بصلة خيطية ايضا، احدهم كان عريفاً في البحرية من اهالي بغداد، على درجة عالية من الوعي والاتزان والشجاعة، والثاني برتبة نائب عريف (لؤي صمد وادي) من اهالي مدينة البصرة، والثالث مرتضى الطبطبائي، من سكنة منطقة الجزائر في البصرة، قريباً من محلات ابوشعير، وقد استشهد هذا الرفيق الرائع في موقع بولي في معركة بشتاشان الاولى. وعن طريق الصدفة اكتشفت ان الرفيق (ابو هندرين) عبد الوهاب عبد الرحمن على صلة مع الرفيق حامد الخطيب (ابوماجد)، وهو المسؤول المباشر للخط الخاص كما عرفت لاحقاً، والذي استشهد هو الاخر في معركة بشتاشان الاولى.

في آذار 1977 ترّحلت من الخط الخاص الى منظمة الحزب الشيوعي في قضاء ابي الخصيب، وكان الرفيق ابو هندرين يفضل بقائي في الخط الخاص، ولكنه هو الاخر ترّحل ايضاً الى منظمة الحزب في منطقة العشار، مركز مدينة البصرة. وكنت عادةً ما التقيه في اماسي مدينة البصرة الزاخرة بالنشاطات الفنية والثقافية في تلك الايام، عند ناصية مكتبة ما، او في ركن من نادٍ او مقهى. وبصحبته الراحل الرفيق مصطفى عبدالزهرة (ابوجنان) المتوفي في النرويج عام 2007....وقد كنت مع ابوهندرين رفاق درب ليس على الصعيد الحزبي والسياسي فقط، وانما على الصعيد المهني، حيث نداوم يومياً، كمعلمين في مدرستين قريبتين، في منطقة الزريجي.

خلال حملة نظام البعث على منظمات الحزب الشيوعي في عام 1978 تعرضنا لمضايقات الامن ومطارداتهم، وتم القبض على ابوهندرين في المدرسة، بينما استطعت انا الافلات منهم ، وانقطعت عن الدوام كلياً، غير ان ابو هندرين تحمّل ضراوة التعذيب، ولم يستطيعوا النيل منه، وعاد الى الدوام في المدرسة، ولكن وتائر الحملة كانت تتصاعد فقرر ترك الدوام ايضاً.  كانت خطة ضابط امن النجيبية هشام الخفاجي في ملاحقته للشيوعيين تقوم على الاختطاف والاعتقال لفترة قصيرة تحت التعذيب العنيف واطلاق السراح رمياً في الشارع، ثم يعيد الكرة مراتٍ عديدة حتى يتمكن من ضحيته. غير ان ابو هندرين بصموده البطولي، لم يدع لجلاديه إلا حصاد الخيبة.

 كنّا لا نستطيع العودة الى منازلنا المراقبة من قبل القوات الامنية. واتذكر انني والشهيد قصي عبدالواحد بتنا احدى الليالي في العراء في ساحة ام البروم في العشار، حيث لم نجد مكاناً آمناً يأوينا. فجراً اخبرني الشهيد قصي، انه يعرف شخص اسمه محمد مهدي من اهالي ابي الخصيب، يسكن شقة في شارع ابو الاسود، مقترحاً الذهاب اليه في الشقة، وفعلاً توجهنا الى هناك مباشرة، استقبلنا الرجل بحفاوة وأقمنا في هذه الشقة لمدة اكثر من شهر، مع مجموعة الساكنين من طلبة الجامعة القادمين من المحافظات الاخرى للدراسة في جامعة البصرة. وكان من بينهم الرفيق هاشم كاظم محمد (ابومحمد متفجرات) من اهالي السماوة، استشهد في بشتاشان ايضاً، وكان من اجمل واصلب الشخصيات في الشقة.

خلال فترة مكوثنا في الشقة كنا نخرج لقضاء الحاجات الضرورية، ولمتابعة الصلات الحزبية ورصد اوضاع المعتقلين والمنقطعين عن التنظيم، وكان الرفيق ابوهندرين احد اهم الناشطين في هذا المجال. في صباح احد الايام عندما كنت قريباً من بناية البريد القديم شاهدت شرطي امن تابع الى مديرية امن العشار، تعرفت عليه شخصياً عندما كان يلاحق الرفيق وليم شمعون صاحب (محل خياطة الميناء) في سوق حنّا الشيخ الجديد في العشار.

يبدو انه كان ينتظر شخصاً ما، في هذه الاثناء، نزل ابو شكر (محمود) الذي كان يعمل  حارساً لمقر حزبنا في منطقة العباسية، من بناية البريد. تقدم شرطي الامن نحو ابوشكر وقال له سامي يريدك، رفض ابوشكر الامتثال اول الامر ولكن الشرطي اصر على اصطحابه معه الى المركز الامني (سامي المياح ضابط امن السعودية، قُتِلَ في انتفاضة اذار).

فوراً ابلغت الحزب بالحادث، طلبوا منا نقل محتويات المقر الى الشقة، ولم تكن المحتويات سوى لوحات جدارية وشيئ من الاثاث، بعد ثلاثة ايام داهمت مجموعة من رجال الامن الشقة في منتصف الليل. وقفنا جميعاً خلف الباب خوفاً من محاولة كسره، وبسبب الطرق الشديد على الباب تجمع الجيران واخبروا رجال الامن ان الساكنين طلاب ولا يتواجدون دائماً في الشقة، عندها غادروا المكان.

اتفقنا على ترك الشقة والسفر الى بغداد بعد الحصول على موافقة المرجع الحزبي. غادرنا البصرة الى بغداد بالقطار يوم 6/12/1978 وكنا مجموعة تتكون من الرفاق عبدالوهاب عبدالرحمن (ابوهندرين)، قصي عبدالواحد (ابوجميل)، صادق عبدالزهرة، عبدالامير خلف (اموري) وانا. نزلنا في فندق النعمان وبدأنا نبحث عن عمل، وخلال اقامتنا في الفندق بادر الرفيق قصي عبدالواحد باقناع عبدالواحد محمد (ابوسمير)، الذي كانت له صلة تنظيمية بمجموعتنا، لمغادرة البصرة والقدوم الى بغداد وفعلاً جاء ابوسمير نزيلاً في الفندق معنا، ولكن وبعد فترة قصيرة قرر ابوسمير العودة الى البصرة بشكل شخصي. على اثر ذلك تركنا الفندق وانتقلنا للسكن في غرفتين من الطين في عكد الاكراد، شارع الكفاح. جهزنا الغرفتين بأفرشة ولوازم مطبخ بسيطة، وواصلنا عملنا ونشاطنا السياسي منها.

اول عمل حصلنا عليه بعد انتقالنا الى بغداد عن طريق المهندس حسن عبد الجبار، هو صباغة الاعمدة الحديدية (الشيلمان) في منطقة الشالجية، وكان مسؤول العمل الرئيسي منعم الفقير، الشاعر المقيم في الدنمارك حالياً، وكانت مجموعة العمل تتكون من: عبدالوهاب عبد الرحمن (ابوهندرين)، قصي عبدالواحد (ابوجميل)، الشهيد عبدالامير خلف (اموري)، داود امين (ابونهران)، سمير امين (رياض)، مصطفى ياسين (ابوحاتم)، ابوسميح ناصرية، اضافة الى عشرات العمال العراقيين والمصريين. كان العمل شاقاً جداً، وكان الراحل مصطفى عبدالزهرة مسؤولاً ثانوياً عن مجموعتنا لدى المقاول.

بعد فترة اشتغلنا عمال بناء في احد المشاريع عن طريق المقاولين، اكتشفنا لاحقاً ان المكان هو المفاعل النووي العراقي، وكان يعمل فيه اضافة الى مجموعتنا، ملازم سعد الذي استشهد في كرميان عام 1988، ومن خلال العمل في المشروع تحوّل قصي عبدالواحد الى اسطة سقوف ثانوية، وانا الى اسطة بلاستك ارضي، وعبد الامير خلف الى اسطة بناء ايضاً والبقية عمال... هذه القضية الهبت خيال الاخرين للاضراب عن العمل، على الرغم من اننا نقتسم ما نحصل عليه من اجر على الجميع. وبعد جهد جهيد اتفقنا مع المقاول على خصم مبلغ من يومية الاسطوات وتوزيعها على العمال لتحقيق شيئ من التوازن في الاجور، وكدنا نقع في ورطة لولا هذا الاتفاق. والتحق للعمل معنا لاحقاً مصطفى ياسين.

على صعيد العمل استطعنا ان نوفر عملاً لرفاقنا المتخفين في بغداد، اصبح عددنا 26 شخصاً وبذلك استأجرنا باصاً للذهاب والاياب، وكان السائق رفيقنا ايضاً.. كان مسؤول الموقع المباشر الرائد حامد الراوي والنقيب فوزي والبقية خبراء اجانب وكان اغلب العمل تحت الارض وكانت مواد البناء والتمديدات...الخ من ارقى المواد غير المتوفرة في الاسواق العراقية. وقد زار الموقع اثناء فترة عملنا فيه، عزت الدوري وسعدون شاكر للاطلاع على سير العمل.

وقد تزامنت الزيارة مصادفةً مع اعتقال احد العمال المتخفين وهو فنان اسمه مصطفى بالقرب من مكتب المقاول الذي نعمل لديه في السنك، ولذلك ذهبت مع الرفيق قصي عبدالواحد بملابس العمل وحاولنا الانزواء في مكان قريب من مكتب المقاول لتحذير الرفاق خوفاً من كمائن رجال الامن عند مراجعتهم المكتب. فيما تطوّع في اليوم الثاني الرفيق الشهيد صادق عبدالزهرة لمراجعة المقاول لاستلام اجورنا. وعند هذه الحادثة توقفنا عن العمل في الموقع نهائياً.

تركنا انا وقصي (ابوجميل) وعبدالوهاب (ابوهندرين) وعبدالامير خلف ألخ... غرف الطين في شارع الكفاح، وسكنا فندقاً في منطقة الفضل... كانت الفترة قلقة جداً، اذ اتسعت حملة الاسقاطات السياسية في البصرة، وكان الامن يرسل المسقطين سياسياً الى بغداد لاصطياد الرفاق المتخفين.. توقفنا عن العمل لفترة من الزمن.

بعدها فكرنا بالتوجه الى العمل في مشروع الثرثار، وقد ذهبنا الى هناك لرؤية المشروع، انا، ابوهندرين، ابوجميل، اموري...وجميعنا اسطوات. قابلنا المهندس المقيم. وافق على تشغيلنا على الفور، وكان لطيفاً جداً معنا... اخبرنا بأن الاقامة هنا في كرافانات، والنزول كل 14 يوم، وقد نصحنا بعدم جلب جرائد ومجلات الى الموقع.

اقترحنا عليه ان نسكن في سامراء ونستأجر سيارة للذهاب والاياب، وافق على الفكرة. اوصلنا الخبر الى مرجعنا الحزبي، لم يحبذوا العمل في المشروع لانه تابع للتصنيع العسكري ايضاً. ثم وجدنا عملاً في منطقة السيدية في مشروع سكني للبناء الجاهز. الوضع السياسي يزداد تدهوراً وحملة القمع آخذة بالاشتداد، والوضع في مدينة البصرة لا يطاق.

بدأنا نفكر في مغادرة الوطن الى الخارج،  ابوهندرين وانا وافقنا على السفر، ابوجميل واموري رفضا الفكرة. ولذلك سافر من مجموعتنا في اوقات متقاربة عبدالوهاب عبدالرحمن (ابوهندرين)، مصطفى عبد الزهرة (ابوجنان)، صادق عبدالزهرة، مصطفى ياسين (ابوحاتم)، راضي محمد (ابوايمان، استشهد مع كوكبة من رفاق مفرزة الطريق في 27 / 9 / 1984)، ملازم سعد، نجاح السياب (ابوسنية، توفي في مدينة مالمو/السويد عام 2001). وقد سافرت شخصياً بالقطار، ودعني الرفيقان قصي عبدالواحد وعبدالامير خلف الى المحطة.

اما ابوهندرين فقد سافر الى الشام ثم الى بيروت، تدرب على السلاح في الوجبة الاولى، وبعد انتهاء فترة التدريب لم يكن الطريق الى كردستان سالكاً، لذا تأجلت قضية العودة مؤقتاً، سافر بموافقة الحزب الى الامارات، وحصل على عمل اداري هناك. كتب ونشر في مجلة اسمها (الازمنة)، نتاجات قصصية وشعرية وقد ارسل لي نسخاً منها عندما كنت في الجزائر وقد كنت احتفظ بكتاباته، لكنني فقدتها في كردستان. ثم ترك الامارات وتوجه الى كردستان.

التحق في قاطع بهدينان لقوات انصار الحزب الشيوعي العراقي، ثم انتقل الى بشتاشان خريف 1982 في فصيل كاسكان، وعند وصول سلاح الستريلا، صار امر فصيل الدفاع الجوي في موقع بيانا. وبقي ضمن هذا الفصيل لغاية هجوم (اوك) على بشتاشان، وعندما استلم برقية تتضمن اتلاف الاذاعة والانسحاب من الموقع، رفض الانسحاب في اول الامر. مما اضطرنا للذهاب اليه شخصياً واقناعه بتنفيذ مهام اتلاف الاجهزة الثقيلة والانسحاب من الموقع باتجاه جبل قنديل.

تحركت مجموعة من المفارز من مواقع بشتاشان المختلفة نحو خط الانسحاب، وكان يفترض عبور جبل قنديل، ولكن القوة المتكونة من 72 رفيقاً بضمنهم اعضاء من قيادة الحزب، اختلفوا حول اختيار الطريق الانسب، وبسبب من عدم معرفة الطريق بشكل جيد، وتحسباً للتبعات السياسية المترتبة على الدخول للاراضي الايرانية، اختاروا الانسحاب عبر الاراضي العراقية بهدف الوصول الى موقع انصارنا في قاعدة روست.

في اليوم الثاني من الانسحاب تم المبيت في قرية كويلة، واتضح ان القرية موالية لقوات الاتحاد الوطني الكردستاني، تحركت المفرزة المنسحبة من قرية كويلة الى قرية مهجورة وعند وصولها تعرضت الى اطلاق نار كثيف، تفرقت المفرزة في اكثر من اتجاه، وهنا بادر الرفيق ابو هندرين بصعود احد التلال ومواجهة نيران المهاجمين، غير ان الهجوم علينا كان من الاعلى وبنيران كثيفة على ارض مكشوفة، مما ادى الى استشهاد 11 رفيقاً وعدد من الجرحى، والشهداء هم: سيدو خلو اليزيدي (ابومكسيم)، رعد يوسف عبدالمجيد (ابوبسيم)، عطوان حسين عطية (ابوعلي)، طارق عودة (رعد)، حامد الخطيب، عبدالحسين احمد (ابوسمير)، قيس عبدالستار القيسي (ابوظفار) وآخرين."

ووسط إنهمار الرصاص ظل الرفيق ابوهندرين ببسالته المعهودة، يسابق سلاحه ضاغطاً على الزناد، منتصباً يدافع عن حبه للحياة، حتى لحظة الاستشهاد.  

(1) الخط الخاص: شكل تنظيمي مؤقت لتأمين علاقة خيطية لاعضاء الحزب الشيوعي الذين يؤدون الخدمة الالزامية في فترة التحالف مع البعث، باعتبار ان ميثاق العمل الوطني يحرم على الحزب الشيوعي العمل في القوات المسلحة.

(*) لاضافة او لتعديل ما ورد في المقالة عن الشهيد ابوهندرين او الشهداء الاخرين، يرجى الكتابة على الايميل اعلاه، مع الشكر سلفاً

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-05-2015     عدد القراء :  2802       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced