الفساد بانواعه كافه جرائم يعاقب عليها عالميا ومنها التشريع العراقي كجرائم كالاختلاس والرشوه واستغلال النفوذ الوظيفي والتزويروغيرها ،ولوحظ انتشاره تدريجيا في مؤسسات الدوله كافه, واصبح ظاهرة خطيره توغلت اثارها في اعماق الحياة العراقيه وانتقلت من طور تهديد المجتمع والاقتصاد الى تخريب اجزاء واسعه منها،ولازال مستمرا بالتخريب ، ولم تعد محاولات الاصلاح الفرديه ذات جدوى بل غالبا مايتعرض من يتصدى للفساد للتسقيط والتشويه والتصفيته بكل الوسائل والسبل بل ان الواقع العراقي يغرق في مستنقع الفساد بكل معنى الغرق...بسب انغماس معظم
رجال الطبقه السياسيه بكل ثقلهم بممارسة الفساد مباشرة اوبالاشتراك مع الغيرمحليا واجنبياً ، وبالسكوت عن الفساد خشية ورهبة من الحاكم ،وعدم الشعور بالمسؤوليه تحت مقولة (آًني شنُوُ)وهوحال نسبه كبيره ممن توارثوا الخوف من العهود المتعاقبه ،بسبب الظلم والاضطهاد وتكيفوا سلبيا ضدجرائم الفساد!
الفساد لم يعد ظاهره سطحيه يمكن معالجتها ببساطه .لان الاجهزه الرقابيه هي ذاتها تعاني من الفساد بعد ان تغلغلت اليها العناصر الفاسده.ورغم وقوع جرائم الفساد على الحق العام.الا ان ممثلي الحق العام لايتابعوه بجديه كمتابعتهم لحقوقهم الشخصيه بسبب فسادهم فمعظمهم يتواطئ مع المسوؤلين والرؤساءالفاسدين والمقاولين واصحاب الاعمال والمصالح كالمهندس المقيم والممثل القانوني والمراقبين وغيرهم...وهكذا تندرس الحقوق العامه في القبوروهي حيه،وتلف حولها حبال التسويف والتمويه وتبتعد بنشاطهم الفاسد عن اصل الحق فيعجز القانون عن النيل
منهم...عجباُ !!! لابناء يخربون الوطن و بيوتهم بأيديهم ،رغم تعلم بعضهم وثقافتهم ...وماذا تركوا للجهل!!! السبب هو ضمور المواطنه الصالحه وانحلالها بسبب الحكام الفسده المتعاقبين
اثار الفساد تتخطى الحدود القانونيه كجرائم خطيره الى الجانب الاجتماعي فتنال من أمنه واستقراره ونموه سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وسيطرت الفئات الفاسده والطفيليه على طبقات المجتمع الواسعه نتيجه لسلوكها التجاري والنقدي والاقتصادي الاجرامي القذر كغسيل الاموال وتهريب العمله الوطنيه من خلال المصارف والمناقصات وصفقات السلاح الوهميه وبيع المدن وسقوطها ومأسي النازحين في بزيبز وخيم الفساد ووقائع سبايكر وغيرها،وماينجم في تفاصيلها من اختلاسلات ورشاوي وتزويرواستغلال صلاحياتهم القانونيه والوظيفيه كغطاء لهذه الجرائم الهدامه
للمجتمع... كلها تمثل خيانه عظمى بحق الشعب والوطن.توجب على الادعاء العام تحريك الشكوى الحق لعام دون الحاجه الى اخبار.واستنادا للاحصائيات العالميه ان نتيجة جرائم الفساد تصل لمبالغ خياليه ومذهله وتبلغ مئات المليارات معظمها في البلدان ( النايمه) من غير العمليات الاقتصاديه غير المنظوره .ونرى في مقدمتها العراق...
ظاهرة الفساد لاتؤدي الى فساد الطغمه السياسيه كما يذهب البعض تبريرا لاغراضهم السياسيه او الاقتصاديه وتعبيرا عن وجهة نظر الجهات المستغله دول واحزاب وتجماعات ،بل ان السياسيين الفسده وتحالفاتهم المصلحيه هم الذين رسخوا ظاهرة الفساد بتغطيتهم للفساد والفاسدين وعدم محاسبة بعضهم رغم اختلافاتهم بسبب تحالفاتهم المريبه وتبادل المنافع والمصالح (هات.. وخذ )وبعدم التصدي لها بحزم وطني جاد وبعدم تخليهم عن مصالحهم الحزبيه والطائفيه والشخصيه والعائليه والمخابرتيه او لعمالتهم للاجانب والدول المجاوره تحت شعارات كاذبه لم تتحقق على مدى
العقود تحمل خلالها الشعب الامرين من جوع وحرمان وتشريد وقتل وانحراف الاسر والاطفال بعد اذلالها بشتى وسائل القهر والظلم والحرمان...
كفى كذبا وبهتان والمتاجره بالوطن باسم الوطن والشعب المغلوب على نفسه ،وانتم تكنزون الذهب والفضه والغالي والنفيس مقابل دماء الابرياء الضعاف الذين لاحول لهم ولاقوه ...ارحموهم من هذا البؤس والشقاء وانتم تنعمون بحياة رغيده مع عوائلكم لامبالين بسعة وعمق الدمار والخراب والبؤس والشقاء والافلاس الذي احدثتوه بسبب سياستكم الجائره وغير الانسانيه لابناء شعبكم لحد الزنى بالحرمات والمحرمات ..واثارت الفتن والاقتتال واسالة الدماء دون رحمه...رغم قانون الرفق بالحيوان ! الذي تخلفتم عنه ..ياحيوانات ...
كفى فشلتم بقصد منكم اوبغيرقصد : بعدم قدرتكم على ادارة وسياسة البلد الذبيح بسكاكينكم ،واذا كنتم فعلا شرفاء ومخلصين ولستم عملاء اتركوا السلطه لغيركم من الوطنيين المخلصين والعلماء وذوي الاختصاص والخبره والسمعه الشريفه والنزيهه المجربه ومن غير السياسين... فشلكم شنيع و اشنع من قصدكم وسلوككم الوسخ، اتركوا السلطه لغيركم من الشرفاء،ثم عودوا بعد ان تستقر البلاد على هدى النظام والامن والشفافيه والديمقراطيه والعداله والنزاهه والقانون والانسانيه..ان استطعتم العوده...ونحن نشك بذلك ...ومن اعترف بذنبه فلاذنب عليه...
وألا ، يكون على السيد العبادي الطلب من رئاسة الادعاء العام تحريك الشكوى ضد كل من تردد اسمه في فساد ،لكشف الحقيقه ، والا فأنه مسؤول عن هذه الجرائم او بالتستر عليها وبعدم القيام بواجباته الرسميه...وعليه ان يحافظ على بياض صفحته من التلوث لاسامح الله...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألخلاصه : يا شوفلك حل بمحنتنا ... يا تعزل من حكومتنا 26/5 /2015
الفساد يحرق البلاد
